|
رد: أوراق نســــــــــــــوية
يوم تشريني النسمات ،،ضبابي الضربات ،،كانت تأمل يوم جمعة هادئ بعض الشئ
لن تتمناه هادئ كثيرا ،تعودت الصخب والإنفجارات ،صارت تخشى الهدوء الطويل ،،
الذي غالبا ماكان يجر وراءه سحبا من رعد وقصف مزمجر حتى باطن أرضها التي كانت خصبة
راحت تتأمل سفحها ،،وروابيها وغوطتها ،،سكون خريفي مؤقت ،،آه كم كانت جميلة أواخرها التشرينية
لاحت من شارع بعيد جملة بشرية ،،سبقتها أصوات هتافات غير مفهومة !!
وبدأت تظهر في الأفق أعلام وصور ،،عمت الفوضى المكان وانتشرت سحب الدُخان ،،وحضرت سيارات إسعاف
مُزيفة ،،أجل صارت سيارات الإسعاف تُستعمل لضرب وتفجير وتهديم المعالم فيها ،،أما المُستشفيات فصارت ميدانية
ومحطوط من يُداوى بقطعة من شاش !!
الوضع فيها مؤلم ،،هي تُدرك ذلك ،،عديدة هي الحضارات التي عبدتها وعشقتها ،،سادت ثم بادت
تأسف على أحبتها اليوم نسوا تقليب تاريخها حتى الفهم ،،هم سيذهبوا كسالفهم ،،لكنهم يتغاضون عن هذا الذكر
لينساقوا خلف تُرهات دنيوية ،،لا يعلم قاعها سواها ،،فيحاء الحضارة
يتبـــــــــــــع
|