صياغة المصادر وأشهر صيغ الزيادة
اعتمد العرب لصياغة المصادر على طريقتين: القياسيّة وهي التي تتبع القواعد العامة، والسماعية وهي التي تختص ببعض الحالات دون سواها ولا قاعدةَ محددةً لها.
كثرت المصادر السماعية في الأفعال الثلاثية المجردة لغنى اللغة العربية بها، أما القياسية فتسير عليها معظم الأفعال الثلاثية المزيدة (بحرف أو أكثر) والأفعال الرباعية.
تحصل الزيادة في الأفعال بعدة صِيَغٍ أشهرُها:
1- التضعيف: فنقول: عَلِم ==> عَلَّمَ ، ومصدره القياسي (تَعليم).
فكل ما على وزن (فَعَّلَ) يصاغ منه المصدرُ قياساً على وزن (تفعيل).
ولا تكون صيغة (فعَّلَ) إلا مفتوحةَ العين، مهما كانت حركة العين قبل التضعيف، كما في المثال السابق.
2- الهمزة: فنقول: خَرَجَ ==> أَخْرَجَ، ومصدره القياسي (إِخراج).
كل ما على وزن (أَفْعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (إِفْعال).
3- التاء والتضعيف: فنقول: قَبِلَ ==> تَقَبَّلَ، ومصدره القياسي (تَقَبُّل).
كل ما على وزن (تَفَعَّل) يصاغ مصدره القياسي على وزن (تَفَعُّل).
4- الألف: فنقول: قَتَلَ ==> قاتَلَ، ومصدره القياسي (مُقاتَلة).
كل ما على وزن (فاعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (مُفاعَلة).
5- التاء والألف: فنقول: عَدَلَ ==> تَعادَلَ، ومصدره القياسي (تَعادُل).
كل ما على وزن (تَفاعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (تَفاعُل).
6- الألف والتاء: فنقول: قَطَعَ ==> اِقْتَطَعَ، ومصدره القياسي (اِقْتِطاع).
كل ما على وزن (اِفْتَعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (اِفْتِعال).
7- الألف والنون: فنقول: قَسَمَ ==> اِنْقَسَمَ، ومصدره القياسي (اِنْقِسام).
كل ما على وزن (اِنْفَعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (اِنْفِعال).
8- الألف والسين والتاء: فنقول: عَمِلَ ==> اِستَعْمَلَ، ومصدره القياسي (اِسْتِعمال).
كل ما على وزن (اِستَفْعَلَ) يصاغ مصدره القياسي على وزن (اِسْتِفْعال).
فوائد إملائية
تكون الهمزة همزة قطع دوماً (تُكتب وتلفظ) في الأفعال الماضية الثلاثية المزيدة بالهمزة على وزن (أَفْعَلَ)، والأمر منها، ومصادرها القياسية.
تكون الهمزة همزة وصل دوماً (تلفَظ في أول الكلام وتكتب، وتسقط لفظاً في درج الكلام) في الأفعال الماضية الثلاثية المزيدة بحرفين أو ثلاثة على أوزان: (اِفْتَعَل - اِنْفَعَلَ - اِسْتَفْعَلَ)، والأمر منها، ومصادرها القياسية.