أنا وأنت ..غزة
أنا وأنت ... غزة
أقف خلف أسوار الأمل بانتظار انفراج باب الفرح الموصد منذ ذاك الوقت ......
تداهمني حينا عواصف شوق لأيام خلت تحاول انتزاعي وغرسي في بوتقة الحزن ..
فأقف أبية لأني مازلت على العهد ..
اخترت أنت طريقك إلى الشمس على هام السحاب ترتقي
وظللت أنا أعلل نفسي بأن فرجا قريبا لا محالة آت
غيابك كان كما حضورك مختلفا كذلك انتظاري ..
وفي كل حضور تعدني أن الغياب القادم لن يطول ....
عشرون يوم مضت يتهاوى قلبي مع كل انفجار وأذوي كلما تصاعد الدخان في الأرجاء
بعيني الغائرتين أترقب في كل لحظة الخبر .. وقد جاء ...
جاء أقسى من كل توقعاتي ...
لم يزف من هو روحي إلى روحه !
لم يرتق إلى حلمه لم يلحق برفاق دربه ... أعليّ أن أفرح الآن ....؟!!
تجمدت في مكاني برهة انطلقت بعدها ألملم نفسي مهرولة عدوا نحو المشفى ....
هناك ... من وسط الزحام أراه شامخا .. أتقدم يفسحون لي ..
أمسح جبينه أقبلها .. وأقرأ في عينيه ما لا يرون .. أعرف ما يجول في خاطره ..
تتوقف الكلمات في حنجرتي خناجر تخنقني أحاول عبثا مُداراة دموعي ..
تنهمر تمتزج بدموعه فتتخضب لحيته !
اسمع همهمته .. كيف أحيا بعد أن رحلوا .. كيف لي ألا أعود إلى هناك ...
مضت أيام الرصاص المسكوب على غزة
لكن رحلتي مع الألم المغروز بدأت ..
ومازلت أناور نفسي على بوابات الأمل لأصمد أزرعها ابتسامة رضا على شفتي
تخبره في كل حين أن حبي يزداد وإن كان مقعدا وبلا أطراف ......
December 27th, 2011
في ذكرى حرب الفرقان
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|