عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 06 / 2008, 38 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟

من يتابع الساحة يلاحظ ان هناك حملة اعلامية موجهة تستهدف عقل المواطن العربي وتحييد فكره عن قضية العرب الاساسية وهي الصراع مع اسرائيل ، وبما ان اسرائيل مدعومة دولياً ولها تأثير على السياسة العالمية بحكم تحكمها برؤوس الاموال العالمية بالدول العظمى وربما في كثير من الدول العربية تحت مسميات اخرى، كذلك سيطرتها على وسائل الاعلام العالمية جعل لها القدرة على توجيه مسار الاحداث لصالحها . ومن هنا جاءت الحملة على ايران واستغلال الخلاف السني الشيعي كمادة دسمة للسيطرة على العقول العربية وخلق عدو وهمي جديد يبعد اسرائيل عن دائرة الاتهام كعدو وحيد، والمشكلة ان بعض وسائل الاعلام العربية تبنت هذا المشروع الصهيوني وروجت له.

واسمحوا لي بطرح بعض الأسئلة كقاعدة للحوار

ايها العرب ، لماذا تحاولون دائما خلق عدو وهمي والعدو الحقيقي ماثلاً امامكم بكل جبروت وعنجهية؟

من هو العدو الحقيقي؟ لديكم ثلاث خيارات على طريقة كيف ستربح المليون للإعلامي الانيق جورج قرداحي
أهو الهلال الشيعي ...
ام نجمة داوود .....
ام الصليب....

هل الشيعة في ايران قد ظهرت الان فقط ، وقبل الان لم تكن ايران موجودة مثلا؟

ترددت على مسامعنا في الأونة الاخيرة عبارات مثل "المد الشيعي" و "المد الفارسي" في بعض وسائل الاعلام الغربيه و العربيه بالرغم من ان ايران على الخارطة منذ سنين ، لماذا الان؟ هذا يوضح بأن الموضوع برمته من صنيع الغرب الذي يطرحه ويثيره من منطلق سياسه "فرق تسد" فلم يجد غير وتر الفتنة ليلعب لعبته القذرة لأن الفتنة عمياء لا ترى ولا تسمع ولا تفرق بين ضحاياها ، وفي كل الحالات المسلمين في نظر الغرب سيان ، شيعة ام سنة وليذهب كل منهما الى الجحيم واعتقد ان ما يحدث في العراق خير دليل ، فعدد الضحايا من السنة والشيعة متساوٍ.

واذا كانت ايران الان تمثل خطرا على السنة في الدويلات العربية ، الم تكن كذلك قبل الثورة الاسلامية ابان ايام حكم آل بهلوي وقبل الان في الزمن القريب. لماذا فقط صحونا الان؟

لم نسمع يوماً تصريحاً من ايران تقول فيه انها تطمح للسيطرة على جزء من الوطن العربي بالرغم بان عدونا الاسرائيلي يجاهر بالحلم الصهيوني من الفرات الى النيل. ولماذا صحونا الان، حقيقة اننا لم نصحو ولكنن مسييرين نردد ما يطلب منا ترديده وننفذ اجندة غربية.
الإجابة ببساطة ان ايران كانت شيعية
ايام الشاه كما هي الان ، ولكن الشاه كان عميل غربي يشهد له بحسن السير والسلوك وعليه كان مرضي عليه من اسياده الغربيين ورضائنا عنه كعرب هو تحصيل حاصل.

اليس لايران الحق بان تدافع عن مصالحها في منطقة تعيش بها؟ لماذا نعتب على ايران حينما تسعى الى مصالحها ، ولا نعتب على انفسنا لاننا لا نستطيع ان نتدبر مصالحنا؟

اعجب لما وصلنا اليه كعرب ، اصبحنا نعيب على الناس مالا نستطيع فعله ، لقد سلمنا زمام امورنا للهيمنة الغربية فأصبحنا مجرد احجار شطرنج تحركها القوى العظمي واصبحنا ابواق لهذه الدول، لقد حيدنا عقولنا ورضينا ان نغتال معرفتنا وحكمتنا بلا ثمن وان نكون ضحية حماقات سياسية للدول الكبرى. أيران كدولة كبرى بالمنطقة ، دولة لها ثقلها الاقتصادي والسياسي ، لن تقبل ان تلبس ثوب التلميذ المطيع كما فعلت الدول العربية ، ربما استقلالها الاقتصادي اعطاها هذه المساحة من حرية القرار فعليها ان تحافظ على انجازاتها المتعددة ومنها النووية وهذا حق شرعي لكل الدول المستقلة. اما الدول العربية التى سجلت رقما تاريخيا في فشل الخطط التنموية وازدياد منسوب الفساد فكان الاجدر بها ان تسعى لمصالحنا وتصليح حالنا الذي لا يسر عدو ولا حبيب ، وان لا ننجر لمهاترات لن نحصد منها الا المزيد من الضعف والانكسار.

لماذا نناقش الخطر النووي الإيراني ولا نعير الخطر النووي الإسرائيلي المزروع في القلب العربي اي اهتمام؟
الهذا الحد وصل بنا الحال لا نرى المرئيات ونبحث في مجاهل الغيبيات.

للأسف الشديد استطاع الاعلام الغربي وبتخطيط متقن ان يخترق عقول الكثير من المسلمين وبدأو يروجوا لمرحلة من الكره الطائفي التى بدأت تتنامى بين شرائح المجتمع من مثقفين وانصاف مثقفين وساسة ، وتطوع كثير منهم بالبحث والتدقيق في الكتب لأيجاد مبررات لهذا الكره ، كالبحث عن تفاصيل العقيدة الشيعيية ومحاولة ايجاد ثغرات لأقناع الجميع بأن الشيعة اكثر خطورة من المد الصليبي السافر او السرطان الصهيوني ، اصبح ما يشغل بال معظمنا كيفية صلاة الشيعة وزواج المتعة وعدم شرعيته، والى اخره، وخلطنا الحابل بالنابل ولم نعد ندري اين نحن الأن.

لما لم يشغل هؤلاء الباحثين انفسهم بالبحث والتحري من قبل ؟ لماذا الان؟

اما كان الأجدر بهولاء الباحثين الفطاحل ان يقفوا بشجاعة ويسألوا امريكا تعريفاً واحداً للأرهاب؟ هذه التهمة التى الصقت بالإسلام بدون وجه حق وبدون تحديد لماهيتها ، والعجيب ان الدول العربية اول من طبق الحرب على الإرهاب. كما هو الحال في كل القوانين الدولية ، حتى المجحفة في حق العرب ، نحن اول من نطبقها كنوع من اثبات حسن نيتنا وحسن طاعتنا وتربيتنا واصبح المواطن العربي يحسب حساباً حتى لعدد ركعاته التى يصليها خوفاً من ان تحسب عليه ويتهم بالإرهاب ويجد نفسه في شهر عسل بجوانتانمو الى جانب العديد من المسلمين المظلومين.

الامور واضحة وضوح الشمس ، كما ذكرت سابقاً ، الهدف من هذه الفتنة الطائفية هو تحويل انظار العرب والمسلمين عن العدو الرئيسي المتمثل في الصهيونية والأمبريالية العالمية.

والمضحك المبكي ان اللعب على وتر التشييع والفتنة الطائفية قد استغل من قبل بعض اطراف الصراع على الساحة الفلسطينية واتهمت حماس بأنها عراب التشييع في فلسطين لمجرد ان ايران لم تخضع لقرار فرض الحصارعلى الفلسطينيين وقامت بمد يديها لهم في احلك ظروفهم في الوقت الذي نفذت كل الدول العربية الحصار بحذافيره وطبقوا مقولة " ملك اكثر من الملك"

لا يملك العرب حرية القرار وعليه، علاقة ايران بالعرب تعتمد على المزاج الامريكي والمصالح الصهيونية فإذا كانت المصلحة في علاقات جيدة بين الدول العربية وايران ستفرض امريكا هذه العلاقة بالقوة وسترى االعرب في سباق ماراثوني لكسب رضا ايران وعندها ستتلاشى الفروقات المذهبية التى ظهرت على السطح هذه الايام.

تحياتي،

سلوى حماد


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس