عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 10 / 2012, 08 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

ماما ............. لروح الغالية أمي رحمها الله

ماما *.............
لروح الغالية أمي رحمها الله
ماما..
وتـَصمُتُ نَبْضةُ الثـَّدي المـُعلـَّقِ في فـَمي
ماما..
وتـَنْداحُ الحِـكايةُ دَمـعة ً
تـُرْوى على كـَـفَـنٍ يَلفُّ بَياضُهُ
حُضْنًا يُنادي للطـُّفولةِ في دَمي
ماما..
أهابُ اليُتْمَ في شيخوخَتي
والطـِّفلُ مَبـْغومٌ بقـلبيَ حائرٌ
ماما..
أَحَـقًا لنْ أراكِ حَبيبتي حتـِّى الحِسابْ ؟
ألمْ أسألْـكِ يا أمِّي..
ولمْ ألقَ الجوابْ ؟!
فَـتبسَّمَ الطـَّيفُ المُسجَّى هاتِـفًا:
لا تـَبكِ يا ولدي.. فأنتَ الفَجـرُ مَـرهونٌ..
بموتِ الشَّمسِ في طـَقـسِِ الغِـيابْ
لا تـَبكِ يا ولدي فأنتَ بـَقـيَّـتي
وانْـسِغْ إلى الأحفادِ أُغـنيتي ..
لِصَونِ الخُـبـْزِ في مَهْـدِ السَّلامْ
سأطوفُ في عَيْنيكَ دِفئـًا حالمـًا
وأهـيمُ روحًا حارسًا
قابَ الوِسادةِ كي تـَنامْ
لا تـَبكِ يا ولدي فـَـفيكَ تـَضوّعي
والعِـطرُ عِـلـَّتهُ بتـَقـطيرِ الخـُزامْ
*****
ماما..
جَـبينيَ ساخـنٌ
وأتوقُ للحُـضْنِ الدَّفيءِ يـَضُمُّني
وتـَقوُّسِ الصَّدر ِالحـَنونِ وخِصْلـَةِ الشَّعـرِ التي
تـَغـفو على وجهيْ هُـنَيْهاتٍ وتـَصحو للدُّعاءْ:
يا رَبُّ مِنْ أمٍّ تـَقـَطـَّعَ قـَلبـُها
اشفِ الصَّغيرَ وخُـذْ لروحيَ إنْ تـَشاءْ
ماما..
وكـفـُّكِ يَسكبُ البَـركاتِ مِلحـًا في الرَّغـيفِ..
بـِسرِّ بَسْملةٍ تـُباركُ..
عَـزمَ سكينٍ تـَجوبُ الأرضَ تـَنْـتـَزعُ العِشاءْ
لِتـَسدَّ أشداقَ الصِّغارِ بفَـيضِ مَجْـناها..
(بمِقـْليْ)* الهُنـْدُباءْ
ماما..
شُقوقُ الكفِّ مَلمُسها يَـهزُّ العَرشَ مِـن أنثى..
يُزيِّنُها العَفافُ بلـُقْـمةٍ ولسانـُها
بالحَمدِ للرَّحمنِ يا أولادُ يَحفـَظها لنا
يا رازقَ الدّيدانِ في الجُلمودِ والطـَّيرِ المُسبِّحِ في السِّماءْ
ارزقْ صِغارَ العالمينَ ومَـوطني
واحْم ِالتـُّرابَ مُباركـًا يا ذا العَطاءْ!
ماما..
وحُسْنُ صَبيّةٍ يَـذوي على التـَّنورِ راضية ً..
تُـحاورُ صَمتـَها جاروشة ٌ
شَهـِدتْ مَعَ الحَـبَّاتِ رحْلـَة َ عُـمْرِها
(والجِـرنُ)** يَحْـدو للمِدَقـَّةِ نـَغمة ً
(شِهْ شِهْ)*** تـُبادلـُهُ الغِــناءْ
*****
ماما..
ولـَـثـْغةُ مَولدي الأولى.. تـَزفُّ نِهايتي
لكننّي ذكرٌ..
وتحتَ مَـداسكِ الجنـَّاتُ يا أمِّي..
فكيفَ أبوحُ بالشَّرقِ المُـذكـَّرِ والعَـنيدْ ؟
والنـّونُ تـَتـْبعُ فاعلا ً
في مِلـْـكَةِ الجَـرِّ المُعلـَّقِ في إضافةِ ما يُريدْ
ماما..
بـصدركِ مَوطِني
وقـَصيدتي الأنثى وأحرُفُ عِـلـَّـتي
ماما..
وثـَديُ الأبجديَّةِ جَـرَّةٌ حُـبْـلى..
يُلبِّي حـَبلـُها السِّرّيُ أمشاجَ القَـصيدْ
ويُمازجُ البازلتَ في عِشقٍ فـَريدْ
أنتِ التـُّرابُ ورِقـْعةُ الطِّـينِ المُخصَّبِ للوليدْ
أمَّاهُ نـَعْشُكِ عائـــدٌ
يَهوى التـُّرابَ وللتـُّرابِ مَـآلهُ
ليُغازلَ المِسمارَ في نـَقشٍ جَـديدْ
وأنا وشِعريَ عاجِـزانِ عَـن الوَفا
فلـْيَـنْحنِ التـَّاريخُ في تَـأبينها
وليَرفع ِالوطنُ الصَّلاةَ معَ النـَّشيدْ
*****************
* إناء من الفخار يستخدم للطبخ على الحطب
** مكعب من البازلت فيه نقرة , يستخدم لدق الحبوب , واللحوم
*** شهْ شهْ , لفظة ترددها من تدق بالجرن, بشكل إيقاعي مع كل ضربة , وعلى الأغلب هي لإخراج الزفير .
حسن ابراهيم سمعون 2011

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع حسن ابراهيم سمعون
 [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
مادمت محترمًا حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجر
[/gdwl]

التعديل الأخير تم بواسطة حسن ابراهيم سمعون ; 16 / 04 / 2014 الساعة 14 : 10 AM.
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس