مَالَتْ عَلَىْ أُفُقٍ رَحِيْبٍ دَمْعَتِيْ
غَنَّتْ لِمَوَّالِ النِّهَارِ الرَّاحِلِ
مِنْ دُمْيَتِيْ
وَاسْتَوْقَفَتْنِيْ لَحْظَةً مُتَأَمِلاً
فِيْ رَقْصَتِيْ
كَالطَّيْرِ مَذْبُوحًا غِنَائِيْ مِنْ أَلَمْ
والخَوْفُ قَدْ هَزَّ الوَرِيْدَ بِقَبْضَتِيْ
أَشْكُو لِمَوْلُوْدٍ عَلَىْ بَحْرِ القَصِيْدِ وَأَسْتَفِيْضُ بِأَنَّتِيْ
حِمْلاً ثَقِيْلاً قَدْ أَتَانِيْ مُعْرِبًا
عَنْ لَوْثَتِيْ
أَوْ فِيْ انْشِطَارِيْ مَبْدَأً بَيْنَ القَوَافِيْ والبُحُورِ وَالَّتِيْ
حَطَّتْ عَلَىْ قَلْبِيْ الضّعِيْفِ هَيْكَلاً
واسْتَوْطَنَتْ كُلُّ الهُمُومِ بِغُرْفَتِيْ
حُجْرَاتُ قَلْبِيْ شَدَّهَا نَحْوَ التَّمَرُّدِ رَغْبَتِيْ
أَنْ يُصْبِحَ الصَّقْرُ أَيْكًا صَائِحًا
فِيْ عَرْشِ صَمْتِيْ وَاشْتِقَاقِيْ مُهْجَتِيْ
أَسْلَمْتُ نَفْسِيْ لِلْحَصَادِ وَاشْتَهَيْتُ بِلَحْظِهَا
بَحْرًا فَصِيْحَ الغُنَّةِ
وَاللَّحْنُ فِيْهِ سَابِحٌ
وَالمَاءُ فِيْهِ مِنْ دَمَيْ
يَغْلِيْ كَمَا البُرْكَانِ فِيْ صَمْتٍ رَقِيْقِ المِحْنَةِ
هَلْ مِنْ شَظَايَاهُ الرِّيَاحُ الخُضْرُ تَأْتِيْ سَوْسَنًا ؟
مِنْ رِقَّتِيْ !
عَصْفًا وَ بِدْعًا قَدْ بَدَأْ
عِنْدَ الْتِقَاْءِ النَّبْعِ بِالبَحْرِ الكَبِيْرِ عَلَىْ المَلأْ
هَذِيْ عَنَاقِيدٌ هَمَتْ مِنْ قَبْضَتِيْ
كُنَّ الأَمَاسِيْ مَوْعِدًا لِلْمُبْتَدَأْ
فِيْ سَفْكَةِ الدَّمِ الحَرَامِ الثَّائِرِ
رَاحٌ وَمَرْحُوْمٌ عَتِيْ
مَوْرُوْدُ وِرْدٍ قَدْ دَعَا
هَزَّ الأَكُفَّ ضَارِعًا
بَيْنَ ارْتِفَاعِ الزِّئْبَقِ
خَلْفَ الزُّجَاجِ الأَزْرَقِ
خَفَقَانُ قَلْبِيْ هَمَّنِيْ
فاجْتَاحَ وَجْدِيْ دَمْعَتِيْ
واخْضَوْضَرُوا فَوقَ المَعَابِرِ شُرْفَةً
مِنْ رَوْعَةِ التّحْدِيْقِ فِيْهَا جَاءَنِيْ
قَمَرٌ حَقِيْقُ الطَّلْعَةِ
أَلْقَىْ عِلَىْ الأوْرَاقِ نَبْضِيْ فَيْلَقَ الأَفْيَالِ يَجْرِيْ شَوْطُهُ
تَكْسُوْ دُرُوبِيْ أَزْمَةً مِنْ أَزْمَتِيْ
تَحْتَ الرُّكَامِ المَارِقِ
تَرْمِيْ عَلَىْ فِكْرِيْ خَيَالاتِ الأَسَىْ
مَوتٌ رَقِيْقٌ هَلْ هَدَأْ ؟؟؟؟؟؟!!!!!
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر