الموضوع: Big Bang
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 10 / 2012, 26 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

Big Bang

Big Bang

نبيــل عــودة


الانفجار الكبير - هكذا يُطلق على إعلان حزبي "الليكود" و "يسرائيل بيتينو" خوض الانتخابات للكنيست القادمة بقائمة مشتركة، وأقر مركز الليكود مساء الإثنين (29-10-2012) الاتفاق.
"يسرائيل بيتينو" ، حزب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، يرفع هذا الحزب منذ يومه الأول علماً عنصرياً معادياً للمواطنين العرب داخل إسرائيل، ولا أتحدث عن المناطق المحتلة حيث دعا ليبرمان رسمياً بصفته وزيراً لخارجية إسرائيل ونائبا لرئيس الحكومة وعضو الحكومة المصغرة (الكابينيت) للشؤون الأمنية والسياسية، إلى "التخلص" من أبو مازن (محمود عباس) رئيس السلطة الفلسطينية، وطرح حزبه على الكنيست سلسلة قوانين عنصرية معادية للديمقراطية، ضد العرب وضد المنظمات اليهودية اليسارية ،الحقوقية والإنسانية.
زعيم "يسرائيل بيتينو"، ليبرمان نفسه، يواجه تهماً خطيرة جداً، تتتعلق بملايين الدولارات التي تدفقت، حسب التهم المعدة في نيابة الدولة منذ سنة ونصف السنة (ولم تقدم لائحة اتهام ضده للمحكمة بعد لأسباب تثير الكثير من التساؤلات المقلقة) من أصحاب أموال كبيرة على شركات أجنبية يسيطر عليها ليبرمان ، إلى جانب اتهامة بملاحقته لأحد الشهود والضغط عليه، وترفيع أحد المقربين إليه في المنصب ، بعد أن نقل إليه معلومات حساسة وسرية من تحقيقات الشرطة.
ببساطة نحن أمام اتحاد سياسي فاشي ، هكذا قيم كتاب ومفكرين يهود "الإنفجار الكبير". بل وذهبت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى الطلب من مستشار الحكومة القضائي، أن يعمل على تسريع تقديم النيابة للائحة الاتهام ضد ليبرمان ليستبدل كرسي وزارة الخارجية بكرسي المتهمين في المحكمة.
الصحفي الجريء غدعون ليفي من "هآرتس"، نشر مقالاً مثيراً يقول فيه أن خطاب نتنياهو في المؤتمر الصحفي المشترك مع ليبرمان لإعلان الذهاب لإنتخابات بقائمة واحدة ، والذي استغرق (4) دقائق فقط، ذكرت فيه كلمات "قوة" و "قدرات قوية" (13) مرة، وأنه لم يكن خطاباً مماثلاً لهذا الخطاب في إسرائيل ، وكتب : لم يجرؤ أي زعيم ديمقراطي أن يلقي خطاباً كله عن القوة والقوة والقوة فقط ولا شيء غير القوة، دون أن يقول شيئا آخر، حتى ضريبة كلامية للأيديولوجيا التي يمثلها لم ترد على لسانه، وهو أمر لا شبيه له مطلقاً منذ الديمقراطية الأمريكية القديمة وحتى أيامنا هذه. وحتى محمد مرسي ما كان يتجرأ ان يلقي خطاباً مشابهاً كله شهوة للقوة .
بالطبع هناك تخبط واسع في أحزاب المركز واليسار الإسرائيلي، أمام البيغ بانغ "الليكود بيتينو". احاديث عن تشكيلات حزبية، عن انسحاب أعضاء كنيست من قوائم أحزابهم وانضمامهم لأحزاب أخرى، عن قوائم جديدة تشكل، عن تردد قوى سياسية في خوض الانتخابات ، و"البيج بانغ" يدوي بقوة في الحياة السياسية داخل إسرائيل، والخارطة السياسية للإنتخابات القادمة لم تتضح بعد بكل تفاصيلها. الأخطر عدم طرح بديل سياسي من الوسط – اليسار وتعهد بعدم الإنضمام لحكومة يمينية فاشية يشكل ليبرمان شخصية مركزية فيها.
إسرائيل أمام امتحان صعب جداً، قد يشكل فوز نتنياهو ليبرمان مرحلة مغامرات عسكرية لا سابقة لها في تاريخ الحروبات في الشرق الأوسط ، وليبرمان أكد أنه يواصل مشروعه لتغيير طريقة الانتخابات نحو إقامة نظام رئاسي في اسرائيل، أي تضييق الخناق على ما تبقى من ديمقراطية.
المتفق عليه بدون إعلان رسمي، هو استمرار نهب الأرض الفلسطينية، ودفع الفلسطينيين نحو النهر، لأن فلسطين هي الأردن حسب نظرية ليبرمان والكثيرين من قادة الليكود ونتينياهو يعمل على تبني رأي " خبير قانوني" إسرائيلي يدعي أن الضفة الغربية أرض بلا مالك ويحق لإسرائيل أن تسيطر عليها. وغني عن القول أن توجيه ضربة عسكرية لإيران وغيرها من الدول التي تعتبرها إسرائيل مارقة، ستكون أسهل للتنفيذ مع القوة السياسية التي يطمح إليها نتنياهو وحليفة ليبرمان.
القضايا الاجتماعية، قضايا الغلاء والإفقار الزاحف والعدالة الاجتماعية وسد الثغرة الإقتصادية الآخذة بالتوسع بين فقراء إسرائيل وأغنيائها، وتخصيص ميزانيات للقضايا الاجتماعية والصحية والتعليم، لم تحظ بأي كلمة في المؤتمر الصحفي ل "الإنفجار الكبير". الذي يمكن تلخيصه بأنه إعلان مرعب للقوة والقوة والقوة..!!
وهل بالقوة فقط يأكل شعب إسرائيل خبزاً؟
الشرق الأوسط كله أمام واقع كارثي. من الصعب معرفة ما قد يغير من عقلية القوة المجنونة، ولكن حلمنا الإنساني أن تسقط عقلية القوة، لمصلحة كل شعوب الشرق الأوسط بما فيهم اليهود أيضاً.
لعل خطاب القوة الذي رافق الانفجار الكبير يكون انفجاراً شعبياً لصد فاشية "الليكود – بيتنو" التي لم تقدم بشارة انفراج وسلام ورفاهية اجتماعية للمواطنين في اسرائيل، يهوداً وعرباً !!
طبعا الوسط العربي في إسرائيل له حساباته الخاصة ، وكلها للأسف حسابات شخصية (انتهازية) مغلفة بتكرار ممل لشعارات أصبحت أشبه بالخرق المهلهلة، وواقع حزبي ، فكري، تنظيمي وقيادي مأزوم، وتمسك الممثلين للأحزاب العربية بمناصبهم وكأنه لا بديل عنهم، وهي ظاهرة تساهم في شلل الحياة الحزبية.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة البشر ; 24 / 01 / 2013 الساعة 22 : 01 AM.
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس