لن أقنع قلبي
لن أقنع قلبي بغرامك
تجاوبك غير تجاوبي
و لغتك غير لغتي
و لأني لا أريد أن أخسرك
تقبلني صديقة
صَنَعْتَ عالمَك
تَهيــمُ في أحلامك
و أعيش منطقا اختياريا
أحدثك باسم الصداقة
و تحمِلُ كلامي على هواك
تَحَمَّلْتُـكَ لأنك تعتذر
كلما غضبتُ منك
تلعن شيطانك
مرغما تكسر أحلامَك
بسيف الواقع
و أرافقك صديقا و أخا
تََرَبَّعَتْ معَزَّتُهٌ في قلبي
و لأني لا أريد أن أخسرك
أواصل معك الدرب
و حين يتوقف المسير
في نقطة مخاض
تُوَلِّدُ نقيضين
يلتقيان مبنى
و يختلفان معنى
تفترق الطريق
أسير وحيدة
تتشتت أفكاري
تتبعثر حروفي
يغلف لغتي الصمت
أقرر الإنفصال
بينما تسبح في واديك
يجرفك تياره
فتصنع سعادة تحلمها
و تحلم أنك حققتَها
فتبوح و تبوح
و لأني لا أريد أن أخسرك
أبني قنطرة على واديك
أمد يدي إليك
لأنقدك من التيار
و نعاود الصحبة
في طريقيَ المختار
لأني أَلِفْتُك صديقا
و أحببتك رفيقا
و لأني أعلم
أنك ستعتذر من جديد
تُلقي اللوم على التيار
جرفك دون إنذار
و صارعتك الهوجاء
بلا اختيار
و أغضبُ منك
فتخجل مني
و أستحيي لخجلك
و من فوهة غضبي أرسم
ابتسامة على شفتيك
و أضع يدي في يدك
و نواصل السير
و إن لا قدر الله
توالى تقاطع الطريق
و هاج التيار مرارا
بما لا تشتهي سفينتي
سأمد يدي إليك في كل مرة
لأسويك صوب بَوْصَلَتي
حتى تستقر في وجهتي
لأني لا أريد أن أخسرك