عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 11 / 2012, 02 : 02 AM   رقم المشاركة : [901]
هيام ضمره
كاتبة، تكتب القصة والمقالة والبحث الأدبي

 الصورة الرمزية هيام ضمره
 





هيام ضمره is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الأردن

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي لكم ولكن
هو لو ننتحر ينطبق علينا المثل: ( فاخرة لا دنيا ولا آخرة )
على العموم أظن لا لزوم للانتحار من لم يمت بآلات الموت الجهنمية سيموت " طق "
يتهيأ لي أحياناً أني سأنفجر تماماً كما تنفجر البراكين ( نحن مخلوقات طبيعية غير مصنعة ننفجر كالبراكين لا كالقذائف )
نهرب من السياسة رغم كل ما يستهدفنا تماماً كما يخبئ طفل العيون والخوف بيديه فيظن أنه نجا مما يفزعه.
بعيداً عن السياسة
أهلاً بالأستاذ سلمان والأستاذة هيام
************************************************** ****
أهلاً بالحضور المشرق باشراق هذا الفكر النير والعقل الأريب
أهلا بشموخ الوعي وصوت الحق واحساس يسمو مع سمو عقلية أدبية مفكرة
أهلاً بك أستاذة هدى حضوراً عابقاً بعطر الحرف في فرحه وأنينه وفي تفاعله ولائقيته وجاهزيته
ثم أهلاً بالأخوات جميعاً والإخوة جمعاً.. وقد غيبتني عنكم ظروف تسمى نفسها من المحن
وكأن الأقدار تريد أن تضعني في صورة ما يعانيه أهلنا في فلسطين وسوريا والعراق وكل بلاد العرب والمسلمين
فالمعاناة كما المطر الهاطل لا تترك جفافاً في أديم، ولا تطوي ألماً أمام هجمة فايروسية عاتية
كلنا نمشي على ذات الدرب أمام آلة حرب غادرة أو أمام محن هادرة.. نمشي مترنحين نجر بوهن الأقدام، كمن يتلمس طريقه بأنامله، ليس في وسعه التيقن أي الدروب ستبتلعه.. نحن (أوطان وشعوب وعقيدة) مستهدفون من مستعمرين ومستغلين وطامعين، وحكامنا وحكوماتنا يعيشون عوالمهم الخاصة بعيداً جداً عن كل المجريات لا يهز كراسيهم إلا خوف من نوع خاص، با فوبيا من نوع خاص، الخوف من الشعوب لو تحركت وتحولت كالسيل العرمرم الجارف، تحيل عوالمهم لفيضان يغرق كل شيء ويدمر كل شيء.. لحظتها.. ولحظتها فقط تظهر الجيوش المدججة بعتادها، وأسلحتها الثقيلة، ونيران تسقطها كلهب من سجيل، وطائرات لم تعرفها أجواء الوطن بعد، بإمكانها أن تقتل الانسان وتجري أنهار الدماء وتضرب البيوت وتفجر الأحياء وتقطع الأجساد، وتخرب الاقتصاد
استقر رأس الرمح في الأفئدة وما عاد بوسع أحد نزعه بسهولة وايقاف هذا النزيف أو إسكات هذا التوجع.. نحاول استحضار البهجة والفرح، لكن هل يفرح المتوجع..؟ هل يتمتع بالفرح ذلك العليل المشرف على الانهيار..؟ لطالما سألت نفسي.. لم على غرار كل أهل الأرض لا نتقن صنع الفرح ولا حتى الفرح يستطيع أن يقيم بين ظهرانينا..؟ وإذا مر الفرح في طريقه علينا سرعان ما يغادرنا قبل أن نتبين له طهم أو لون أو رائحة..

أحس بذلك الأسى الموجع عند أختي عروبة وهي تضم كفها على الجرح السوري في محاولة للتماسك وكتم صوت الأنين..
وبأختي شيماء وهي تعاني قلقها على وطنها البحرين وتحن لملامحه المزروعه في مخيلتها..
ولأختي ميساء وقد تقرحت الجراح بها وبشعبها الفلسطيني المنكوب، فيما القدس تتراءى في الأسر، مكبلة تتعذب في قيدها، تختنق في حبسها، تشتكي رجس محتل لئيم يجوس أرضها الطهور فيدنسه..
فمتى يا الهي يأتينا نور الفرج ويصرف عنا هذه العتمة التي ما انقشعت منذ أمد طويل، اللهم فرج همنا وانصر حقنا وارفع شأن أوطاننا..
ولأخي سلمان وقد طال على وطنه العراق زمن الشفاء وكاد أن يغيب عن أرجائه ربيع العافية.. فأين أنت يا ذاك الأمل، أين علائمك وأوراق سفرك، ومصابيحك، وأجنحة تحليقك، وذكريات كفاحك
أين أنت يا ذاك الفرح الهارب دوماً.. إلى أي البقاع تهرب عنا..؟ وفي أي الأماكن تتخذ موقعك حتى لا تنظر في وجوهنا وتعرف ما في عيوننا
فمهما استفحلت قوى الارجاف وضربت ضربات غدرها فالغد آت لا ريب حاملاً ملامح التغيير، والتحرير مؤكد، وستعود شمس العرب تنير الأرض كلها ويسمو الاسلام ويعلو الحق بقدر ما نستحق

الأعزة: الأستاذة نور الهدى والأستاذة ميساء والأستاذة عروبة والأستاذة شيماء وأخوي الفاضلين سلمان ورشيد.. اشتقت لكم جميعاًولحروفكم الناصعة المتلألئة.. عيدكم جميعاً مبارك وسعيد وأيامكم جميعا تزينها قناديل الفرح بعيدا عن غيوم الأنين

شخصتَ أوجاعي فراعكَ دائي ==== ورأيتَ كيف تآكلتْ أعضائي
وقرأتَ تـاريخي وصورة واقعي ==== فدهشتَ كيف هويتُ من عليائي
اجلـس إليّ ونحِّ يأسـكَ جانباً ==== واسمع جوابي مفعماً برجائي
أنـا قـصة كتب الزمانُ فصولها ==== مرت بكلِّ مراحل الأحياءِ
شكراً للشاعر بسام دعيس أبو شرخ لهذه الأبيات المعبرة

تحية العطر بالمسك والعنبر
هيام ضمره غير متصل   رد مع اقتباس