من مذكرة نورس مغناوي *37*
الأسبوع 37:
الأحد 09 سبتمبر 2012 على الساعة 17.40 بمغنيّة
شهيق الهوى
الحزنُ ينحُتُ من دمعي تماثيلا
فيها الهوى شُعلةٌ تُبكي القناديلا
و الضوءُ منذُ ارتعاشِ الحُلْمِ يرْسُمُني
زهراً يُمَشْهِدُ أنداءً أكاليلا
فلْيَكتُبِ الحبُّ أوجاعاً على جسدي
و لْيتَّقِدْ في دُجى حِبْري أقاويلا
يا ليْتني مِنْ تُرابِ الجرحِ سُنبلةٌ
تُغفي لتُوقِظَ مِنْ قمحٍ مواويلا
هلْ يحصُدُ الوقتُ أحلامي و يخبِزُها
أمْ يشتهيني لنارِ الحِقدِ هابيلا؟
كمْ زفرةٍ يحتسيها الكونُ تُتعِبُني
إنّي شهيقُ الهوى أُلغي التّفاصيلا.
الإثنين 10 سبتمبر 2012 على الساعة 12.41 بمغنيّة
مدينة الحسن
مدينةٌ و شراييني شوارعُها
فما دمي غيرُ إنسانٍ يُراضِعُها
مرافئُ الحبِّ عيناها و ذاكرتي
على امتدادِ ابتهالاتي صوامِعُها
دروبُها و مقاهيها تُعتِّقُني
حكايةً حينَ تدعوني مسامِعُها
تشُمُّني عِطرَ تاريخٍ بأرصِفةٍ
و تنسُجُ الأمسَ أشواقاً أصابِعُها
و لمْ تزلْ قِصّةً خضراءَ في حُلُمٍ
لطفلةٍ موسَقَتْها إذْ تُراجِعُها
مدينةُ الحُسنِ أحداقٌ نوافِذُها
و ما نداءُ الندى إلا مدامِعُها.
الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 على الساعة 23.06 بمغنيّة
مرافئ أنثى
بياضُ حِبري و كمْ تهواكِ أقلامُ
كأنّها مِنْ جبالِ البوحِ أقزامُ
تذوقُ منكِ المعاني حلوَ ذاكرةٍ
و فيكِ يضحكُ جرحٌ ثمّ يلتامُ
فأجِّجي الحرفَ يُدفِئْني بحِكمتِهِ
و تنفَجِرْ في حقولِ اللفظِ أوهامُ
و لا تُضيئي شموعَ الأغنياتِ و لا
سطورَ أُمْنِيَتَيْنا فهْيَ ألغامُ
و إنما أوقِدي أوتارَ نخوتِنا
فرُبّما عزَفتْ أشواقَنا الشّامُ
و رُبّما أحرقتْ لاءاتُها حسَداً
و قدْ رأى ألِفٌ ما أنشدتْ لامُ.
الأربعاء 12 سبتمبر 2012 على الساعة 22.40 بمغنيّة
نيوتن الشاعر
سُقوطُ تُفّاحَتَيها ليس قانوني
فجاذبيّةُ شِعري أن ترى نوني
و أنْ أكونَ سخاءً لابْتِسامَتِها
و طعنةَ الجُودِ في أموالِ قارونِ
و أنْ أسيلَ دماءً مِنْ عروقِ غدي
ليَشتهيني حياءً خدُّها دوني
كأنّني لهواها أرضُ أمنيةٍ
و تبتليها حكاياتٌ بطاعونِ
أيا رفاقَ الأسى أفرغتُ ذاكرتي
فأنبِتوا زُبَرَ الدنيا و آتوني
لعلَّ دفنَ اشتياقٍ خلفَ نبضَتِها
يُبرْعِمُ القلبَ نيراناً لكانونِ.
الخميس 13 سبتمبر 2012 على الساعة 17.36 بمغنيّة
مُوشّحٌ مُبغدد
أمسى التّلاقي غريباً في معانينا
مُذْ أشرقَ الدّمعُ مِنْ أقسى مآقينا
لمْ تشترِ العُمْرَ تِذكاراً دقائقُنا
إلاّ و باعتْ حكاياتٍ ثوانينا
لا دربَ يهدي إلى روما ابتِسامَتهِ
ذاتَ اشتياقٍ فقدْ ضاعَ اللقا فِينا
كمْ أذبلَ الشوقُ أحلاماً مُزركشةً
حينَ التنائي و لمْ يُنبِتْ عناوينا
فاستمْطِريني هُياماً مِنْ قصائدهِ
يُزهِرْ لنا العشقُ أوْ يُعشبْ تلاقينا
أسوارُ بُعدِكِ برلينِيَّةٌ شمَخَتْ
لا هدّها حُبُّنا رفقاً بماضينا.
الجمعة 14 سبتمبر 2012 على الساعة 09.15 بمغنيّة
حياة
حياتُهُ كحياةِ الحُبِّ في الكَلِمِ
يضيءُ معنىً شذيّاً غيرَ مُحتَشِمِ
هيَ القصيدةُ يحْياها على عَجَلٍ
فإنْ يمُتْ تنبعِثْ ألحانَ مُنْتقِمِ
و كيفَ يقتُلُ لحنٌ نبضَ سامِعِهِ
إذا تأنّثَ في أوتارِ مُبتَسِمِ؟
السبت 15 سبتمبر 2012 على الساعة 06.26 بمغنيّة
أحرفٌ سوفيّة
تمَسْوَفَتْ أحرُفي الخرساءُ كالقِبَبِ
تُطاولُ البوحَ نخلاً في عيونِ صبِي.
|