02 / 06 / 2008, 25 : 05 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
لماذا يهان اللباس الشرعي
لماذا يُهان الحجاب الشرعي؟!
جريدة الرؤية
http://www.arrouiah.com/
الجمعة, 30 مايو 2008
إهانة وضرب وطرد واستدعاء الشرطة لكل من ترتدي الحجاب الشرعي
«مدير يطرد 70 طالبة محجبة من معهد ثانوي.. وآخر يخرج أستاذة وتلميذاتها من القسم بسبب الخمار، وثالث يهين أستاذة ويبصق عليها بسبب الحجاب» مشاهد عادت مع بدء موسم الامتحانات في المعاهد الثانوية التونسية، الذي أضحى منذ سنوات موسما لتشديد الحملة على المحجبات من جانب المشرفين على هذه المؤسسات التعليمية.
لكن الوقائع العديدة التي توافرت لدى مراسل «إسلام أون لاين» منذ بدء موسم الامتحانات قبل نحو أسبوع تظهر بجلاء أن الحملة ضد الطالبات المحجبات بلغت هذا العام درجة كبيرة من «الترهيب» على حد وصف العديد من المحجبات في المعاهد والجامعات.
«وا إسلاماه.. يريدون منا أن نعصي أمر الله، ولا نجد من ينصرنا من المسلمين.. هل يدرك المسلمون في كل أنحاء العالم هذه الحقيقة؟».. عبارات قالتها باكية، وقد بللت الدموع خمارها «نور» أستاذة لغة عربية بأحد المعاهد بتونس.
وتواصل حديثها لمراسل «إسلام أون لاين.نت» بصوت متقطع خنقته العبرات: «هذا كثير.. هذا لا يُطاق.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل»، وظلت ترددها حتى كاد يغمى عليها من فرط تأثرها لإهانة مدير المعهد لها والتي وصلت إلى حد «البصق» وحسبنا الله ونعم الوكيل.
نور، امرأة تونسية مشكلتها الوحيدة هي أنها لا تريد أن تكشف مفاتنها ولا أن تعصي أمر ربها، فقررت منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها أن تغطي رأسها، ومنذ ذلك الحين - أي منذ ما يقرب من العشرين سنة - وهي في صراع دائم من أجل خمارها.
أما أكثر ما يحز في نفسها - وفق ما قالته لمراسل «إسلام أون لاين.نت» فهو أن ترى تلميذاتها يعشن نفس المعاناة المريرة والطويلة.
تدرّس نور في أحد معاهد العاصمة الذي تؤمه عشرات المحجبات - وهو أمر بات طبيعيا بالنظر إلى العودة القوية لارتداء الحجاب في تونس - ممن يتميزن بالتفوق في الدراسة والجدية في العمل والانضباط الأخلاقي.
«هذا الوضع لم يعجب مدير المعهد الذي قرر أن يشدد مع نهاية السنة واقتراب الامتحانات من حملته على المحجبات حتى بتن -كما قالت نور - يعشن في حالة رعب وخوف شديدين، لاسيما أن المدير بدأ يختلق الذرائع لفصل العديد منهن».
منع الصلاة وتعرية الرؤوس
وفي معهد آخر، وهو معهد حي الرفاه بالمنيهلة (8 كم شمال العاصمة) سمح المدير لنفسه بأن يمنع التلميذات المحجبات من القيام بفروضهن، وحتى بعد أن أرغم البعض منهن على تعرية رؤوسهن تحت وابل التخويف والترهيب، منعهن من الدخول إلى أقسامهن واجتياز امتحاناتهن، بحسب روايات عدد من الطالبات لـ «إسلام أون لاين.نت».
وزيادة في التنكيل بهن بعد ما أبدينه من صمود وممانعة كان يعود في كل ربع ساعة تقريبا ويُخرج بعض المحجبات من أقسامهن ولا يتركهن يعدن إلى صفوفهن إلا وقد نكل بهنّ تنكيلا حتى ليسمع شهيق الواحدة منهن من بعيد من شدة البكاء.
ولم يتوان مدير معهد حي الرفاه في ضربهن وشدهن من شعورهن وتقطيع الحجاب الذي يرتدينه بدعوى أنه طويل، وأمرهن بنزع أرديتهن الطويلة وارتداء البنطال والملابس القصيرة.
وتقول إحدى طالبات المعهد - التي تصر خوفا من بطش الأمن على عدم ذكر اسمها: «كأن كل هذا لا يشفي غليله فكان يستدعي قوات من الأمن (الحرس)، ويطلب منهم أخذ الفتيات إلى مركز الأمن حتى يوقّعن على التزامات بنزع خمرهن».
وتتابع الفتاة نفسها: «أما أولياء الأمور الذين أعيتهم الحيلة فباتوا يتضرعون إلى الله أن يجد لفتياتهن مخرجا، وانقطع بعضهم عن عمله وأصبحوا يرابطون أمام المعهد لمساندة فتياتهن».
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|