من مذكرة نورس مغناوي *49*
الأسبوع 49:
الأحد 02 ديسمبر 2012 على الساعة 18.15 بمغنيّة
ذاكرة ملعونة
في شارعِ الحزنِ تنهدُّ ابتِساماتي
حيثُ الغبارُ صهيلٌ للبداياتِ
أُصغي لليلٍ أضاءَ التيهَ مِنْ دمِهِ
و انسابَ حِبراً سماويَّ الحكاياتِ
لا صُبْحَ يعرِفُ للأشواقِ أمنيةً
كيما تعودَ دروبُ المُستحيلاتِ
تذوي الأغاني و كمْ ينمو الصّراخُ فما
أذبلتُ إلاّ أغاريدي الجميلاتِ
أينَ الطفولةُ تبنيني و أهدِمُها؟
أينَ ابتسامتُها تنسابُ مِنْ ذاتي؟
أشدو الهوى و سياطُ الأمسِ تجلِدُني
يا ليتَ ذاكرةً تنأى بآهاتي.
الإثنين 03 ديسمبر 2012 على الساعة 19.18 بمغنيّة
وطنٌ يسيل
أسيلُ مِنْ كلماتي أُطفئُ الغضَبا
كيما أعيدَ لماءٍ هامسٍ أدَبا
أسيلُ بينَ حروفٍ هزّها ورَقٌ
فاسّاقطَ البوحُ كالأشواقِ و الْتَهَبا
أسيلُ مُرتعِشَ الأفكارِ يسكُبُني
قلبُ الأنوثةِ لمّا نبضُها اغْتَرَبا
أسيلُ مثل دموعِ الفجرِ ذاتَ غدٍ
فالعشقُ نامَ صغيراً و استفاقَ أبا
أسيلُ يا وجَعي المجنون متّقِداً
يمتصُّني الحُسْنُ مِنْ أهدابِهِ عجَبا
فإنْ أسِلْ وطَناً تُزْهِرْ ملاحِمُهُ
حيثُ الملامحُ لمْ تُنْبِتْ لهُ نسَبا.
الثلاثاء 04 ديسمبر 2012 على الساعة 17.46 بمغنيّة
عزفٌ على دربها
لا زالَ يعزِفُني في دربكِ المطَرُ
و الشوقُ و الحُلْمُ و التِّحنانُ و القدَرُ
الكلُّ يعزِفُني عِشقاً و أمنيَةً
كيْما تُراقصَ فيكِ الدمعةَ الدُّرَرُ
ها قلبُكِ الظّامئُ المجنونُ يسمعُني
لحناً زلالاً لهُ شريانُكِ الوَتَرُ
ماذا سيُطفئُ لحنُ الذكرياتِ معي
إلا أسى أوقدتهُ الأرضُ و العِبَرُ؟
كمْ يستفيقُ لناياتِ الهوى غضَبٌ
أينَ القصيدةُ و الأنغامُ تُحتضَرُ؟
يا نبضةَ الحبِّ في شِعري و في ورَقي
لا تقرئيني فإنّي للصدى النَّظَرُ.
الأربعاء 05 ديسمبر 2012 على الساعة 18.20 بمغنيّة
امتداد نبض
يمتدُّ نبضي غزيرَ العشقِ مِنْ سارَهْ
إلى صدىً ينقُرُ التاريخُ أوْتارَهْ
فهْيَ انْسِكابي على أرضِ ابتِسامتِها
و قدْ رأى دافقُ الوجدانِ أنهارَهْ
فالحُسنُ فيها أذابَ القلبَ.. ذوَّبَني
و سِلتُ شوقاً يخافُ الليلُ أنوارَهْ
يا سارةَ المستحيلاتِ الجميلةِ كمْ
قطفتُ للحُبِّ مِنْ عينيْكِ أشعارَهْ
كمْ جئتُ مِنْ شفتَيْكِ الحُلوتينِ فماً
أصُبُّ قولاً و تمتصّينَ أقدارَهْ
لا..لا تخافي ذبولَ الودّ مُنطفِئاً
فحُلْمُنا دافئٌ أوقدْتِ بي نارَهْ.
الخميس 06 ديسمبر 2012 على الساعة 11.53 بمغنيّة
حُميراء المُدُن
توتٌ طريقي فبينَ التّاءِ و التّاءِ
واوُ الوُصولِ إلى نبعِ الأحِبّاءِ
هذي تِبسَّةُ تُرخيني ابْتِسامَتُها
أغرودةً منْ تلمسانِ الهوى النّائي
فيها ملامحُ روما تشتهي نظَراً
حتّى أُموْسِقَ بالعينينِ أشيائي
يأتي الهُيامُ إليها نبضةً و فماً
مُذْ قبّلتْ نارُها في أحرُفي مائي
كمْ أسْقَمَتني معانيها لتُبرئَني
يا للدواءِ يصيحُ الآنَ مِنْ دائي
أرضُ الصدى برْعَمَتني صوتَ أمنيَةٍ
فلْتقطِفيني قصيداً يا حُمَيْرائي.
الجمعة 07 ديسمبر 2012 على الساعة 17.43 بمغنيّة
غزلان
أستاذةُ الحبِّ و الأشواقِ غِزلانُ
فيها تدلّى منَ الأشعارِ تِحنانُ
فيها تعلّمَ قلبٌ لونَ نبضتِهِ
فاخضَرَّ في عشقِهِ فِكرٌ و وجدانُ
فيها تَمَوْسَقَ حُلْمُ الحبرِ فارْتعَشَتْ
بينَ المعاني و بينَ البوحِ أوْزانُ.
السبت 08 ديسمبر 2012 على الساعة 21.31 بمغنيّة
شهيّةٌ للسّفر
إلى تِبسّةَ تُرخيني المواعيدُ
و لي منَ السفرِ الأشهى هُنا عيدُ.
|