[آمنة محمود]

قبل الكتابة وقبل حروفي وتنهداتى ، قبل حماقاتى وطيشي
قبل البداية وحتى نهاية النهايات
لا تختبري بسحر جمالك قوة كبريائي
لا تبتعدي عن مدار خط الاستواء ، فشتاء الأمل يحيا هناك
لا تبكينى لو رحلت يوما وغبت عن هذه الحياة
كونى قوية أمام رحيلي وتلاشي كلماتى
إن كنت السكون فلا تعاتبي في صمتى التمرد والثورة
أنا لا شيء أمام عبقرية هدوئك وإبداع عينيك
إن جرحتنا الأيام يا صديقتى
فلا يعنى أن نطيل البكاء على أطلال كانت لنا فيها ذكريات
لا تنسينى أو تطمسينى في معمعة الرجال التى تعرفين
وداعا سيدتى وعهدا أن أبقي وفيا للدموع والأمانى والآلام
إن لم نلتقِ في هذه الحياة فيكفي أننا سنموت على أمل اللقاء
لا تسقطي يا آخر نخلات الذاكرة
لا تسقطي أرجوك
من أجلي يا سيدة هذا الكون ومجد الجمال فيه
من أجل هذا الإنسان
فمن أجلك أحببت خرافات الصبر
وأخبرت النجوم بيوم ظهورك وزفاف أحلامك
ووزعت على رسل الأبجدية مكاتيب خيالك
وانتظرت الصباح لأنسج على أوتاره لحن خلودك
يا أيتها الباقية في عرش جنونى ملكة بلا منازع
هل تقبلين وفائي ؟؟؟ هل تعيشين إصراري على البقاء معك !!!!
ما اعتدت الكتابة إلا لك ، لا أعيش إلا لعهودك وأيامك هاتى الصبر والإيمان
وأعطيك روعة السوسنات الحالمات
لا تيأسي يا زهرة المنزل ووردة البساتين
ولا تدفنى براحتيك طفولة الماضى وشباب الحاضر
ها قد تمنيت الصعود لقمم كبريائك
فلا ترمي في البحر الأمنيات ، أو تعبثي بها كالطفلات
ازرعيها في حديقة قلبك ، وارويها بقدسية حنانك
وستزهر وتنمو وتنهض لتوزع على البشر
أحلى الأيقونات والهدايا ودرر الكلام .

اسمي واسمك ومعجزة محبين
الذكري والحنين لأوقات مضت أذكرك فيها وتعيشين بعبيرها
وستمضي شموعنا مختلفة وأحلامنا مختلفة
وحدها الحقيقة الراسية الساكنة فينا
وستشرق بميلاد جديد ونلتقي بلا ميعاد