رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
الأخت الكريمة سلوى:
** قلت و أقول و سأظل أقول، يا إخوتي الكرام خلافنا مع إيران ليس طائفيا، من فضلكم لا تنتزعوا الخلاف من منطلقاته الحقيقية، الخلاف ليس سنيا/شيعيا و إنما هو رفض للإرادة الإمبريالية الإيرانية المتماهية مع المشروع الأمريكي. الرئيس أحمدي نجاد و من قبله الرئيس محمد خاتمي قال بكل وضوح:"لولا الدعم الإيراني لما تمكن الأمريكيون من احتلال العراق و أفغانستان". اللقاءات الحوارية الدورية بين إيران و أمريكا تثبت أن واشنطن مهتمة باستنزاف ثروات العراقيين عن طريق استغلال التمزيق الذي يخلقه التحريض الطائفي الإيراني، أسلوب:"الفوضى الخلاقة" يعتمد أيضا و فضلا عن القوة الأمريكية على الطائفية التي تصدرها إيران إلى العراق و عند انتهاء سنة أو أقل من التدمير و الاستغلال يلتقي المسؤولون الأمريكيون و الإيرانيون للتفاهم حول صيغة اقتسام النفوذ.
** يوجد علماء شيعة ينتقدون مفهوم:"ولاية الفقيه" الذي أسسه علي خميني، رحمه الله على كل حال. إيران عبر إذكاء العنف الطائفي في العراق تحاول رسم لوحة مزيفة عن الواقع العراقي بواسطة الترويج لنشوب احتراق طائفي سني/شيعي في العراق من أجل احتواء أصوات علماء الشيعة العراقيين الرافضين للتدخل الإيراني الصارخ في العراق و الذي يخدم مخططات الإحتلال الأمريكي. أحيلك إلى كتابات و فتاوى و مواقف آيات الله: أحمد الحسني البغدادي و الصرخي و المؤيد و جواد الخالصي. كلهم فقهاء شيعة عرب يقفون ضد أمريكا و إيران في العراق.
** حكم الشاه بهلوي كان يمثل خطرا جسيما على الأمة العربية، غير أن الرئيس الجزائري هواري بومدين عقد لقاء تاريخيا بين الشهيد صدام حسين و الشاه الإيراني، و توصل الزعيمان إلى اتفاق الجزائر الذي اعتبر بمثابة معاهدة سلام بين البلدين. إلا أن التصور الغربي لم يكن ليطيق نشوء علاقة سلام شامل بين بلدين مؤثرين في الشرق الأوسط حيث تتكثف المصالح الغربية، فتدخلت أمريكا و أسقطت شرطيها المتمرد في المنطقة و احتفظت فرنسا بخوميني ليدخل إيران مظفرا بعد ابعاد الشاه لأنه اختار السلام......
أعود بعد قليل سأخرج لأدخن سيجارة ثم أعود
|