من مذكرة نورس مغناوي *51*
الأسبوع 51:
الأحد 16 ديسمبر 2012 على الساعة 13.14 بمغنيّة
أحمد نزار
نزارُ عادَ و سيفُ الشِّعرِ لمْ يُغمَدْ
ليَبْلُغَ المجدَ عاماً دافئاً أوْحَدْ
هُوَ ابْنُ نظرتِهِ عيناهُ قافيَةٌ
و عيدُ ميلادهِ أُرجوزةٌ تُنْشَدْ
على حُروفِ سُليمانَ ابتِسامَتُهُ
و في السُّطورِ لهُ أحلامُهُ تُولَدْ
تكادُ ترسُمُهُ الأحداقُ أمنيَةً
فمَنْ رأى في دعاءٍ شامخٍ أحْمَدْ؟
إلى أصابِعِهِ تنسابُ مُفرَدَةٌ
لعلَّهُ يكْتُبُ الأفلاكَ و الفَرْقَدْ
و رُبّما كتَبَتْ حلواهُ قِصَّتَهُ
يعيشُها غارِساً أشواقَهُ للْغَدْ.
الإثنين 17 ديسمبر 2012 على الساعة 21.19 بمغنيّة
رميةُ عشق
إلى "المديّةِ" أشعاري سترميني
كما رمَتني صلاةٌ في رُبى الدِّينِ
أنا الرّكوعُ اشتهى تسبيحَهُ سفَرٌ
و فِيَّ نبضُ الهوى المجنونِ يَرويني
توضّأَ القلبُ بالأشواقِ مُذْ سجَدَتْ
مُعلّقاتٌ لـ"تِطري" العشقِ تُغريني
هيَ الجميلةُ حينَ المجدِ أندلُسٌ
تظُنُّني في أغاريدي "ابنَ تشفينِ"
تكادُ أخيِلَتي بالحُبِّ ترسُمُها
مُذْ أقبلَ الحبرُ مسروراً لِتلويني
كفى المدينةَ وجداً أنّني قلَمٌ
على امتِدادِ حِكاياتي أُغَنّيني.
الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 على الساعة 21.53 بالمديّة
حصادُ المجد
بنو أبي شنَبٍ شادوا روائِعَها
قصيدةً قرأتْ أرضٌ مَطالِعَها
بِهمْ تُضيءُ حكاياتٍ "مِدِيَّتُهُمْ"
و رُبّما عشِقَتْ ضادٌ أصابِعَها
هُنا المدينَةُ تُغفي في رُبى أدَبٍ
تُعَلِّمُ الحكمةَ الأحلى شوارِعَها
ترى مآذِنُها للقلبِ أدعِيَةً
و قدْ أحبّتْ تسابيحٌ جوامِعَها
و كمْ شدَتْ بابْتِهالاتٍ مساجِدُها
فأرْقَصَتْ حينَ ترتيلٍ صوامِعَها
أتيتُها غارساً نبضي و باذِرَهُ
لعلّها تُنبِتُ الأمجادُ ناصِعَها.
الأربعاء 19 ديسمبر 2012 على الساعة 10.29 بالمديّة
سليمان قاصد
صداقةٌ.. كرَمٌ.. حُبٌّ قصائدُهُ
فذا سُليْمانُ أشواقي تُراوِدُهُ
مِن ابتِسامَتِهِ العذراءِ جاءَ فماً
ليقصدَ المُشتهى و الجودُ قاصِدُهُ
كأنّما نبضُهُ شِعْرٌ يُرقْرِقُني
و يخجَلُ الماءُ حيثُ الحُبُّ صائِدُهُ
لهُ الحروفُ خصالٌ أشرَقَتْ و مَشَتْ
تُعلّمُ الضوءَ أنْ يهواهُ وارِدُهُ
أخٌ و تعشقُهُ الأخلاقُ مُذْ نطقَتْ
و تشتهيهِ حكاياتٌ تُعانِدُهُ
فما أُمَوْسِقُهُ إلا و قافيَتي
بحبرِ جُرحَيْنِ بلقيسٌ تُواعِدُهُ.
الخميس 20 ديسمبر 2012 على الساعة 20.12 بمغنيّة
الذلّ ذات نزول
أرْختْ إلى قزَمٍ خُبثاً "فِرنْساها"
حيثُ النّظامُ ظلامٌ يزرعُ الآها
"هولنْدُ" خطَّ لنا ذُلاًّ بألفِ يدٍ
تصفيقُها عنْ دروبِ الدمعِ كمْ تاها
"هولنْدُ" صبَّ على نهدَيْ خليلَتِهِ
من نفطِنا ذهَباً.. ورداً و حلْواها
"هولنْدُ" لمْ يعتذِرْ للأرضِ و هْيَ دمٌ
داسَ الكرامةَ فينا.. داسَ معْناها
كمْ أنْشدتْهُ كِلابُ الرّيعِ أمنيَةً
و هْيَ التي نبَحَتْنا حينَ نَخشاها
طابتْ جنائنُ مَنْ يهواهُ أمْ هرِمَتْ
إنّا الجزائرُ و الأحزانُ تهواها.
الجمعة 21 ديسمبر 2012 على الساعة 22.56 بمغنيّة
نجاح
نجاحُ يا رِقَّةَ المعنى و حِدَّتَهُ
كمْ آنسَ العشقُ في عينيكِ شِدَّتَهُ
منكِ الرؤى تقطفُ الأشعارَ طازِجةً
مُذْ قالكِ القلبُ إذْ يمتصُّ وِحدَتَهُ
كُوني بساتينَ أحلامي و مشتلتي
لا نبضَ يعبَقُ إلا كنتِ وَرْدَتَهُ.
السبت 22 ديسمبر 2012 على الساعة 18.43 بمغنيّة
سيول النبض
رميْتُ نفسي على شوكِ المواويلِ
و سِلتُ نبضاً لآهاتِ القناديلِ.
|