[فتيحة عبد الرحمن]

صوت السلام ...

لوز وبلابل تغني لحن الأمل
و على وجه السماء سحابات بمزن تغسل وجه الأرض
وتكتب على قمم الجبال ذكريات السلام
وبعيدا بين الدوالي يمامة تساقط ريشها
ورائحة دم امتزجت بالتراب .. ففاحت خيانة
تحركت لها أقاصي الكون فأرسلته رعدا وبرقا
دهشة الطبيعة لن تمحو لون الدم
فقد تبعثر الرجاء على حافة اللامعقول
وغزا شيبا كثيفا رؤوس الشرفاء
شهقة شهقة وآهة آهة ...
تكتبها أرواحهم على صفحات التمني
أترى يا ليل قد يأتي الفرح يتغنى كالحِسان؟
ياترى تمحي صرخات الاطفال تلك الأيادي العابثة؟
فقد بات الطريق شائكا طويلا تلفه الظُلمات
وجنود الله قد نامت بعيدا وكأنّ الأمر أتاها أن ترقب من بعيد
وتميز بن دمعة خائف ودمعة خائن
وبين دم شهيد ودم لا لوون له ...
أي أعذار نقدمها أمام باب الله حتى يُفتَحَ لنا ؟
وأي قصيدة تشفع لنا ... ونحن في كل صلواتنا أعلنا التخاذل
ماعادت تعنينا الجنائز ونحن نقيم على آثارها أفراحنا الكاذبة
وما عاد الأسود والأبيض حدادا ..سرق الأحمر لون الحداد
شريرة هي الأرواح التي تُبيح الموت ثمنا للحياة
شريرة تلك الأيادي التي تعصف بالأمن فتكتب بالرصاص
الله أكبر ...

تتصاعد الأصوات فتختنق على هضبة عالية مكتوب عليها :

كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ

دَمُهُ

وَمَالُهُ

وَعِرْضُهُ".

وأنا أقول :

كُل الإنسان عَلَى الإنسان حَرَامٌ

حَرَامٌ ... حَرَامٌ




اللهم رد للأوطان أمنها وأمسح دموع أبنائها وكفكف دماءهم
كنتَ قادرا أن منحت الأمن والوئام والرحمة بين الجزائريين بعد عشرية سوداء
فكن على الأعداء سيفا / درعا وكن لنا ولأوطاننا أمنا وسلاما
ليس هناكَ أكبر من الهم والحزن إلا رحمتك سبحانك ...
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=BDPfVm_404g