عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 10 / 2012, 11 : 02 PM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: نافذة على القصة القصيرة جدا عند الأديب طلعت سقيرق

[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset sienna;"][cell="filter:;"][align=center]نماذج من قصص قصيرة جدا للكاتب طلعت سقيرق:
[mark=#ffffcc]الوردة[/mark]
امتدت يدي .. أوراقها الحمراء مغرية..مرت طفلة صغيرة و رمت ابتسامتها.. زرقة السماء اشتعلت في العينين.. أحد الأطفال قذف الكرة فاصطدمت بالجدار و ارتدت.. أصابعي لامست أوراق الوردة.. نظرات الشيخ الجالس في المقعد القريب في الحديقة امتلأت بالتساؤل.. ارتعشت أصابعي.. الطفلة ما زالت ترسم ابتسامة محايدة..الولد يقذف الكرة و يطلق صيحات الفرح.. الرائحة تملأ عالمي بخدر رائع..جلست امرأة تدل ملامحها على الشرود قرب الشيخ..نظر إليها ثم إلي..كانت الوردة أحلى من أي شيء في العالم.. سحبت يدي..البنت الصغيرة ضحكت..الوردة ملأت الدنيا برائحة رائعة.. الشيخ ابتسم بود ..
****************
[mark=#ffff99]العلم[/mark]
تسلق الجدار ببطء ووصل .. وقبل أن يخطو خطوة واحدة رآها.. قالت له عند الصباح : متى سننزل هذا العلم اللعين ؟؟ قال / عندما نتخلص من الاحتلال .. صاحت : ولماذا ننتظر يا ولد .. ولم يكن يعرف أن أمه اتخذت القرار نفسه الذي اتخذه، وأنها خرجت في هذه الليلة مثلما خرج،وأنها حملت مثلما حمل.. وهاهي تسبقه.. شعر بفرح غامر .. رآها تقترب من السارية وتنزل العلم اللعين بيد ثابتة ، وعندما رفعت يدها بالعلم الذي حملته من البيت ، انطلقت عدة رصاصات غادرة فهوت .. أراد أن يصرخ ولكن أخذ يزحف وهو يغص بالدموع .. اقترب منها ، ارتعشت أصابعه وهو يسحب العلم المغطى بدمها .. وقف.. أخرج العلم الذي أحضره معه.. وقبل وصول رصاصاتهم إلى جسده ، ارتفع على السارية علمان فلسطينيان ..
**********
[mark=#00ccff]دموع[/mark]
على الصدر الدافئ كان طفلها جثة هامدة.. وبقية من دم أخذت تخفق على مسافة من ثوبها الممزق .. تذكرت للحظات شجرة زيتون مسروقة وكانت تبكي بحرقة وصمت.. أرادت كلمات الإنسانية والعدالة والحق أن ترسم هذه الصورة .. ولكنها توقفت مشلولة ، فكأنها وقفت أمام مرايا كثيرة كانت تعكس ذات الصورة المتكررة في المخيم الحزين المدمر .. أجساد، حرائق ، دمار جثث .. وعادت الطائرات الإسرائيلية لتقصف من جديد .. في زاوية من زوايا صحف اليوم الثاني كان الجميع يحاربون بأحدث الأسلحة الكلامية ـ ويقفون في وجه الغزو الصهيوني .. في زاوية أخرى ـ إعلان بالألوان ـ يقول : دخنوا السجائر الأميركية فهي الأفضل ..
**********
[mark=#ffcccc]اللعبة[/mark]
يمشي ببطء على الرصيف .. يحدق في الوجوه .. يتطلع بصمت إلى الواجهات المكتظة بالأشياء الجميلة .. يتنهد .. يتمنى أن يشتري كل شيء لابنته الصغيرة التي تنتظره في البيت . يتحسس ما تبقى معه من نقود .. يتنهد من جديد.. ليرات قليلة لا تكفي لشراء أي شيء.. وقف أمام إحدى الواجهات .. كانت اللعبة المعروضة في المقدمة مغرية .. قالت له ابنته قبل أيام " متى ستشتري لي لعبة ؟؟ " وعدها قائلاً : " آخر الشهر " .. ووافقت الصغيرة على آخر الشهر هذا .. ولكن النقود تطايرت مع الأيام الأولى من الشهر الجديد .. النقود المتبقية لا تكفي .. وتابع الطريق ..
******
[mark=#ff9966]ذاكرة البرتقال[/mark]
المخيم كله يعرف فاطمة .. والمخيم كله يحب أن يستمع إلى فاطمة .. وأن يدقق كثيراً في ملامح وجهها الجميلة الحلوة .. وفاطمة تحب الشمس .. وتحب الخيمة القديمة والشال الذي أحضرته من حيفا .. فتقسم بالوطن ومن خلق الوطن أن للبرتقال ذاكرة عجيبة .. وتروي عن ذلك أحاديث غريبة .. ولا تتردد فاطمة في القول: إن طعم البرتقال تغير كثيراً منذ رحيل الأهل عن فلسطين ، وأنَّ شكله لم يعد كما كان تماماً ، والغريب أن فاطمة هذه ، ذهبت ذات يوم، وما عادت .. والأغرب منه أن فاطمة هذه وكما قيل لنا حرفياً ، حملت البندقية وذهبت إلى هناك ، لتعيد للبرتقال طعمه المعروف وشكله الذي كان من قبل ..
**********
[mark=#ccffcc]الحمام[/mark]
في ذات اللحظة التي ارتفع فيها سرب من الحمام يحمل العلم الفلسطيني في سماء مدينة نابلس أخذ جنود الاحتلال يتجادلون حول خداع البصر ، وما أشبه ذلك من أمور .. صاح أحدهم محتداً : كيف يمكن لسرب من الحمام أن يحمل هذا العلم الكبير ؟؟ أصر آخر : لقد قرأت كثيراً عن خداع البصر ، ولايمكن إلا أن يكون كذلك.. ضحك الطفل الذي يحمل بيده الصغيرة حجراً، وما قال أي شيء .. وعندما اشتد النقاش واحتد، قرروا أن يطلقوا الرصاص على سرب الحمام ، فعلوا ، تكاثر الرصاص ، سقطت حمامة واحدة، وبقي العلم الفلسطيني مرتفعاً في السماء ..
************
[mark=#ff6699]شباك الأحبة[/mark]
مدت رأسها..كان الشباك مطلا على شارع مزدحم..الشباك الآخر لم يفتح..ظنت أن العاشق ما زال نائما..مرت ساعات و الشباك الآخر لم يفتح..رمت بحصة،ثم حجرا صغيرا..دون جدوى..بقي الشباك الآخر مغلقا..أرسلت أخاها الصغير ..قرع الباب بيده،ثم برجله،وبعدما امتد زعيق وضجيج الولد، خرجت الجارة الجميلة و أخبرت الولد أن الساكن الذي كان يطل من الشباك الآخر أصبح زوجا لها وبهدوء أغلقت الباب..
[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس