رد: تعريف الطائفية وسبل النجاة من سمومها / ندوة مفتوحة للنقاش
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ مازن نحن نتعامل في نور الأدب منذ سنوات وأظن أنني لست بحاجة للدفاع عن نفسي وتوضيح ابتعادي عن أي تعصب و أنت قد عشت في هولندا وتعلم كم من الجنسيات تتعايش في المدن الهولندية الكبيرة في منتهى السلام.
ماقلته عن التشيع والسلفية في أوروپا لم يكن من باب الدخول في دروب السياسة أو التوغل في الطائفية السياسية وشيطنة هذا على حساب ذاك لكنها مظاهر من الواقع لم أستطع التخلف عن الإدلاء بها كنوع من توضيح وجهة النظر الأخرى.
إن مايحدث في أوروپا ،وحتى غيرها من القارات، من استقطاب وشحذ وتوجيه يحتاج فعلا للتوقف عنده. فأبناء الجيل الثاني والثالث في المهجر الذين قد يميلون للتعرف على دينهم قد يجدون أنفسهم أحيانا يتعرفون على شريعة ومبادئ بعيدة عن الاعتدال الذي ذكرت وللأسف فإن ذلك الإلمام باللغة الذي يساعد على النهل من مصادر عدة والتنقيب والمراجعة لا يكون متاحاً.
الأمثلة كثيرة جدا أقلها حادثة تولوز وتقارب نتانياهو وفرانسوا هولاند يوم أمس وصورة المسلم القاتل الإرهابي التي يتم الترويج لها وحادثة مقتل الإمام في بروكسيل التي تداولتها وسائل الإعلام العالمية...
كون بعض الدول تشجع هذا التوجه أو ذاك لمصلحتها أو كون الظروف السياسية أو غيرها خلقت منظمات تعمل على استقطاب يضر أكثر مما ينفع أمور كما ذكرتَ أنت في مسألة الدعوة يمكن تداركها بالتوجيه الصحيح وهناك من يحتاجون لهذا التوجيه الصحيح.
أذكر أن إحدى الطالبات حدثتني ذات يوم تقول أنها تريد أن تعرف أكثر عن تفاصيل دينية أنها تجد أشياء متضاربة أحيانا وأن حتى دراسة الإسلام كمعتقد في إطار الثيولوجيا على يد أشخاص غير مسلمين لاتحسه مقنعا...
إنني لاأحب سرد تفاصيل لامنتهية عن حكايات واقعية لكن الأكيد أن البحث عن الاختلاف من أجل الخلاف والنبذ واقع يجب معالجته.
أعود للقول أن للمنظمات الإسلامية التي يجب أن تكون عالمية، قويمة، محايدة دورها في خلق التقارب، في التوجيه الصحيح وفي تدارك مايحدث من استقطابات مضرة أو دعوة لا تقوم على أسس صحيحة.
تحياتي للمشاركين في هذا الملف وعلى رأسهم الأستاذة هدى التي فتحته للنقاش بحسن نية.[/align][/cell][/table1][/align]
|