[رأفت العزي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهيم رياض دائما نفس الطريقة والكيفية في تصفية الحسابات فيما بيننا : إقحام القضية الفلسطينية واستعمالها وتوظيفها في ذلك . يا كاتب المقال عليك أن تعلم أن الشعب الوحيد الحر في الأمة العربية حتى ولو أن أرضه محتلة هو " الشعب الفلسطيني "وخاصة منه شعب غزة الأبية ، وهو لا يحتاج لمن يتكلم بدلا عنه إلا اولئك الذين أنتخبهم قادة له ، كما أن هذا الشعب قد علمته التجارب المريرة العديدة " أن يرش مباشرة في الوجه وليس في القفا "وبالتالي لو رأى في زيارة الوفود العربية إهانة له لطردهم من غزته باللباقة التي تنبغي للضيف غير المرغوب فيه . إن مقالك يا صاحبه يؤكد مما لا يدع مجالا للشك أننا لا زلنا نستعمل ونوظف القضية الفلسطينية في تصفية الحسابات وأقول لك ولغيرك: عالجوا خلافاتكم مع بعضكم البعض وسوووها كيفما شئتكم إن بالحوار أو بالرشوة أو بالمواجهة لكن بعيدا عن القضية الفلسطينية وأرض فلسطين وشعب فلسطين، عالجوا رفضكم للربيع العربي أو تأييدكم له في بطاحكم و ميادينكم وفي احيائكم وشوارعكم أو تحت إبطي روسيا و أمريكا لكن نرجوكم أن تدعوا هذه القضية النبيلة والعادلة جانبا ولا تصفوا بها حساباتكم فقد ولى زمن الوصاية وإلى الأبد .

لاحظ أيها الزميل بأنك اتبعت أسلوبا في الخطاب لم يستخدمه ياسر عرفات " أبو شعار رفع الوصاية " فتحدثت إلى غائب / كاتب المقال /
باسم شعب فلسطين أيضا وبلا مؤاخذه ما حدّ انتخبك !
ولاحظ أيضا أيها الزميل بأنك لم تناقش أي كلمة أتت بمضمون ما نطق الرجل لأن الموضوع كما يبدو قد أعجب الأستاذة أمنة محمود
وكان - وعفوا - من الأجدر أن تقول لها " لا تصدقي هذا الرجل للأسباب التالية " ولم تفعل !
أما ما ختمت به أيها الكريم حول " زمن الوصاية " فإني واحد من القراء لم أفهم من كان الوصي ومن كان الموصى عليه ..!
فتكرما اشرح لنا ذلك .
أما رأيي فيما ورد وبغض النظر عن الأسلوب الخشن ربما ( فالرجل لا يملك سلطة الإفتاء بالقتل بدم بارد )
أقول إن ما ورد ، هو على ألسنة الملايين من الشعب العربي الذي قُهر ومات وهو يرى " العهر " الإعلامي
يغتصب عقله وذاكرته ويزيف التاريخ وباسم نفس القضية التي شكوت من " الأوصياء " عليها وإنني أعتقد
أن المقال كُتب بصدق وفي لحظات الغضب فهل نفرض على الناس بألا تغضب من اجل قضية ليست ملكا لأحد ؟!

تحيتي واحترامي