رد: هل تنامي الكره بين السنة والشيعة في هذا الزمن طبيعي؟
وهل كان الشيخ القرضاوي أيضا مفلسا فكريا في مؤتمر الدوحة حين نهى وحذر :
شهد اليوم الأول من "مؤتمر الدوحة للتقريب بين المذاهب الإسلامية" مناقشات ساخنة حول قضايا خلافية بين السنة والشيعة بدأت بدعوة العلامة يوسف القرضاوي لوقف محاولات تشيع السنة واتهامه للجانب الشيعي بعدم السعي للقيام بمبادرة للتقريب مع الجانب السني.
من جهته، رفض الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران الشيخ آية الله التسخيري اتهام السنة بالتبشير المذهبي، مطالبا إياهم في المقابل بالتوقف عن وصف السنة للشيعة بالصفويين أو تكفيرهم.
ورفض الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السبت 20-1-2007 عمليات التبشير المذهبي التي يقوم بها بعض الشيعة في المناطق ذات الغالبية السنية، مؤكدا على خطورة هذا الأمر وأنه "يخلق فتنا تضر وتنسف عملية التقريب".
وأشار القرضاوي إلى أنه "لا يمكن أن يوجد تقارب إذا كان هناك تبشير مذهبي، التبشير سيؤدي إلى انقسام".
وأكد على أن "ما يجري في العراق لا يمكن السكوت عليه، وهو ليس شيئا هينا، فأكثر الخسائر من أهل السنة، وهناك محاولات لتفريغ بغداد منهم، وهاجم بشدة فرق الموت التي تقتل السنة بعد تعذيبهم وهو أمر تشيب له الولدان". معتبرا أن ذلك نوع من "الحقد الأسود".
ودعا الشيخ القرضاوي إلى أن يتبرأ الشيعة من هذا كله، مؤكدا أنه وجه دعوات متكررة للمراجع الشيعية وعلى رأسهم مرشد الجهورية الإسلامية على خامنئي، ودعاه مجددا إلى أن يقول كلمته في هذا الأمر، مؤكدا أن إيران تستطيع وقف هذا الدم في العراق.
وأضاف: "نريد أن نقف على أرض العمل في التقريب بين المذاهب الإسلامية". معتبرا أن قضية المؤتمر الرئيسية ليست التقريب بين المذاهب الفقهية، ولكن التقريب بين الفرق، مشير إلى أنه "إذا أردنا التقريب لا بد أن نعترف أن هناك تباعدا بين الفرق، والتباعد لا يجوز تركه".
المبادرات السنية
وأشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن "أهل السنة رغم أنهم الأكثرية على مر التاريخ فهم الذين أخذوا زمام المبادرة في التقريب، مثلما فعل الأزهر عندما أصدر فتوى بجواز التعبد على المذهب الجعفري، ولكن مثل هذه الفتوى لم يصدر نظير لها عن أي مرجع شيعي".
كما شدد القرضاوي على أن سب الصحابة من شأنه أن يدمر كل محاولات التقريب، وتساءل: "كيف يمكن أن أضع يدي في يد من يسب الصحابة؟".
وأشار إلى أن الذي أدخل إيران إلى الإسلام هم الصحابة الذي يسبهم بعض الشيعة مستنكرا: "ما الذي يفيد من سب الصحابة؟!" فلا يمكن أن يوجد تقارب إذا كان هناك سب للصحابة، رافضا ادعاءات بعض الشيعة أن عمر بن الخطاب كان متسببا في قتل فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
وخلال كلمة تالية للشيخ القرضاوي رفض الشيخ آية الله محمد علي التسخيري الاتهامات للشيعة بالتبشير في صفوف السنة داعيا في المقابل "لوقف عمليات التبشير السني".
التسخيري
وطالب التسخيري السنة بالتوقف عن وصف الشيعة في إيران بالصفويين أو "القرامطة الجدد" أو "تكفيرهم، وأن يكون القتل على الهوية"، واصفا إيران بأنها "عدو وهمي" للسنة.
وأبدى أيضا د. أمير جابر استغرابه من الادعاءات بوجود تبشير شيعي للسنة، وتساءل قائلا: "لماذا لم تنشر إيران تشيعها بين السنة المقيمين بين ظهرانيها؟"، ملمحا إلى أن هناك مكتبات في القاهرة تنشر كتبا تعتبر الشيعي أخطر من الشيطان، داعيا علماء السنة إلى أن يواجهوا ظاهرة التكفير.
من جهته وافق الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني الأسبق الشيخ القرضاوي بوجود عمليات تبشير بالمذهب الشيعي في مناطق السنة، ضاربا المثل ببعض المحاولات التي قام بها شيعة إيرانيون للتبشير المذهبي في السودان.
وأشار إلى أن حالة العراق وتداعياتها في المنطقة عقبة في سبيل التقارب بين السنة والشيعة.
وفيما يتعلق بمسألة سب الصحابة طالب البشير بإدانة واضحة من المراجع الشيعية تجاه هذه المسألة، عارضا نموذجا للتقارب الحقيقي بين السنة والشيعة، وهي تجربة كويتية، تتمثل في مؤسسة "مبرة آل البيت والأصحاب".
أما الفقيه السوري وهبة الزحيلي فدعا إلى استئصال سب الصحابة تماما، والتخلي عن طعن أمهات المؤمنين، والقول إن عائشة أم المؤمنين التي برأتها السماء ارتكبت الفاحشة، حيث إن البعض من الشيعة يقول إن: "التبرئة من العقاب لا تعني التبرئة من التهمة، وهذا كلام لا يصح".
وأوضح من جانبه الدكتور عبد المجيد النجار عضو المجلس الأوروبي للإفتاء أن: "بعض المواقع الإلكترونية لمراجع الشيعة لا تشجع على التقارب".
|