[خيري حمدان]

لم يتبق من العام 2012 سوى ساعات معدودة، أشعر بشيء من الارتياح لأن آخر الأماكن الأدبية التي بقيت في حرمها هو موقع "نور الأدب" العزيز على القلب. لأنّه كان وما يزال وسيبقى المنبر الذي أتاح لنا المجال والفرصة للتعبير عن أنفسنا ونشر إبداعنا. تفاعلنا في مرحلة ما وقصرنا في مراحل أخرى، لكن نور الأدب سيبقى لعموميته وقدرته على تغطية العديد من المساقات الأدبية والوطنية والحياتية والإنسانية. نور الأدب شهد عطاءً منقطع النظير لقلم الأديب الراحل الشاعر والإنسان طلعت سقيرق، الذي غاب في وهلة من الزمن، وترك غيابه الفيزيائي مرارة في أنفسنا وهو الأديب الذي كان يتفانى ليتواصل مع كلّ منّا ليل ونهار دون ملل أو كلل أو تعب. جميعنا نشعر بظلّه وقامته الفارهة الرفيعة. إلى رحمة الله أخي طلعت، ستبقى بيننا حاضرًا بنصوصك وقصائدك الخالدة.
من الأعمال التي اعتبرها اهمّ من القصص المنشورة ملف القصة القصيرة جدًا الذي افتتحه سقيرق وترك لنا حرية تطويره وبناء أركانه، عدا عن القطع النفيسة والنادرة من كافة أنواع الأدب المرسومة بعبق روحه الخلاقة.
القصص المرشحة لأفضل الأعمال لهذا العام:

- ناشز، قهوة الروح للأديبة السيدة هدى نور الدين الخطيب.
- الفردوس المفقود، الموت لا شيء، المتسول للأديب والصديق العزيز رشيد الميموني.
- نهاية الزمن العاقر للأديب نبيل عودة.
- دافئة القلب للأديبة نصيرة تختوخ
- المتشردة للأديب نزار ب.الزين
- جرس وسراب للأديبة فاطمة البشر
- ليه يا بنفسج للأديبة فاطمة يوسف عبد الرحيم.
- أباريق البؤس للأديب علاء زايد فارس.

كما أثني على ترشيحات الأديب رشيد الميموني التي تطرق إليها في مداخلته الأخيرة.
الإخوة الأدباء والأصدقاء في هذا المنبر الكبير قدر القلوب المتشوقة دائمًا للتواصل وبثّ المحبة والتجديد في أوصال نور الأدب. كلّ عام وانتم بألف خير - عسى أن يحمل العام الجديد المزيد من الإبداع والنجاح والعطاء.