عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 12 / 2012, 47 : 03 AM   رقم المشاركة : [25]
محمد سعيد عدنان أبوشعر
قسم اللغة العربية ( مشرف سابقاً في نور الأدب)

 الصورة الرمزية محمد سعيد عدنان أبوشعر
 





محمد سعيد عدنان أبوشعر is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الجماليّة المنسيّة في لغتنا العربية - في النحو -

فعل الأمر وأسلوب الطلب


الأمرُ أسلوبٌ من أساليب الطّلب في العربية، وتظهر صيغتُه على الفعل فيسمّى فعلَ الأمر، وهو مبنيٌّ دائماً كالفعل الماضي، الأصلُ في بنائه على السكون في حالته العادية (حين يكون المخاطَبُ مفرداً مذكراً) ويمتنع ظهور الفاعل هنا صراحةً فيُقدَّر تقديراً بالضمير الذي يناسب المفرد المذكر المخاطب (أنتَ)، ويُبنى كذلك على حذف حرف العلة إذا كان الفعلُ معتلَّ الآخر كما في المضارع المجزوم، فنقول: اِسْعَ إلى فعل الخير : (اسْعَ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر (أصله سَعى يسْعَى).


أما إذا خوطِبَت به المفردة المؤنثة أو جماعة الذكور أو جماعة الإناث أو المثنى فيظهر الفاعل ضميراً متصلاً بالفعل، وتتغير علامة بنائه تبعاً لذلك، فيبنى على حذف النون عند اتصاله بياء المؤنثة المخاطبة أو واو الجماعة أو ألف الاثنين حتى لو كان معتل الآخر وذلك لمشابهته الأفعالَ الخمسة في هذه الحالة، ويبنى على الفتح إذا أُكِّدَ بإحدى نوني التوكيد، ويبقى بناؤه على السكون إذا اتصلت به نون النسوة.





للطلب أساليبُ كثيرةٌ في اللغة العربية، وهو يؤثر غالباً في فعلٍ مضارعٍ لاحقٍ له فيجزمُه، ونقول إن الفعل المضارعَ مجزومٌ لأنه جواب الطلب، فإذا أكملْنا المثالَ السابق:

اِسْعَ إلى فعل الخير تَزِدْ حسناتِك عند الله:

تَزِدْ: فعل مضارعٌ مجزومٌ لأنه جوابُ الطلب وعلامةُ جزمه السكون، وفاعله مستتر وجوباً تقديره أنتَ.

محمد سعيد عدنان أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس