ترجمت لكم من ملف الإرهاب الإسرائيلي: اغتيال فولك برنادوت
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كتب رونالد بلييRonald Bleier في'' في البداية كان هناك الإرهاب '':
اغتيال محاور من أجل السلام : فولك برنادوت في 17 سبتمبر عام 1948
واحدة من أكثر العمليات الإرهابية الإسرائيلية السيئة السمعة التي قام بها عام 1948 تنظيم ليحي المعروف أيضا بغانغ ستيرن اغتيال الكونت السويدي فولك برنادوت الذي كان وسيطا أمميا معينا من الأمم المتحدة.
قُتِل برنادوت في 17 من سبتمبر 1948 يوما بعد تقديمه لملفه الثاني لخطة الوساطة والذي كان من ضمن ماتضمنه عودة اللاجئين الفلسطينيين و تقديم التعويضات لهم.
اغتيال برنادوت وضع خطا تحت أحد أهم الاختلافات السياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية آنذاك؛ المقصود طبعا مصير اللاجئين الفلسطينيين.
في تلك الفترة كانتالقوات اليهودية / الإسرائيلة قد أجبرت مايزيد عن نصف مليون فلسطيني على مغادرة ديارهم.
الضجة الدولية التي حدثت بعدها أثارت الانتباه للتبعات على السلام في الشرق الأوسط ومعاناة اللاجئين.
وأكثر من ذلك مصير آلاف اليهود الذين يعيشون في العالم العربي خاصة في العراق والمغرب واليمن و مصر الذين وضعتهم سياسة التهجير الإسرائلية في خطر.
ليلة الاغتيال اتهم موشي شاريط ،وزير الخارجية الإسرائيلية، برنادوت علنا '' بالانحياز إلى الدول العربية ضد دولة إسرائيل ''.
ستيفان غرين يوضح بالأدلة بأن الحكومة الإسرائيلية كانت متورطة مباشرة في الاغتيال.
في ليلة الاغتيال القنصليات التشيكوسلوفاكية في القدس وحيفا كانت مشغولة بتحضير 30تأشيرة لأعضاء مجموعة الستيرن ( الذين أوقفوا بسبب تورطهم في الإعداد أو تنفيذ جريمة الاغتيال).
بين 18 و 29 سبتمبر أغلبهم ،إن لم يكونوا كلهم، غادروا إسرائيل في رحلات جوية إلى پراغ .
الكيفية، الدقة، السرعة، السلم، لطريقة الإخراج أدى جناح الدولة إلى استنتاج أن مجموعة الستيرن غانغ لم تكن وحدها متورطة في الاغتيال.
الولايات المتحدة الأمريكية تساءلت إن لم تكن العملية دبرت في تشيكوسلوفاكيا وإن لم تكن هناك سَرِيَّةٌ متدربة تدريبا خاصا طارت من پراغ إلى إسرائيل من أجل هذا الغرض.
زيادة على ذلك ذكر المؤرخ هوارد ساشار أن يوهوشوا كوهين ؛ أحد أصدقاء بن غوريون، شارك في العملية كمُفجِّر.
8أشهر بعد الحادث في ماي 1949 كشف الإسرائيليون للأمم المتحدة أن معظم أعضاء مجموعة الستيرن الذين كان تم القبض عليهم في الحملة التطهيرية آنذاك تم الإفراج عنهم قبل أن يمضي 15 يوما والذين تبقوا تم الإفراج عنهم بمرسوم عفو عام صدر في 14 فبراير 1949.
لم يحاكم في النهاية أحد بسبب الجريمة.
اغتيال برنادوت كان لأيام حديث الصحافة لينصب الاهتمام بعدها على قضية اللاجئين.
تجميع الضغط من أجل عودة اللاجئين لم ينجح ويمكن القول أنه من وجهة نظر مخطط الإقصاء والطرد الإسرائيلي فإن عملية الاغتيال كانت ناجحة لأن أيّاً ممن تبعوا برنادوت لم ينجح في الضغط على الإسرائيليين لجعلهم يقدمون تنازلات.
لو عاش برنادوت ربما لكان نجح فيما فشل فيه الآخرون.
على الأقل فإن اغتياله شكل تحذيرا لكل من كانوا سيحاولون السير على نهجه واتباع نموذجه في التعامل مع القضية.
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|