شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
|
فك أحجية (من يملك كلمة خير لسوريا فليقلها الآن أو ليصمت إلى الأبد)
[align=justify]فك أحجية (من يملك كلمة خير لسوريا فليقلها الآن أو ليصمت إلى الأبد)
الاختلاف سمة حضارية , والأكثر حضارة اعترافنا بحق الآخر
بممارسة الاختلاف ....
وربما نقرأ أحيانا كلامًا يحتمل أوجه عدة , أو فيه بعض اللبس , والإشكال , فمن حقنا أن نستوضح من صاحبه مباشرة ,أو نرد ما أشكل علينا , ونقيسه على محكم الكاتب , وشخصيته فقد يزول الالتباس ....وكلنا قد نقع في هذا الإشكال ..
وثمة قاعدة ينتهجها العقلاء , وهي افتراض حسن النية دائمًا قبل
القطع ,والبت , والحكم والتأكد من العكس ...
أما أن نـُـقوِّل الآخر شيئًا لم يقله , أو يقصده , فهذا غير جائز , ويعني بأننا وقعنا في الانفعال , والذاتية ,حتى ولو كان هذا الآخر خصمًا , أو عدوًا ...
والأسوأ أن نبدأ بالبناء على قاعدة ظنية, وفق ما نريد فهمه من قصد الكاتب إن كان عن حسن نية , أو عدمه فهذا يسوقنا حتمًا إلى نتيجة خاطئة تمامًا ..ونكون قد ظلمنا أنفسنا , والآخر ..
السيدات , والسادة بالنور وردت جملة ذكرتها بمعرض رد على أكثر من موضوع , لأكثر من مرة , وذكرتها بشريط الإهداء ..
وهي هذه (( من كان يملك كلمة خير لسوريا فليقلها الآن , أو ليصمت إلى الأبد ))
أولا أعتذر بالمطلق لمن يعتبر بأنني أسأت إليه أو استفززته , أو شعر بالغضب , والانفعال , إن كان عن حسن نية , أو عدمه...
ووجدت نفسي مطالبًا بشرح ما كنت أعتقده مفهومًا وهذا من حق الآخر علي, وبكل رحابة صدر أكرر اعتذاري لمن أساء الفهم , أو لم يدرك المقصود ....حتى لمن حاول إخراج العبارة بشكل معاكس تمامًا , وسلخها عن سياقها...( إن وجد من حاول ذلك )
ببساطة شديدة جدًا العبارة ليست أحجية أو معادلة , إنما هي تقصد إلى عدم فتح الجراح ,والملفات بغير مكانهما , وزمانهما , وتقديم الخير على الشر ..
وهي مقتبسة عن الطقس الكنسي بعقد القران , فعندما يقف العروسان أمام الكاهن ,يبدأ بقراءة الشروط وغيرها , ثم يلتفت إلى الحضور ويقول:
من كان منكم يريد قول أمر عن العروسين, فليقله الآن أو ليصمت إلى الأبد ,, بمعنى من كان يعرف سرًا , أو علاقة , أو,أو ,أو ,غيره من الممكن أن تضر بالزوجين , وتخرب بيتهما لا حقًا فليقلها الآن قبل عقد القران ,, لأن البوح بها بعد العقد يصبح شرًا , ومضرًا للعروسين .....ويؤدي إلى الطلاق... وبعد دقائق يقول للعروسين : أعلنكما زوجًا وزوجة ..
وأنا سحبتها لأقولها بحق بلدي سوريا بذات المعنى , فنحن أخوة في سوريا نتقاتل , وكلنا يتهم الآخر ..فمن كان يستطيع الآن أن يدلق علينا نقطة ماء فليفعل , أو ليصمت عن فتح الملفات, وفتح الجراح
لأن الحساب لاينفع الآن بل النافع هو وقف العنف , وإطفاء النار..
ولا يعني هذا عدم المحاسبة أو الحساب لكن بالزمان , والمكان المناسبين .. المهم ليس الآن ....
ببساطة هذا المقصود .. فمن شاء فليقتنع , ومن لم يرد الاقتناع فهو حر .
وإطلاقًا لم يكن المقصود فيها أي مفهوم , أو مدلول أخر ...
وأخيرًا أشكر من لفت نظري لهذا الأمر..
فأنا مطالب بشرح ما أكتب بكل محبة فهذا من حق الآخر علي ,,
وأعتقد من حقي عليه أن لا يقولني ما لم أقل ...
حسن إبراهيم سمعون[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|