08 / 01 / 2013, 07 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [14]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: رحلة امرأة
رحلة امرأة ... إلى مدائن الخيال
*************
4
-مَددْتُ أجنِحَةَ السَّحابْ لأرى مُدنِ الخيالْ
-قَرّرْتُ أن أُشاهِدَ في الهوى أعْجوبَة هطولِ السماءْ
-وأن أسْتَمع لأنغامِ هديلِ الحمامْ
-أهـدَيـتُ قيثاري لشاعِر هذا الزمانْ
-ليغنّي لي( قصيدة العمرْ)
وأرقص له (رقصة الجمالْ)
-رأَيـتُ في مُدُنِ الخيالْ عجائب حَزينة تعلو المراكبْ
-وتَسَابِق الخيول الثائراتِ ...وكل مَنْ عاشوا ومَنْ رحَلو !
-تعجبتُ ..وأخذتُ أبحثُ عن شاعري في كل مكانْ !
قالوا لي:
أنه في مدينة الخيال
-ها ..هو..
- كانت تبدو عليه علامات اليأسْ و الحُزن ..
-مسحتُ عن شاعري أحزانُ السماء
-وغرفتُ في قلبي دموعه وأحزانُه
-سألته لما أنتَ يا شاعري حزين :
قال وقلبه يَعْتَصر قَهَرا:
يا أجملُ امرأة
-لا البحرُ أبقى لي شراعا ..ولا البرُّ أبقى لي رفيقا صادقْ
و نار قلبي أكواما من الحطب ..وأغصان يابسة
والأيام تَتَوالى بجراح السنين
...حتى هجرتُ فراشي .. وبدا النومُ يحرقُ شموعْ عُمري ..
فلم يعد لسمري أنيس وونيس
جلستُ إلى جانِبه
وقلتُ له :
-يا رِحلتي ...
إنّ البحرَ سرٌّ عميقْ يغدرُ بالسفنِ و يسابقْ الرِّياح
-والبرّ أظلَّ العُشَّاق ..وهو لذائذ الهوى. وديار قيس
- أنتَ الحقيقةُ و الشّموخُ ..و حكايةُ الأنبارِ للتّاريخِ ...وديار الشعراء
-- أنتَ يا رحلتي... أنا
- أنتَ قافية الأهازيجْ ..ورتَرْنيم الأغاني..
- أنتَ لحن حياتي ..وخفقانٌ على النظمِ والمقاماتِ
- أسألكَ ..ألاّ تَهْجُرني إلى ( امرأةَ الحُزنِ)
هلاّ.... تكون لي. .طَائِر يَفْرُش جَنَاحَيْه عَلَى ارْض قصيدتكَ.. وفي واحاتي ؟
--أسألكَ .. أن أكون لكَ رحلة امرأة تُشْرِف عَلَى بِحارِ قاقيتكَ وفرحتكَ وخيالكَ .
-لتكون شاعري وقصتي وحكايتي
قالَ مبتسما :
-لقد هـجرتُ ربوعَ ليلى هائماً..و أتـيـتُ بابكِ رافعاً لِكِ حاجتي وأحزاني فكُوني لي
حتى أقمت له فرحا وطبولا ليبتسم مستبشرا
-ففـرشتَ دَرْبَه بالصَّبْرالجميل ِ...وجعلتُ بسمته البيضاء تَشْتَعل فرحا
-جعلتُ في ظِلِّ القلوبِ من الهوى شفاء ومسكا
-وبحنينَ الحروف و أَشعارَ المَحَبَّةِ لَوّنْتُ الأطلال
-و بهوى أنفاسي
-تتيه نظراتي
-و يظمأ قلبي....
-فيخترق قضباني
--وبرحلتي إلى مدائن العرب.. أنـرتُ أعـمـاقَ القلوبِ و كل حزينٍ تائهْ
--جَـعَـلتُ من دَمعِ الحَمائِمِ مَورِدا وسعادة
--وأخيرا سَـلـكـتُ دربي إلى رحلة ُ الخير والحُبِّ
--و لأني قَلَمَ إنْسان لملمتُ حروفي ..ورفعت الأسوار وحدود البلاد ..
إلى الفروع والأصول ... وعروبة دمي وروحي وشرق السماء
-فكنت رحلة امرأة عربية عاشفة
ترحل لتاريخ الزمان .. ومدائن العمِر والرّوح والأشْواقْ
******
خولة الراشد
|
|
|
|