عـــــدل قضـــــاء الله
عبد المنعم إسبير ـ ديوان:جاهليّة بعد الإسلام،القسم الأوّل:قضايا إسلاميّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مهداة لإبنتي في الله ،السيدة الأديبة (هدى) الوفية الصابرة ، أكرمها الله
عَدْلُ قضاءِ الله
حِكَمُ القَضاءِ اللـّهُ خَطَّ كتابَهــا
واللّهُ أنْشَـأ سِرَّهـا وعُجابَهـا
فَمَنِ اتَّقـاهُ، فقدْ يُحيطـُهُ عِلْمَـهُ
ماشاءَ مِنْهُ ، فيَهْتَدي أسْبابَهـا
بالأمْسِ، أرْضٌ زُلْزِلَتْ زِلْزالَهــا
فيها انطَوَى غِرّيدُها وغُرابُهـا
فالنّاسُ تحتَ قَضاءِ رَبِّكَ تَسْتَـوي
لِيَرَى حقيقَةَ مَنْ يَعيشُ مُصابَها
إنْ كانَ مِنْ أهْـلِ التُّقَـى، فَمَلاذُهُ
صَبْرٌ، صَلاةٌ، يُخْمِدانِ لِهابَهـا
أمّا مَنِ اهْتَجَرَ الرِّضـا في سُخْطِهِ
فجَهَنّمٌ في النَّفْسِ تَفْتَحُ بابَهـا
وجميعُنا تَحْتَ القَضاءِ إذا قَضـَى
ولَنا خَطايـا نَسْتَحِقُّ عِقابَهـا
ـ 2 ـ
لكِـنَّ غُفْــلاً،يَجــأرونَ تَســاؤلاً:
أمِنَ العَدالَـةِأنْ نَنـالَ ضِبابَهـا؟!(1)
فَهُمُ الجَهالَةُ، قدْ أساءوا ظَنَّهُـــــمْ
باللـّهِ ظُلْماً فاشْتَـرَوْا أوصابَهـا(2)
والبَعْضُ خَـرَّ ، وقَدْ أقَــرَّ بذَنْبِــهِ
والنَّفْسُ تَسـألُ رَحمَـةً، تَوّابَهـــا
هيَ حِكْمَـةُ المَولَى وعَدْلُ قَضائــهِ،
وقَضـاؤهُ رُحْمَـى نَعيشُ رِحابَهــا
فَمَنْ اهْـتدى فمماتــُهُ كانتْ لـــَهُ
شَهْدَ الشَّهادَةِ يَسْتَطيبُ عِذابَهــــا
ومَنْ استَقامَ علَى الضَّلالَةِ ، مَوتُــهُ
أجـْدَى لَهُ مِنْ أنْ يُطِيلَ عَذابَهـــا
فاللّــهُ عَدْلٌ في البَلايا إنْ أتَـــتْ
قَدَراً ، قَضاءً ، مُكْرِمٌ أصحابَهـــا
واللّـهُ يَومَ حِسابِهــِمْ رَحْمانُهُــمْ
والنَّفْسُ في البَلْوَى، تَنالُ ثَوابَهـــا
ــــــــــــــ
(1) الضِّباب: الحِقْدُ الخَفِيّ.(2) الأوصابُ جمعُ وصَبْ :الوَجَعُ والمَرَض
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|