الموضوع
:
طرابلس الذاكرة و التاريخ
عرض مشاركة واحدة
05 / 06 / 2008, 42 : 09 AM
رقم المشاركة : [
12
]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان
رد: طرابلس الذاكرة و التاريخ
المجمّع الأثريّ العاشر
مكان التوجّه إلى (المجمّع الأثري العاشر) في دقيقتين يتمّ بالوصول غرباً إلى قصر الأمير "عزّ الدين أيبك المَوْصلّي" وهو من عصر المماليك، به زخارف أندلسية شبيهة بقصر الحمراء في غَرْناطة. وبعد القصر ضريح الأمير، وفوق نافذته اللوحة التاريخية 1299م.
وفي أقلّ من دقيقةٍ يمكن الوصول إلى "
المدرسة القادرية
"، من عصر المماليك، وهي على يسار الطريق، من القرن 14م. وأمامها حمّام "عزّ الدين" الذي تقدّم في (المجمّع الخامس).
و من موقع الحمّام يبدأ "
سوق النحّاسين
" باتّجاه الغرب. وفي هذا السوق تتجلّى براعة الطرابلسيّين وهم يصنّعون بأيديهم النُحاسيّات والتُحَف الرائعة التي يتشوّق الزوّار لشرائها واقتنائها، وتزيين بيوتهم بها.
وفي أقلّ من دقيقتين يصل المرء إلى مسجد "الحُجَيْجيّة" من عصر المماليك، وهو من بقايا الأبنية الصليبية.
وفي
زُقاق "البُرطاسية"
بجوارالمسجد، يوجد "مزار السيّدة" للروم الأرثوذكس، من العصر الصليبيّ، يزوره المؤمنون إلى الآن.
وفي نهاية الزُقاق، وخلال دقيقة واحدة، يتمّ الوصول جنوباً إلى مدرسة "القاضي أوغلو" العثمانية. وهي تقع في أول سوق "الكندرجية" من جهة الغرب، وهو أحد الأسواق المزدحمة بالمارّة، وفيه محلاّت بيع الملابس بأحدث الأزياء، ومحلاّت بيع الأحذية والحقائب النسائية، بأسعار رخيصة لا تُضاهى.
قصر الأمير عزّ الدين أيبك المَوْصلّي
نحّاس
مزار/كنيسة السيّدة للروم الأرثوذكس
خارطة المجمّع الأثريّ العاشر
المدرسة القادرية
مسجد الحُجَيْجيّة
---------------------------------
المجمّع الأثريّ الحادي عشر
ومن سوق "الكندرجية" الذي نجتازه- من الغرب إلى الشرق- في أقلّ من دقيقتين، ننعطف يميناً باتجاه الجنوب، لنصل إلى (المجمّع الأثري الحادي عشر)، وفيه سوق "الصيّاغين"، من أجمل وأقدم أسواق طرابلس، وهو خاص بمحلاّت صياغة وبيع الذَهب والمجوهرات المصنّعة بأيدي الفنّانين الطرابلسيّين، أو المستورَدَة من الخارج، ويضمّ السوق "
خان الصابون
" من العصر المملوكي، وبه صناعة الصابون الطرابلسيّ المعطّر والملوّن، وهو يتمتّع بشُهرة عالمية عبر العصور، لوفرة الزيت النقيّ الذي تنتجه سهول الزيتون المحيطة بطرابلس، وخاصة سهول الكورة ذات الشُهرة العالمية.
وفي وسط السوق، على اليمين، زُقاق "</U>حمّام العبد</U>"، وهو من العصر العثماني ولا زال يعمل إلى الآن، ويستحقّ الزيارة.
وعلى بُعد خطوات قليلة من زقاق الحمّام، توجد "
المدرسة الطواشية
" من العصر المملوكي، وهي من أجمل مدارس طرابلس وبها تأثيرات أندلسية.
وأمام "الطواشية" شرقاً -وعلى مسافة 5 أمتار- توجد مدرسة مملوكية أخرى، ومن "الطواشية" أيضاً، باتجاه الجنوب، وفي نصف دقيقة، نصل إلى مدرسة مملوكية وقد تحوّلت إلى متجرٍ للذهب، تدلّ عليها قُبّتها من الخارج، ومحرابها في الداخل.
وننعطف يميناً عند المدرسة لنصل في نصف دقيقة إلى زقاق صغير يُعرف "زقاق النمل" بداخله مدرسة مملوكية تُزيِّنُ بابَها زخارف بديعة.
ونعود إلى
سوق الصيّاغين
ونتابع السير جنوباً، فنصل في أقلّ من نصف دقيقة إلى "المدرسة النورية" الجميلة، وبداخلها أجمل محراب من عصر المماليك، بناها الأمير "نور الدين سُنْقُر" (1305-1310م)، وبها قبر بناه الأمير المملوكي "طُرْمُش الدوادار".
وأمام المدرسة مباشرة، باتجاه الشرق، "حمّام النوري"، بناه الأمير "نور الدين سُنقُر" مع المدرسة، وإليه يُنسَب الحيّ أو المحلّة، فعُرف "حيّ النوري" أو "سُويقة النوري".
سوق الصيّاغين
تصنيع الصابون بالطرق التقليدية
حمّام العبد
خارطة المجمّع الأثريّ الحادي عشر
المدرسة الطواشية
المدرسة النورية
حمّام النوري
-----------------------------------------
المجمّع الأثريّ الثاني عشر
ومن محلّة النوري، إذا وقفنا أمام مدرسة "
الخيرية حُسْن
" ووجّهنا نظرنا جنوباً، نحو (المجمّع الأثري الثاني عشر)، فسنرى على مسافة دقيقتين، مدرستين مملوكيّتين، إحداهما على اليمين، والأخرى على اليسار، يفصل بينهما 7 أمتار هي عرض الطريق.
فالمدرسة اليمنى هي "المدرسة السَّقْرَقيّة"، بناها الأمير "سيف الدين أَقْطُرق الحاجب" قُبيل 1358م. يزيّن واجهتها الشرقية شريطان طويلان نُقِش فيهما وقفيّة المدرسة مع شعار الأمير "السيف"، وداخل المدرسة قبر فوقه قبّة مضلّعة، نُقش بداخلها كتابةٌ قرآنية بالخط الديواني.
وعلى بُعد نحو 30 متراً إلى الجنوب، جامع "
أرغون شاه
" بناه الأمير المملوكيّ "أرغون الإبراهيمي" (1393-1400م)، وفوق بابه مرسومٌ للسلطان "قايتباي" تاريخه 1475م. ويمتاز الجامع بمئذنته الأسطوانية المزخرفة.
وأمام "
المدرسة السَّقْرَقيّة
"، على اليسار، "
المدرسة الخاتونية
"، وفي بوّابتها نُقشت الوقفية، وعلى جدارها الغربيّ نُقش رَنْك "شِعار الكأس".
ومن أمام "المدرسة الخاتونية" نتوّجه شرقاً إلى محلّة "قهوة الحِتّة" فنصل في أقلّ من دقيقتين إلى "
جامع الطّحام
" المملوكي، ذي المئذنة الرائعة بزخارفها، وهو مرتفع فوق صفّ من الدكاكين.
ومن تحت الجامع يحسُن المرور بطلعة "العُوَيْنات" البيضاوية الشكل ذات المنافذ الثلاث، والفريدة بتخطيطها العمراني القديم وفيها المعالم المملوكية والعثمانية، وذلك خلال 3 دقائق.
مدرسة الخيرية حُسْن
المدرسة السَّقْرَقيّة
جامع الطّحام
خارطة المجمّع الأثريّ الثاني عشر
جامع أرغون شاه
كتابات تزيّن بوّابة المدرسة الخاتونية
طلعة العُوَيْنات
----------------------------------------------
المجمّع الأثريّ الثالث عشر
وفي الطريق الثالثة من "العوينات" جنوباً نصل إلى (المجمع الأثري الثالث عشر ) فنرى على اليسار زُقاق "رباط الخيل" وفوقه كتابة منقوشة، ونوافذ حربية لرمي السهام.
وأما الرباط على اليمين مبنى "الخانقاه" ببوّابتها المملوكية، وبداخلها باحة في وسطها بركة ماء، ومن حولها حُجُرات تسكنها نسوةٌ أرامل لا مُقيل لهنّ، وفي الجهة الجنوبية مسجد، وحجرة فيها قبر السيدة الصالحة صاحبة هذا المبنى الفريد من نوعه في لبنان.
ومن "الخانقاه" نزولاً باتجاه الغرب، وعلى مسافة دقيقة واحدة، يوجد على اليمين، جامع "
المُعلَّق
" العثماني، بناه "محمود لطفي الزعيم" 1556م. وهو فوق صفٍ من الدكاكين وفوق الطريق وبجواره قبر صاحبه "الزعيم".
وبمواجهة الطريق، تحت الجامع، يوجد "
الحمّام الجديد
"، بناه والي طرابلس العثماني "إبراهيم باشا العظْم" (1721-1730م)، وهو من أجمل وأفخم الحمّامات. تزيّن بوّابته سلسلةٌ حجرية متداخلة الحلقات، وهي كلها من حجر واحد.
وفي جدار الحمّام عند طرفه الجنوبيّ، سبيل ماء مملوكي يُعرف "سبيل التينة"، بناه الأمير "محمد بن مباركشاه" العلاني 1414م. وبداخله اللوحة التاريخية.
وفي الطريق من الحمّام والسبيل، إلى أشهر المقاهي الشعبية وأكبرها "مقهى موسى" التي يتمّ الوصول إليها في دقيقين، لا بُدّ من الوقوف في منتصف الطريق عند أشهر حَلَوانيّ متخصّص بصناعة "حلاوة الجبْن"، وهي أشهر ما يميّز طرابلس بحلوياتها ذات الصيت الذائع في لبنان وبلاد الشام كلها، بل تُرسل إلى أنحاء الدنيا بالبريد السريع، مع صناعة مربّى زهر الليمون، وماء الزهر، وماء الورد، وهي من أشهر الهدايا التذكارية التي تُحمل من طرابلس.
زُقاق رباط الخيل
الخانقاه
جامع المُعلَّق
خارطة المجمّع الأثريّ الثالث عشر
منظر داخل الحمّام الجديد
مقهى موسى
البقلاوة الطرابلسية
المجمّع الأثريّ الرابع عشر
ومن "مقهى موسى" غرباً إلى أجمل وأفخم جوامع طرابلس ولبنان على الإطلاق، "جامع طينال"، وهو لوحده يشكّل (المجمّع الأثري الرابع عشر) يتمّ الوصول إليه في أقلّ من 3 دقائق، وعلى جانبي الطريق مقبرة المسلمين الرئيسة المعروفة "باب الرمل". والجامع مملوكيّ، بناه الأمير "سيف الدين طينال الأشرفي الحاجب" 1336م. وهو يُضاهي أجمل جوامع القاهرة ودمشق. يتألّف من بيتين للصلاة، بينهما أروع بوّابة من الرخام، هي تحفة فنيّة بهندستها، وزخارفها، وكتاباتها، وألوانها.
وفي بيت الصلاة الأول تتآلّف عناصر الغرانيت في الأعمدة المملوكية من مصر الفرعونية، والتيجان الرخامية الكورنثية من العصر البيزنطي، والعقود والقباب الرملية المملوكية.
وفي بيت الصلاة الثاني (الداخلي) المحراب، والمنبر الخشبي، من عمل المعلّم "محمد الصفدي" 1336م.
ويتميّز الجامع بمئذنته الفريدة ذات السّلمين الَّلوْلَبيّين من الحجارة، وهما فوق بعضهما، لا يرى الصاعد أو النازل منهما بعضهما البعض، ولها بابان، داخل الجامع وخارجه. والمئذنة عبارة عن برج حربي يشبه قطعة البرج أو "الرّخ" في رقعة الشطرنج.
وعلى يمين الجامع 4 حجرات في صفّ واحد، مخصّصة لمجالس القضاة الأربعة بطرابلس في عصر المماليك، على المذاهب الأربعة: الشافعي، الحنفي، المالكي، والحنبلي.
ومن "جامع طينال" يُشاهد "جامع الصدّيق"، وهو حديث، تميّزه مئذنته العالية، ورأسها يشبه صاروخ الفضاء، وقد صمّمه مهندس طرابلسي عام 1960م. مستوحياً شكل الصواريخ التي كانت تحمل المركبات الفضائية في بدايات انطلاقاتها.
منظر داخلي لجامع طينال
جامع طينال
خارطة المجمّع الأثريّ الرابع عشر
بوّابة بيت الصلاة الثاني في جامع طينال
توقيع
هدى نورالدين الخطيب
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..
ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..
ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..
ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..
هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه
الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع هدى نورالدين الخطيب المفضل
البحث عن كل مشاركات هدى نورالدين الخطيب