رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش
نحن في الجزائر نقول " بعيد الشر " .
تحية تقدير واحترام وكل عام والجميع بخير .
الطائفية : كما عرفتها ورأيتها متجسدة أمامي منذ أن بلغت سن الرشد
هي : إرضا أمريكا ومعاداتها ......أشرح : الطائفية هي الإختلاف القائم
بين المسلمين الذي اساسه معصية أو إرضاء أمريكا والذي يتبلور تقية
في صورة الإختلاف الديني و/أو الأيديولوجي .
لقد كان العرب السنة على وفاق تام مع محمد رضا بهلوي - شاه إيران
المخلوع- لمّا كان يسبح بحمد أمريكا ، وكان يشكل معهم مقدمة الجبهة
الموكل لها مهمة محاربة الشيوعية ، و كانت إيران وقتها وقبل ذلك
شيعية صفوية إثني عشرية ، ولمّا انتصرت ثورة الخميني واعلنت عدائها
لأمريكا وإسرائيل انقلب رفاق الأمس إلى أعداء ألداء وإيران لم تتحول عن
شيعيتها وصفويتها وإثنتيها العشرية .
وتحولت أفغانستان إلى قبلة الجهاد الأولى مدحرجة قبلة فلسطين إلى آخر
المراتب لأنها أحتلت من قبل روسيا الشيوعية ، ولمّا أحتلت من قبل أمريكا
أصبح الجهاد في هذا البلد - الذي تحول بفعل شراسة المجاهدين إلى أطلال
يعافها الغراب والبوم - إرهابا .
وفي هذه الأثناء لوح للثور العراقي بإيعاز أمريكي بالقماش الأحمر صوب
إيران لأنها شيعية فنطحه وبعد ثمان سمان بالدم والدمار والإفلاس الإقتصادي
وبعد أن استشعروا منه خطرا لتوفره على بعض أسباب القوة لوح له صوب
الكويت فنطحه فحق عليه القول وأقيمت عليه الحجة فدمر العراق ثم قدم على
طبق من ذهب لأيران لتفعل به ما تشاء .
وأبى حماة الدين - الذين ملاؤوا الآفاق بالفتاوي والخطب التي جعلت من الحرب
ضد الروس المحتلين لأفغانستان جهادا بدرجة " فرض العين " - أن ينبسوا ببنت
شفا عن الحرب الإسرائيلية على المقاومة اللبنانية والتي سجلت فيها هذه الأخيرة
اروع البطولات وانتصارا لم تحققه أمة بكاملها ، لا لشيء إلا لأن ذلك كان يضر
بأمريكا وسيدتها الأولى إسرائيل .
وكذلك فعلوا عندما هجم شارون على الضفة الغربية ، حيث كان بعضهم يمضي
إجازته في بلد سياحي لأن أمريكا أفتت بشرعية هذا العمل الإجرامي ضد الفلسطيين .
هذه هي نظرتي للطائفية وعبثا أحاول إقناعي بالتفسيرات والتأويلات الدينية والتاريخية
التي يتحجج بها الكثير من الأئمة والجيوش من الأتباع والمريدين ....سلمت .
|