[خولة الراشد]

رحلة امرأة.. ما زالت تحتل كياني وتحتويني
...........
3


حين يصيرُ الحبْر َ بحرا
والورق يتَعَرَى
ليبحثُ عن مقعدٍ للحوار
لا.. صمتْ لا هدوءْ، لا خوفْ، لا.. وَهْمْ ,,ولا ألوانْ
حينها أرفضَ أن تكون حُقوقي وحروفي قّضية
أو نُقطةً في خُطبة.
ما بالي اليوم لست كما أنا ..!
لكن أعدكِ يا حروفي أنّي سأتابع (الرّحلة )
وأسير إلى الصحاري ...بدليل النجوم والقمر
-أتساءل هل تبحث الرّوح عن ذاتها بين السطور ..و الشعر لتلَتفي برحيقْ الحروف وتَكْسِر كبرياء ْالكلماتْ ..
يُحاصرني الوقت باللحظات ، لتجْري في عُروقي نيَضاتْ.. وذكرياتْ ..
إني ضائعة ...ضائعة...
كيف يكون ذلك !
أنا لستُ كما.. أنا !
إنّ ّخاطري وقكري / يَعْصِف اليوم صمتا...
هلا ّ...تكتْبُني لأجرّ بكَ حروفي..
لعلكَ تُلهمني خيالٌ كان أجملْ...
آه... كم أعشق أوراقي القديمة
هلا ّ..تُنقذني من بحري الغارق ..
أنا امرأة للأدبِ عاشقة
إني أغرق.. هذا الفجر
بحروفي
لأكون ( رِحلةَ امرأة)
يا الله .. يا لله
ما زلتُ أكتب حرفا مصغّرا.. وأنا غيمة ًماطرة
سأعود لرحلتي التي لن تنتهي
لأخرجَ من لوحَةِ الانتظار !

خولة الراشد