من مذكرة نورس مغناوي *44*
الأسبوع 44:
الأحد 28 أكتوبر 2012 على الساعة 20.24 بمغنيّة
إشراق الرخّ
لأنّ هند الهوى أشواقُها عيدي
أتيتُ أهدِمُ أسوارَ الفراهيدي
أجيءُ مِنْ غُرُفاتِ البوحِ مُغتسِلاً
بهمسِها .. بهواها .. بالأناشيدِ
و أستضيءُ لها نبضي لِتُبصِرني
قلادةَ العشقِ مِنْ جيدٍ إلى جيدِ
هيَ الحبيبةُ تذروني ابتِسامَتُها
رمادَ شوقٍ خرافيّاً على بِيدي
فهل ستُوقدُني العينان في لغتي
لأُحرقَ البُعدَ يا عطرَ المواعيدِ؟
نعمْ .. ستُشعِلُني الأحداقُ ضاحكةً
و يخرُجُ الرخُّ ناراً مِنْ أغاريدي.
الإثنين 29 أكتوبر 2012 على الساعة 20.47 بمغنيّة
حوّاء القصيدة
كتبتُ عينيْكِ في قلبي و ما كتَبوا
إلاّ دموعاً لهُمْ تشتاقُها الهُدُبُ
فأنتِ فينا هيامٌ مات قائلُهُ
إذْ حينَ تنطِقُ غيثاً تُقتَلُ السُّحُبُ
أيا جمالاً تدلّى مِنْ بآبئنا
أوقدْتَ أحرُفَنا أمْ أنّها الشُّهُبُ؟
كفاكَ نوراً تَلَظِّينا بقافيَةٍ
فيها لعشقِكَ تُرخي بوحَها النُّجُبُ
لأنتِ أجملُ مِنْ جرحٍ يُشاكسُهُمْ
إنْ يظمئِ الحُسْنُ فالعُشّاقُ قدْ عذُبوا
غرامُهُمْ قُرشِيٌّ يا قصيدَتَهُمْ
كمْ رتّلوا نظراً .. أحداقُكِ النُّصُبُ.
الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 على الساعة 21.16 بمغنيّة
مكالمات معطّرة
مكالماتٌ لها عطرُ الحكاياتِ
و لي رسائلُ عشقٍ دافئٍ آتِ
فكُلّما صاح كالأشواق هاتِفُها
تبسّمَتْ لرنينٍ حافرٍ ذاتي
و أرسلَتْ مِنْ رصيدِ البوحِ وشوشةً
ليرسُمَ الثغرُ شِعري و ابتساماتي
يكادُ نبضي و قدْ أرختْ مشاعرَها
يُسافرُ الآنَ مِنْ شطِّ ابتهالاتي
فلا تُهاتِفُني إلا و ضِحْكَتُها
تُهزْهِزُ القلبَ أغصاناً لأصواتي
تساقطتْ أحرُفي تروي أُنُوثَتها
فهلْ ستَنبُتُ أنغاماً لِناياتي؟
الأربعاء 31 أكتوبر 2012 على الساعة 21.37 بمغنيّة
المرأة المدرسة
يَمُتْ بأشواقِها مَنْ يعشقِ الهِندا
و يَلتهِمْ قلبَهُ مَنْ يُعطِها الودّا
تتلمذَ النبضُ فيها و هْيَ مدرسةٌ
تُعلِّمُ الحبّ و التِّحنانَ و البُعْدا
دفعتُ روحي إليها كيْ تُبرعِمَها
فأثمَرتْها و فاحتْ جيِّداً جِدّا
تكادُ تُفشي غراماً و هْيَ تسألُني
عنِ الهوى المُورثِ الأشجانَ و السُّهْدا
فلمْ أجِدني خيوطاً للجوابِ و ما
نسجتُ حينَ تعرَّتْ أحرُفي ردّا
سلَلْتُ دمعاً به مزّقتُ أسئلةً
كفى بخدّي لدمعٍ جارحٍ غِمْدا.
الخميس 01 نوفمبر 2012 على الساعة 20.14 بسيدي بلعبّاس
مفاتنها الراقصة
قصائدي الحبُّ بلعبّاسُ تغرِسُهُ
و للفراشاتِ أشواقاً تُنرجِسُهُ
لأجلِهِ عشَّشَتْ أحلامُها بدمي
فللعصافيرِ ألحاناً تُفَقِّسُهُ
يكادُ نبضي بعيْنيْها يُطرِّزُني
لذا تمَوْسَقَ عشقاً حيثُ تُلبِسُهُ
فلوْ مشى عارياً شِعري بلا أمَلٍ
لألْبَسَتْهُ هوىً في القلبِ يُجلِسُهُ
و لمْ يزَلْ ماشياً و الأرضُ فاتِنةٌ
تُعرِّبُ الخطْوَ إذْ دربي تُفَرْنِسُهُ
دخلتُ صمتي و آلامي مُزقزِقةٌ
فبالمدينةِ صوتٌ لي تُدرِّسُهُ.
الجمعة 02 نوفمبر 2012 على الساعة 18.25 بسيدي بلعبّاس
آية
يُراقصُ النسمةَ الخرساءَ كالرّايَهْ
و يشتهي خلفَ لحنٍ دافئٍ نايَهْ
و في مداها يصُبُّ العشقَ مُبتَسِماً
كأنّما نعنعَتْ أحداقُها شايَهْ
هوَ الهضابُ امتدادا لارْتِعاشتِها
فهلْ تُدحرِجُ أحلاماً بهِ آيَهْ؟
السبت 03 نوفمبر 2012 على الساعة 08.14 بسيدي بلعبّاس
ذات فرار
أفِرُّ مِنْ دمعتي و هْيَ ابتِساماتي
و لا يفِرُّ الهوى مِنْ حُرقةِ الذّاتِ.
|