نافذة على القصة القصيرة جدا عند الأديب طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center]نفتح على بركة الله هذا الملف لتناول القصة القصيرة جدا عند الأديب طلعت سقيرق.
الانطلاقة ستكون مع بعض تصريحات الكاتب المقتطفة من حوارات ومقالات له ومن قصص قصيرة جدا للكاتب موجودة في الموقع على أن يكون الاستمرار بقراءات وملاحظات و مناقشات أعضاء نور الأدب الكرام حول إبداعات الكاتب وعطاءه في هذا المضمار.
**********************
طلعت سقيرق :''الإبداع عملية شديدة التركيب والتعقيد ..عندما يأتي الشاعر ويأخذ في الكتابة يكون القاص غائبا وكذا الروائي وسواه .. أعيش حالة الشعر بتمامها وكمالها وكل رونقها .. كذلك عندما يريد القاص كتابة القصة .. هناك شيء داخلي يحدث وهو يستطيع أن يفصل ويرتب ويضع حواجز فاصلة .. أحيانا تطغى ملكة الشاعر فتؤثر على بنية القاص وجملته وصورته ، فنقول القاص الفلاني يكتب بأسلوب شاعري ..''
************
طلـعت سقيـرق :''منذ البداية كان المبدع خارجا عن التوصيف الناجز وما زال .. هناك موهبة كبيرة بشكل مذهل .. هناك موهبة متوسطة .. هناك موهبة أصغر .. هناك شاعر يرتبك عندما يكتب النثر .. هناك قاص لا يستطيع أن يكتب الرواية .. لا يمكن أن نفسر لماذا وكيف .. العملية كما قلت لك مركبة ومعقدة .. ''
**************
طلعت سقيرق :''البعيد عن الوطن والمحروم منه ، يحبه أشد واكثر وبصوت أعلى .. حكايات الأهل تصبح منذ البداية جرسا ً يدق في كل ثانية كي يفتح العين على فلسطين .. هذه الحكايات تأخذ شكل التذكر والتذكر يعمق اللون ويعتقه ويقويه .. مع الوقت تصبح فلسطين حلما وواقعا معا .. تصبح خليطا مدهشا في حضوره .. لذلك تكون فينا شديدة الغليان ، قوية الحضور ...''
***************
طلعت سقيرق:''مؤخرا قرأت فيما قرأت لكاتبنا المبدع محمد الماغوط بأسلوبه الساخر عن القصة القصيرة جدا حين يطرح السؤال في حواريته (( قصيرة إلى أي حد)) ؟؟ قوله(( بحيث يكون عنوان القصة واسم كاتبها أطول من القصة نفسها )) طبعا سخرية لكاتب الكبير محمد الماغوط مبنية على أساس متين من النظر إلى الأشياء بعين ناقدة رافضة لهذا النوع من الابتذال في الفن .. فالقصة القصيرة جدا لو علم كتابها أصعب من أن تنتهك وتستباح هكذا !! للأسف هناك نوع من التطاول على الفن بشكل مثير للأعصاب !! هذا حرام .. القصة القصيرة جدا فن جميل ، فليتهم يتركونه بجماله ورونقه وروعته .. ليتهم ينقذونه من اعتداءاتهم التي لا ترحم !! أصبح حال القصة القصيرة جدا كحال قصيدة النثر أو النثعيرة كما يطيب لصديقي الناقد محمد توفيق الصواف أن يطلق عليها ويرى أن كاتبها نثعور من الجمع نثاعير !! ''
****************
طلعت سقيرق:''ليس جديدا القول ، بالنسبة لي على الأقل ، أن جنس القصة القصيرة جدا ، وبما يعني افتراقا حادا ونهائيا عن جنس القصة القصيرة ، أنّ ما أصاب قصيدة النثر من جهة، ونمطية قصيدة التفعيلة من جهة ثانية، قد اعتور الفن كجنس وحوّله إلى مطية سهلة ، يستطيع من شاء ركوب ظهرها والسير بها إلى الأمام أو الوراء فالأمر سواء !!.. ''
**************[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|