مطــــــــــــــــــر وطفولة
[frame="12 90"]
مِعطف مطري ،مِظلة ،وبقايا صور
تحت المطر كنت أمشي ،،تمردا على نوافذ روتينية لا تمُل الانتظار
من خلفها متابعة المطر
قلبي يخفق طربا ،رغم إحساسي بوحدتي
الوجوه تبدلت والدول كذلك
استعيد بمُخيلتي ،،وقع المطر مع أولى خطوات اللعب الطفولية
وأُتابع لأصل أحلى أيام صباي
تاركة للمطر غسل جديلتي التي بدأت تبيض بعض خصلاتها رويدا رويدا
هنا ألهو تحت المطر
وتحت سقف غرفتي ،هناك في وطني تركت أوراقي وحكاياتي
تحت قصف الغدر
لا كهرباء
ولاماء
برد قارس
والمطر صار كارثة
والشتاء غير مرحب به
توالت الصور بخاطري
والمطر يغزل أنغاما كنت أدندنها أيام كان موطني مسكن الأمن والسلام
شتي يا دنيا شتي ،،من زمان أنا وصغيرة كان في صبي يلعب عالحراج
يا جبل البعيد خلفك حبايبنا
بعدُ الحبايب بيعدوا بعدوا الحبايب
سافرت بي الذاكرة لحنين ووجع بعيد بعيد
تغافلت صوت المطر
وخطاي المتسارعة
بدأت أشعر بالدفء
هي ذكرى الحبايب
المطر توقف عن الغناء
بينما شمسيتي مازالت مفتوحة على الذكريات
هممت بإغلاقها بينما الضباب بدأ ينقشع لتصفو السماء
آه كم تشبه زركشات شمسيتي تموجات قوس قزح
وكم تشبهني بتفاؤلي بعودة السلام
لوطني
هادئة الألوان تبتسم ،بل تضحك أملا
تركتها مفتوحة
بين أناملي المختبئة تحت قفاز صفوفي
يادارة دوري فينا موعدنا عالعيد
بينما خُطاي تستعجلان العودة لنافذتي الروتينية
لأعود أُراقب هطول المطر من جديد
من خلف زجاجها
مطر
مطر
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|