[شيماء البلوشي]

مساءات العيد ..
كانت تملئها الفرحة والترقب .. وتفوح منها رائحة الحناء والبخور والعطور ..
نضع الفساتين المزركشة والحقائب اللامعة والتي ستملأ بالنقود نهار العيد امامنا وننام .. لنحلم بوردية الحياة ..
مساء عيد الاضحى ..
كنا نرمي "الحيّة بيّة"* التي رعيناها وسقيناها طوال اشهر مضت لنضحي بها في ليلة العيد .. ليباركنا الله في نهاره .. وتزيد عيديتنا ..

كانت تلك طقوسنا واحلامنا الصغيرة ..
كنا ... وكانوا ..... والان .. مضينا .. وهم ايضا مضوا ...
كنا هناك يوما .. نقاسمهم الفرحة .. واليوم نحن هنا لوحدنا .. لا طعم للفرح .. ولا مكان للاحلام ..
فقط انا .. وشجرة الخريف ........
وكل عام وانتم بخير :)


* الحيّة بيّة : عبارة عن نبتة يزرعها الاطفال ويرعونها طوال اشهر قبل عيد الاضحى .. وليلة العيد يرمونها أما في البحر .. او في منطقة الحنينية وهو وادي يقع بين هضبتي الرفاع الشرقي والرفاع الغربي ..
وهي عادة بحرينية قديمة .. تعلم الاطفال معنى الاضحية والتضحية بشيء غالي عليهم ..