عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 06 / 2008, 23 : 08 PM   رقم المشاركة : [2]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

Exclamation البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثاني

البلدات والمدن الفلسطينية حرف الدال

بلدة دورا
دورا بلدة عربية تقع على بعد 11كم إلى الجنوب الغربي من الخليل، وتربطها طريق معبدة بكل من الخليل والظاهرية، كما تربطها طرق فرعية بالخرب والقرى والمزارع التابعة لها. وقبيل عام 1967 أُعلنت دورا مركزاً لناحية تتألف من مجموعة خرب وقرى ومزارع مثل دير سامت، والسيمة ، وسوبا، وسكة، وكرمة، والبرج، وبيت الروش، ودير العسل، والمجد، وبيت مرسيم، وبيت عوّا، وغيرها. ولها بلدية تشرف على شؤونها الإدارية والتنظيمية.
ذكرت في العهد الروماني باسم "أدورا" من أعمال بيت جبرين. وكانت تتبعها مجموعة قرى صغيرة أصبحت فيما بعد خرباً، ثم عادت فعمرت تدريجياً بالسكان حتى أصبحت في الوقت الحاضر قرى.
نشأت دورا فوق هضبة من جبال الخليل ترتفع 898م عن سطح البحر، ويُرى منها في أيام الصحو شاطئ البحر المتوسط وبعض قرى السهل الساحلي الجنوبي. وتبدأ غربي دورا المجاري العليا لوادي القبيبة وسويلم المتجهين نحو البحر المتوسط.
تتألف دورا من مجموعة بيوت مبنية من الحجر أو الاسمنت أو الطين تفصل بينها الشوارع والأزقة. ويتخذ مخططها شكل المستطيل ويضم أحياء البلدة القديمة والجديدة. وتشرف بلدة دورا على تنظيم شؤونها وتوفير المرافق والخدمات العامة لها. وقد بلغت مساحة دورا في عام 1945 نحو 226 دونماً، ثم أخذت مساحتها تزداد بعد عام 1948 نتيجة توسع البلدة وامتداد نموها العمراني على طول طريق الخليل من الجهة الشمالية. وتقدر مساحتها حالياً بنحو 500 دونم. وفي دورا ثماني مدارس للحكومة ووكالة غوث اللاجئين بينها ثانوية للبنين، وفيها مسجد ومزار يعرف بقبر النبي نوح. وتشرب البلدة من مياه الآبار والينابيع المجاورة لها.
تبلغ مساحة أراضي دورا مع مزارعها والخرب التابعة لها 240،704 دونمات منها 18 دونماً للطرق والأودية. وتحيط الأراضي الزراعية بالبلدة من جميع جهاتها، وهي متوسطة الخصب تتوافر فيها الآبار وعيون الماء، وبخاصة في الجهتين الجنوبية والشمالية. تتركز زراعة الحبوب في القيعان والمنخفضات وبطون الأودية في حين تنتشر زراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والتين واللوز والرمان والخوخ والمشمش على سفوح المنحدرات. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية تزيد على 500 مم. وأما زراعة الخضر فإنها تتركز في الأراضي المنبسطة حول مصادر المياه الجوفية. ويربي بعض الأهالي المواشي والدواجن، ولكن بدرجة أقل مما كان عليه الوضع في الماضي.
كان في دورا وخربها ومزارعها عام 1922 نحو 5،834 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 7،255 نسمة كانوا يقيمون في 1،537 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 9،700 نسمة. وفي تعداد عام 1961 بلغ عدد سكان دورا وحدها وفيهم السكان اللاجئون، نحو 3،852 نسمة. ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 6،000 نسمة

بلدة دير دِبْوان

دير دِبْوان بلدة عربية تقع على بعد 7 كم إلى الشرق من رام الله، وتربطها طرق معبدة برام الله وبقرى برقة والشيخ عمّار ورمون ومخماس.
نشأت دير دبوان فوق رقعة جبلية من مرتفعات رام الله التي تمثل خط تقسيم المياه بين وادي الأردن شرقاً والبحر المتوسط غرباً. وترتفع نحو 800م عن سطح البحر. وتنحدر أراضيها من الغرب إلى الشرق حيث تبدأ المجاري العليا لبعض الأودية المتجهة نحو وادي الجاية ووادي إدريس ووادي برقة.
بنيت مساكنها بالحجر والإسمنت والطوب. ويتخذ مخططها شكل المستطيل، وتفصل بين بيوتها شوارع مستقينة وبعض الأزقة. وقد توسعت البلدة وازدادت مساحتها من 164 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 500 دونم في عام 1980، وامتدت في عدة اتجاهات شمالية وغربية، واتخذ نموها العمراني شكلاً متقطعاً، وتناثرت البيوت بين بساتين الأشجار المثمرة.
وتتوافر في البلدة المحلات التجارية وبعض المرافق العامة كالعيادة الصحية والمساجد والمدارس وغيرها. ففي وسطها مسجد قديم، بالإضافة إلى مزار الشيخ عجمي والشيخ أبو ركبة في جنوبها. وفيها مدرستان للبنين والبنات وللمرحلتين الابتدائية والإعدادية. ويشرب السكان من مياه الأمطار ومن نبعين صغيرين يقعان على بعد كيلومترين شمالي البلدة.
تبلغ مساحة أراضي دير دبوان 73,332 دونماً منها 13 دونماً للطرق وتحيط الأراضي الزراعية بالبلدة من جميع الجهات، وتشغل بساتين الأشجار المثمرة من زيتون وتين وعنب مساحات واسعة. وتعد أشجار الزيتون من أكثر الأشجار المثمرة انتشاراً وتزرع الحبوب والخضر وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار بالإضافة إلى اعتماد بعض البساتين على مياه الينابيع والآبار. وأهم الينابيع والابار المنتشرة في أراضي دير دبوان عين الجاية في الشمال، وبير الدرب وبير السهل وبير شبر في الجنوب الشرقي.
وإلى جانب الزراعة يعمل بعض الأهالي في حرفة الرعي فيرحلون بأغنامهم وأبقارهم إلى وادي الأردن طلباً للكلأ في فصل الربيع. وفي أوائل الصيف يعودون إلى مساكنهم في البلدة. وقد هاجر بعض شباب دير دبوان إلى أمريكا للعمل فيها فساعد على تطور البلدة وزيادة مشاريعها العمرانية ما يرسله هؤلاء من أموال.
بلغ عدد سكان دير دبوان 1،382 نسمة في عام 1922، وارتفع في عام 1931 إلى 1،688 نسمة كانوا يقيمون في 384 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1961 إلى 2،812 نسمة يقيمون في 460 بيتاً.
ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 6،000 نسمة. و هم يعودون بأصولهم إلى شرقي الأردن.

بلدة دير عمار

دير عمار بلدة عربية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله وتمر بطرفها الشرقي طريق معبدة تصلها بكل من رام الله ونابلس وبتيللو وخربتا ودير قديس. وتصلها دروب ممهدة بقرى جمّالا والمزرعة القبلية ورأس كركر والجانية.
نشأت دير عمار فوق المنحدرات الغربية لمرتفعات رام الله على ارتفاع يقرب من 575م عن سطح البحر.
ويبدأ من طرفها الغربي وادي الخضر أحد روافد وادي الشامي المتجه غرباً نحو البحر المتوسط. وتتألف البلدة من مجموعة متلاصقة من بيوت الحجر واللبن، ويتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً تمتد فيه المباني نحو الشرق بمحاذاة الطريق العامة. وتتوسط البلدة سوق صغيرة تضم بعض المحلات التجارية ومسجداً ومدرستين للبنين والبنات.
ونتج عن النمو العمراني لدير عمار اتساع مساحتها من 15 دونماً في أواخر عهد الانتداب إلى أكثر من 200 دونم في نهاية السبعينات. وتشرب البلدة من مياه عين فاطمة في الشمال الغربي، وفيها مقام الشيخ يوسف، ومقام النبي غيث في طرفها الشمالي. وتكثر الخرائب الأثرية حول دير عمار .
تبلغ مساحة أراضي بلدة دير عمار 7،189 دونماً. وتتفاوت الأراضي الزراعية بين أرض منبسطة ومتموجة لزراعة مختلف أنواع الحبوب والخضر، وأراض منحدرة لزراعة الأشجار المثمرة، وأراض وعرة شديدة الانحدار تنمو فيها الغابات والأعشاب الطبيعية الصالحة للرعي. ويعد الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية في دير عمار إذ إنه يشغل أكبر مساحة مزروعة ويكاد يحيط بالبلدة من جميع جهاتها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية. ويستفاد من مياه العيون في ري بعض المزراع وفي الشرب.
كان في دير عمار عام 1922 نحو 265 نسمة، ارتفع العدد في عام 1931 إلى 316 نسمة يقيمون في 81 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم إلى 2،243 نسمة. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 5,000 نسمة. والزراعة هي الحرفة الرئيسة للسكان. بالرغم من ذلك يميل عدد كبير من أبناء الجيل الجديد ، ولا سيما المتعلمين إلى ترك الزراعة. ويعيش في البلدة عدد من اللاجئين.

بلدة دير الغصون

دير الغصون بلدة عربية تقع على بعد 12 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة طولكرم – باقة الغربية وطرق ممهدة أو معبدة أخرى بقرى عتيل وبلعة وعلار وشويكة وزيتا. وتبعد إلى الشرق من خط سكة حديد طولكرم – حيفا مسافة 9 كم تقريباً.
نشأت دير الغصون فوق هضبة صغيرة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط. وترتفع 200م عن سطح البحر. ويجري وادي مسّين أحد روافد وادي أبو نار في أراضيها الشمالية على بعد نصف كيلو متر منها في حين يجري وادي عمار في اراضيها الجنوبية على مسافة كيلومتر. وتتألف دير الغصون من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت. ويتخذ مخططها شكل شبه منحرف تتجمع فيه المباني في الوسط، ويخترقها شارع رئيس تتفرع منه شوارع ضيقة. وقد توسعت البلدة في السنوات الأخيرة وامتد عمرانها على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة عن البلدة، وبخاصة في الجهة الجنوبية الغربية، على طول الطريق المؤدية إلى طريق طولكرم الرئيسة. ولذا ازدادت مساحتها من 94 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً في عام 1980. وتشتمل دير الغصون على بعض المرافق والخدمات العامة. ففيها مسجد واسع ومدرستان للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والاعدادية وعيادة صحية ومجلس قروي يشرف على شؤونها التنظيمية وتزويدها بالكهرباء والمياه. وقد تم في السنوات الأخيرة حفر الآبار التي يراوح عمقها بين 100 و 130 م لتزويد البلدة بمياه الشرب إضافة إلى ما يجمعه السكان من مياه الأمطار في آبار خاصة.
وتتبع دير الغصون مجموعة خرب أثرية مسكونة مثل المسقوفة ومصقير والخمار ووادي مسّين وغيرها.
مساحة أراضي دير الغصون وأراضي خربها 27,770 دونماً منها 710 دونمات للطرق والأودية. وتزرع في أراضيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة وبخاصة المشمش واللوز والعنب والزيتون والحمضيات. وتحيط المزارع بالبلدة من جميع الجهات، وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين المحاصيل الزراعية. وقد فقدت دير الغصون معظم أراضيها منذ عام 1949 نتيجة لتعيين خط الهدنة بين الضفة الغربية والمنطقة المحتلة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه بعض الآبار المجاورة. وفي البلدة بعض الصناعات الخفيفة كصناعة زيت الزيتون وتجفيف الفواكه.
كان في دير الغصون عام 1922 نحو 1،410 نسمات، وارتفع العدد في عام 1931 إلى2،860 نسمة. وقد ارتفع عدد السكان إلى 3،376 نسمة في عام 1961, ويقدر عددهم سنة 1980 بأكثر من 6،000 نسمة.

مدينة ديمونة

مدينة صهيونية من مدن قضاء بير السبع تأسست في عام 1955 على أراضي قبيلة العزازمة في النقب الأوسط على مسافة نحو 32 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة بير السبع وعلى مسافة قريبة جداً من كُرْنب العربية التي أصبحت خربة. وديمونة ذات موقع جغرافي هام لكونها عقدة تجمع طرق المواصلات البرية القادمة من إيلات وأسدوم وبير السبع. وفيها محطة للسكة الحديدية التي تربطها بحيفا في الشمال.
نشأت فوق إحدى تلال كرنب التي تكون مع تلال رخمة وتلال الحثيرة خط تقسيم رئيس لمجاري الأودية الجافة المتجهة نحو الشرق إلى منطقة البحر الميت – وادي عربة ونحو الغرب إلى منطقة بير السبع – غزة. وكان الغرض من أقامتها هناك أن تكون قريبة من مناجم الفوسفات والنحاس وحقول النفظ والغاز الطبيعي ومنشآت البوتاس وبعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان ليتسنى إقامة صناعات إستراتيجية فيها. ويلاحظ أن البعد الاستراتيجي واضح كل الوضوح في اختيار موضعها الذي يتميز بسهولة الاتصال به. إلى جانب توافر أسباب الحماية له وسهولة الدفاع عنه في هذه البيئة الصحراوية ذات التلال الوعرة. فهي مركز مواصلات رئيس في النقب، ويقيم فيها عمال المناجم في المنطقة المجاورة. وتشتمل على مدرج للطائرات ومحطة لمراقبة الاشعاعات النووية ومفاعل ذري يعد من المفاعلات الذرية الرئيسة في فلسطين.
يقيم في ديمومة حالياً خليط من الصهيونيين زاد عددهم من 1,750 صهيونياً عام 1956 إلى 4,050 في عام 1961 و 24،000 في عام 1969 و 26،3000 عام 1973. ومن المتوقع أن يكون عددهم عام 1980 نحو 30،000 صهيوني. وتعد الصناعة واستخراج المعادن الحرفتين الرئيستين لسكان المدينة. ففي مجال الصناعة تشتمل المدينة على عدد من المصانع منها الغزل والنسيج وصقل الماس(اللماس، صناعة). وفي ديمونة منشآت للغاز الطبيعي ومحطة لتوليد الكهرباء. ويمارس السكان وظيفة الزراعة على نطاق ضيق وتنتج الأرض الزراعية المحيطة بالمدينة اللوز والزيتون.

الدُّوَيْر

يقع تل الدوير في منتصف الطريق بين مدينتي القدس وغزة على بعد 30 كم إلى الجنوب الشرقي من عسقلان. ويرتفع هذا التل الكبير قرابة 40م على حافة الهضاب الممتدة بين الساحل الفلسطيني وجبال الخليل.
كثيراً ما يعرف التل بموقع مدينة لخيش الكنعانية التي ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة (أرقام 328، 329، 332) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ويرد اسم لخيش في بردية مصرية من الأسرة الثامنة عشرة، وفي المصادر الأشورية من عهد الملك سنحاريب سنة 701 ق. م . وله أكثر من ذكر في التوراة.
بدأ التنقيب في الموقع خلال سنوات 1932 – 1938 بإشراف ستاركي الذي توفي قبل الانتهاء من العمل، وقامت أولغا تفنل بنشر تقارير الحفريات.
وجدت أقدم المكتشفات في كهوف منحوتة في الصخر سكنت في العصر الحجري النحاسي وبداية العصر البرونزي القديم (حوالي الألف الرابع قبل الميلاد). وهناك دلائل واضحة تشير إلى سكنى الموقع في الألف الثالث قبل الميلاد، إلاّ أن المدينة أصبحت محصنة في عصري البرونز المتوسط والحديث (ما بين القرون 18 – 14 ق . م . ) وضمت عدداً من المباني العامة ومعبداً أعيد بناءه ثلاث مرات.
دمرت المدينة مع نهاية القرن 13 ق . م . ، ولا يعرف إلى الآن المسؤول عن تدميرها. وكشفت الحفريات عن مدينة مسوّرة أخرى تغيرت معالمها في الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الثامن قبل الميلاد. ومن بين المباني الرئيسة قصر تم توسيعه أكثر من مرة، ولم تضطلع المدينة بدور هام بعد القرن السادس قبل الميلاد.
الموقع بمساكنه ومدافنه غني باللقى الأثرية المكتوبة وغير المكتوبة، ومن أهمها عدد كبير من "الجعارين" المصرية، وتابوت فخاري عليه كتابة هيروغليفية، ومجموعة من الصحون عليها كتابات مصرية من النوع الهيراطيقي. ووجدت كتابات كنعانية مبكرة على خنجر من البرونز وإناء فخاري يقال إنها رسائل حاكم المدينة من القرن السادس قبل الميلاد

دير البنات

ويسمى خربة إقبالا. وهو دير خرب تابع لقضاء القدس يقع إلى الجنوب من قرية أرطاس وسط غابة بالقرب من من قرية أبو غوش.
وكان الدير عامراً في العهد الصليبي، وما زالت بقاياه قائمة إلى اليوم. ويضم أبنية كبيرة حجارتها منقورة بالإزميل.
هناك دير آخر يحمل اسم دير البنات تابع أيضاً للقدس، وعدة أديرة في سورية تحمل الاسم نفسه، وظاهر من الاسم أن هذا النوع من الأديرة كان مخصصاً لإقامة البنات اللواتي يدخلن سلك الرهبنة.

بلدة دير البلح
مدينة تقع على مسافة (16) كم جنوب غرب غزة، وعلى مسافة عشرة أكيال شمال الشمال الشرقي من خان يونس. فيها محطة سكة حديد رفح ـ حيفا. كانت تعرف باسم (الداروم) أو (الدارون). وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب. وما زال مدخل غزة من الجنوب المواجه لدير البلح يعرف باسم (باب الدارون). وكانت تطلق هذه الكلمة على السهل الساحلي الواقع في جنوب اللد. والمعروف أن أول دير أقيم في فلسطين كان في هذه القرية حيث أقامه القديس (هيلاريون) 278 ـ 327م. وهو مدفون في الحي الشرقي من القرية.وكان للداروم ذكر ايام الحروب الصليبية، فكانت إحدى المدن الرئيسية في مملكة القدس الصليبية،. وفي أيام المماليك كانت محطة من محطات البريد الواقعة بين مصر وغزة. ذكرها صبح الاعشي وقال: إن قبل هذا المركز بئر طرنطاي حيث الجميز ويسمى (السطر).
وقد شاع اسم (دير البلح) لكثرة النخيل فيها. وينسبون إليها (الدراوي) وهي بالقرب من شاطئ البحر. وفيها مخيم للاجئين الفلسطينيين. تتراوح أراضيها بين رملية، وطينية، وتنتج الحبوب والخضر والفواكه والحمضيات. وتعتمد على مياه الامطار، وتنتشر عشرات الآبار في معظم الجهات وخاصة في الجنوبية الغربية، بين وادي (السقة) والبلدة. وأعماقها 10 ـ 30 متر. وتشمل النخيل على مساحات واسعة في الجهة الغربية. حيث بغت مساحة أراضي دير البلح 14,735 دونما , منها للطرق والأودية 457 دونما , بلغ عدد السكان سنة 1980م حوالي 7,250 نسمة وعدد سكان المخيم 12,000 نسمة. ويقيم عرب (القرعان) من سيناء على الشاطئ الغربي لدير البلح، ويعملون في صيد الاسماك.
وقد أنشأ المسعتمرون مستعمرة (كفار داروم) في ظاهر دير البلح الشرقي، وهاجمها المتطوعون فلم يتمكنوا من دخولها. وفي 7/ 7/ 1948م واحتلوا قطاع غزة سنة 1967م. وينسب الى الداروم: ابو بكر الدارومي أو الداروني من رواة الحديث في القرن الرابع الهجري،

سنبدأ الآن بحرف الراء إن شاء الله

مدينة رام الله

رام الله مدينة عربية ومركز قضاء يحمل اسمها. ولها تاريخ حضاري حافل على الرغم من الأهمية الكبرى عبر العصور التاريخية كانت لجارتها البيرة. وقد أصبحت رام الله مركزاً لناحية تحمل اسمها في مطلع القرن الحالي واشتملت ناحيتها آنذاك على خمس قرى وثلاث قبائل. ثم أصبحت في عهد الانتداب البريطاني مركزاً لقضاء اشتمل على مدينيتن و58 قرية. وبعد عام 1948 كانت المدينة مركزاً لقضاء رام الله الذي هو جزء من محافظة القدس. وفي عام 1967 تعرضت رام الله كغيرها من مدن وقرى الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي.
أ – الموقع الجغرافي: تقع مدينة رام الله على بعد 16 كم شمالي القدس على الجانب الغربي لطريق القدس – نابلس. وهي حلقة في سلسلة المدن العربية الفلسطينية التي ترصّع قمم المرتفعات الجبلية، والبوابة الشمالية لمدينة القدس. وكانت معظم القوافل التجارية أو الغزوات الحربية القادمة إلى القدس تمر من منطقة رام الله. وقد استفاد الصهيونيون أثناء هجومهم على القدس عام 1967 من مزايا موقع رام الله كممر سهل لتقدم القوات المهاجمة .
ترتبط رام الله بطرق معبدة بمختلف جهات فلسطين. فهي تبعد عن المطلة على الحدود الشمالية مسافة 164 كم (بخط مستقيم) وعن خليج العقبة في أقصى جنوب فلسطين مسافة 259 كم (بخط مستقيم). وترتبط بمدينة عمان شرقاً بأكثر من طريق معبدة، وتبلغ المسافة بين المدينتين عن طريق القدس 104 كم. وترتبط بمدينة يافا غرباً، عن طريق عمواس، بطريق معبدة طولها 67 كم. وتبعد عن نابلس مسافة 50 كم، وعن اللطرون مسافة 30 كم، وعن البحر الميت مسافة 52 كم.
وإلى جانب أهمية رام الله كعقدة مواصلات برية تتمتع المدينة بموقع جوي هام، إذ يقع بالقرب منها مطار قلندية الذي يصلها بالعالم الخارجي، ويتيح لها أن تستقبل أعداداً كبيرة من المسافرين والسياح الذين يؤمونها لقضاء فصل الصيف.
ب – طبيعة الأرض: أقيمت رام الله فوق عدة تلال من مرتفعات رام الله تتخللها أودية قليلة العمق.
وترتفع المدينة نحو 860م عن سطح البحر، وهي أعلى من القدس بنحو 60م. ومرتفعات رام الله جزء من هضبة القدس والخليل التي تتألف من الصخور الكلسية أساساً والتي ارتفعت بفعل حركات تكتونية رافعة صاحبت عملية تكوين وادي الأردن. وتنحدر هذه الهضبة تدريجياً نحو الغرب فتطل على السهل الساحلي الأوسط لفلسطين. في حين تنحدر بشدة نحو الشرق فتطل على وادي الأردن الأوسط.
تقوم مدينة رام الله فوق خط تقسيم المياه الذي يفصل بين السهل الساحلي غرباً ووادي الأردن شرقاً. وتكثر المجاري العليا للأودية الجبلية حولها ويسلك بعضها اتجاهاً غربياً نحو البحر المتوسط وبعضها الآخر اتجاهاً شرقياً ليرفد نهر الأردن. وقد أدت أشكال سطح الأرض إلى تيسير سبل الانتقال بين مختلف الجهات في منطقة رام الله. ويرجع الفضل في ذلك إلى ودود ممرات ومنافذ طبيعية وانبساط سطح الهضبة النسبي بين رام الله والقدس.
وبالنظر لحداثة تكوين الطبقات العليا من مرتفعات رام الله ووجود بعض الصدوع (الانكسارات) المستعرضة في بعض أجزائها فإنها تتصف بعدم الاستقرار، ولا سيما حافتها الجبلية المطلة على غور أريحا, ففي تموز 1927 سقطت عدة منازل وتصدعت بيوت كثيرة في رام الله من جراء هزة أرضية تعرضت لها المنطقة.
تسود تربة البحر الحمراء (التيراروزا) حول مدينة رام الله. وباستثناء الجهات التي تعرضت فيها التربة للانجراف فإن كثافة هذه التربة على العموم تكفي للزراعة. وقد نجحت فيها زراعة الأشجار المثمرة نجاحاً كبيراً. وأما النباتات الطبيعية التي هي بقايا غابة البحر المتوسط فتنمو بنجاح فوق قمم وسفوح التلال المحيطة بالمدينة، الأمر الذي أكسب البيئة سحراً وجمالاً.
ج – المناخ والمياه: يتميز مناخ رام الله باعتداله لأنه ينتمي إلى مناخ البحر المتوسط شبه الرطب. وهو لطيف صيفاً بسبب ارتفاع المدينة وقربها من البحر. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف 22 درجة وتتدنى الرطوبة النسبية إلى 55%. وقد أثرت هذه الظروف المناخية في مدينة رام الله، التي أصبحت من أفضل المصايف في فلسطين. ويبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 16 درجة وتنخفض في فصل الشتاء بشكل واضح فيصل متوسطها إلى 8,5 درجة . وتتعرض رام الله كغيرها من المدن الجبلية إلى موجات باردة في بعض أيام الشتاء نتيجة هبوب كتل هوائية باردة قادمة من الشمال.
يبلغ متوسط الأمطار السنوية قرابة 600 مم، وهي كمية كافية لنمو الغابات والمحاصيل الزراعية وتغذية خزانات المياه الجوفية في المنطقة. ولكنها أمطار تميل إلى عدم الانتظام وإلى التركيز في أيام قليلة من السنة لا تتجاوز التسعين يوماً. ولذا فرضت هذه الظروف على الانسان منذ القدم أن يهتم بتخزين مياه الأمطار في الآبار والصهاريج وعلى سطوح المنازل لاستعمالها وقت الحاجة. وتتساقط الثلوج سنوياً على رام الله في فصل الشتاء لارتفاعها، كما يتساقط البرد عندما تكون الأمطار مصحوبة بكتلة هوائية باردة. وقد بلغ سمك الثلج في شباط 1955 مثلاً نحو 70 سم. وأما الندى فقليل بصفة عامة، وعدد لياليه غير كثيرة.
ساعدت طبيعة تركيب الصخور على توافر العيون المائية التي تشرب المدينة منها وتروي بعض أراضيها. وتفسر وفرة مياه الأمطار والعيون البساط الأخضر الذي يدثر المدينة. وهناك بعض الآبار حول المدينة ولكن عددها قليل ومستويات مياهها عميقة في باطن الأرض.
د – النشأة والتطور: ذكر بعض المؤرخين أن رام الله كانت أيام الرومانيين مؤلفة من قريتين قامتا في موضع المدينة الحالية بامتداد شمالي جنوبي. وللمدينة تاريخ حضاري حافل، إذ كانت تنمو وتزدهر أحياناً وتضمر وتتقهقر أحياناً أخرى. ويبدو أن بقعة رام الله كان إبان الفتح العربي الاسلامي خربة، وأن الأهمية الكبرى كانت لجارتها البيرة، وأنها خلت بين أواخر القرن الثالث عشر الميلادي وأوائل القرن السابع عشر الميلادي من السكان. وقد أعادت إعمارها عشيرة الحدادين بزعامة عميدها راشد وهي عشيرة عربية من عشائر الكرك رحلت عنها ونزلت ضواحي البيرة فراقت لها خربة رام الله لما فيها من أحراج وأخشاب ضرورية لمهنة الحدادة التي كانت العشيرة تمارسها، فاتبعها من أصحابها الغزاونة أهل البيرة الأصليين.
وفي عام 1825 نزحت جماعة من عشيرة الربضية من قبائل جبل عجلون إلى رام الله وبلغ عدد سكانها في عام 1838م، حسب تقدير الرحالة الأمريكي أدوارد روبنصون نحو 800 نسمة.
وفي عام 1850م أمّت مجموعة من سكان قرية دير أبان رام الله. وما حل عام 1870م حتى كان عدد سكانها نحو 2،000 نسمة. وفي مطلع القرن العشرين ارتقت رام الله من قرية إلى بلدة وأصبحت قصبة لناحية تحمل اسمها مؤلفة من خمس قرى وثلاث قبائل. وقدر "بِدِكَر" عدد سكان رام الله عام 1912 بنحو 5،000 نسمة. وفي عهد الانتداب البريطاني أصبحت رام الله مركزاً لقضاء يضم 58 قرية ومدينتين.
وفي العشرينات من القرن الحالي بدأت رام الله تزهو بميانيها الجميلة التي تحيط بها الحدائق الغناء، وتم ربطها بمدن القدس ونابلس ويافا بالطرق المعبدة، الأمر الذي جعلها محط أنظار المصطافين. وقد هاجر عدد كبير من أبناء رام الله إلى أمريكا للعمل، وبلغ عددهم عام 1953 نحو 2،580 شخصاً، في حين كان عدد سكان رام الله في ذلك العام 4,500 نسمة. ونجح عدد كبير منهم في التجارة والحصول على شهادات جامعية في مختلف الاختصاصات كالطب والهندسة والمحاماة والصيدلة. وأخذت أموال المغتربين من أبناء رام الله تنهال على ذوييهم لاستثمارها في المشروعات العمرانية والتجارية والصناعية داخل المدينة، وأنشئت فيها مدرسة وطنية وجمعية للشبان، كما أنشأ الأمريكيون فيها مدرستين داخليتين. وتأسست فيها مصبنة حديثة يصدر انتاجها إلى معظم جهات فلسطين. وتنتج رام الله المطرزات اليدوية التي تباع في القدس وفي أسواق أمريكا.
ساهمت بلدية رام الله التي تأسست عام 1908 في إعمار المدينة والاشراف على تنظيمها وإدارتها. وأخذت البلدية تضاعف جهودها خلال فترة الانتداب البريطاني لانعاش المدينة وإظهارها بمظهر لائق فاهتمت بتعبيد الشوارع وإيصال المياه والكهرباء إلى البيوت وربط المدينة بالمدن والقرى بشبكات الطرق للسيارات. وشجعت المواطنين على اقامة المباني السكنية والفنادق والمحلات التجارية والمنتزهات والمدارس والمعاهد ودور السينما وغيرها من المرافق العامة. وتضاعفت نفقات البلدية عدة مرات. فقد بلغ مجموع نفقاتها عام 1927 نحو 2،500 جنيه فلسطيني، ووصل إلى 54،300 دينار أردني عام 1965.
أما المخطط التنظيمي لمدينة رام الله فيوضح أن شكل النجمة هو المظهر العام، أي أن النمو العمراني فيها امتد على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة منها في جهات مختلفة وإن كان أكثر ما يكون وضوحاً نحو الجنوب في اتجاه القدس، ونحو الغرب بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرى الخطوط الأمامية في الضفة الغربية. ولا يمنع هذا المخطط العام وجود مخططات فرعية أخرى كالمخطط المستطيل الذي تبدو فيه الشوارع مستقيمة ومتعامدة على سطوح التلال، والمخطط الدائري أو شبه الدائري الذي تبدو فيه الشوارع دائرية فوق منحدرات التلال التي ترصعها المباني السكنية.
يعزى نمو المدينة وامتدادها أفقياً إلى ازدياد عدد سكانها زيادة طبيعية من جهة، وزيادة ناجمة عن استيطان بعض اللاجئين المدينة منذ عام 1948 من جهة ثانية. وقد بلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 3،104 نسمات، وارتفع عام 1931 إلى 4،286 نسمة. وقدر عام 1945 بنحو 5،080 نسمة. وكانت مساحة المدينة التي يقيم عليها هؤلاء السكان نحو 1,854 دونماً. وفي عام 1961 بلغ عدد السكان في رام الله ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، 14،759 نسمة كانوا يقيمون في 1،731 بيتاً.
وقد أدى تدفق أموال المغتربين من أبناء رام الله إلى نشوء حركة بناء نشطة على المساحات الفضاء من الأرض الداخلية للمدينة. ثم تحول العمران إلى الأرض المحيطة بها وظل يزحف في محاور نحو الشرق حتى اتصل بمدينة البيرة فالتحمت المدينتان منذ أوائل الستينات . ثم أخذ يزحف نحو الغرب على حساب الأراضي الزراعية، ونحو الجنوب باتجاه القدس حتى وصل إلى مطار قلندية. وقد تضاعفت مساحة رام الله نتيجة ذلك وتضاعف عدد السكان أيضاً. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 20،000 نسمة.
تنوعت وظائف رام الله بازدياد حجمها وتطور نموها العمراني ومن أهم وظائفها:
أ – الوظيفة الإدارية:

رام الله مركز قضاء يحمل اسمها ويقع بين أقضية نابلس والرملة والقدس وأريحا. وقد بلغت مساحته عام 1945 نحو 680 كم مربع، وكان يضم في أواخر عهد الانتداب البريطاني مدينتين هما رام الله والبيرة و 58 قرية. وبعد عام 1948 اشتمل قضاء رام الله على 74 قرية بعد أن ضمت إليه إثر تعيين خط الهدنة عام 1949 14 قرية كانت في الأصل من أعمال قضاء الرملة وقريتان صغيرتان كانتا قد نشأتا قبل ذلك، فأضحت مساحته 800 كم مربع. وهو القضاء الفلسطيني الوحيد الذي لم يغتصب منه الكيان الصهيوني أية قرية حتى عام 1967. وفي أوائل الستينات ارتقى قضاء رام الله إلى درجة لواء.
تطور نمو سكان قضاء رام الله بشكل تصاعدي. ففي عام 1922 بلغ عددهم نحو 3,000 نسمة، وارتفع إلى نحو 39,062 نسمة في عام 1931، وقدّر في عام 1945 بنحو 47،280 نسمة. ووفقاً لتعداد 1961 كان في لواء رام الله 114,210 نسمات، وقدروا عام 1966بنحو 134،288 نسمة.
ب – الوظيفة الزراعية:
يعمل جزء من سكان رام الله في الزراعة لتوافر مقوماتها الناجحة من أرض ومناخ وإنسان ومال.
وقد استفاد هؤلاء المزارعون من الأموال التي يرسلها ذوييهم العاملون في الخارج، فاستثمروا بعضها في استصلاح الأرض وتطوير أساليب الزراعة واستخدام الحصادات والجرارات حتى في الأراضي المزروعة زيتوناً. وكوفحت بأحدث الطرق الآفات والحشرات التي قد تصيب المحاصيل المزروعة، وأدخلت تحسينات على صناعة استخراج الزيت فساعدت على تنشيط حركة الصناعة التي قامت بالدرجة الأولى على موارد المنطقة الزراعية.
تبلغ مساحة الأراضي في رام الله 14،706 دونمات يستغل معظمها في الزراعة التي توسعت على حساب الأراض الرعوية، وتعاني الزراعة من زحف المنشآت العمرانية السكنية والصناعية والتجارية، ولا سيما في منطقة أطراف المدينة (الضواحي).وتزرع في أراضي رام الله الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، كما تنمو في بعضها الأشجار الحرجية. وقد توسعت زراعة أشجار الزيتون حتى أصبحت تشغل أكبر مساحة بين الأشجار المثمرة. ويأتي التين والعنب واللوز والمشمش والتفاح بعد الزيتون. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات كافية.
ج- الوظيفة الصناعية :
تشتمل مدينة رام الله على صناعات تقليدية تنتشر على نطاق واسع مثل الصناعات الغذائية والنسيجية. وعلى صناعات حديثة مثل الصناعات الكيميائية والمعدنية ، وتعتمد الصناعة على استيراد جزء من المواد الخام من الخارج وينتج جزء آخر محلياً. وقد ازدهرت الصناعة نتيجة توافررؤوس الأموال ووجود الخبرة المحلية والأسواق في الضفتين الغربية والشرقية للأردن.
وأهم الصناعات الغذائية في رام الله استخراج زيت الزيتون. ففي المدينة ثلاث معاصر حديثة. وقد ازدهرت أيضاً صناعة التين المجفف والعنب المجفف (الزبيب) والمربى والعسل الأسود (الدبس) والشوكولاته والحلاوة والحلويات والكحول. وهناك مطحنتان لطحن الحبوب. وتصنع في رام الله أيضاً بعض منتجات الألبان كالزبد والجبن وغيرهما.
تشتهر رام الله بالصناعات اليدوية التي تعد وليدة النشاط السياحي في المدينة كصناعة التحف الخشبية من أشجار الزيتون والزان، وصناعة المطرزات الجميلة التي تطرزها نساء المدينة وهناك صناعات أخرى في رام الله كصناعة لفائف التبغ والصابون والبلاط والطوب والأحذية ودبغ الجلود والحدادة والنجارة والآثاث والطباعة.
ح – الوظيفتان السياحية والتجارية:
أثرت السياحة الداخلية والخارجية في تنشيط حركة التجارة وازدهارها في رام الله. فهناك أعداد كبيرة من السياح تؤمها سنوياً، ولا سيما في فصل الصيف، للاستمتاع بجوها اللطيف ومناخها المعتدل ومناظرها الطبيعية. وقد تركت الوظيفة السياحية أثرها في الوظيفتين السياحية والصناعية والتجارية فأنشئت الفنادق الكثيرة والمطاعم والمصانع المتنوعة، ولا سيما مصانع التحف والمطرزات. واستثمر جزء هام من أموال المغتربين من أبناء رام الله في قطاع التجارة فأقيمت الشركات الكبيرة للاستيراد والتسوق، وأصبح لبعض المؤسسات الصناعية الأجنبية وكالات تجارية في المدينة. وأقيمت الأسواق التجارية والدكاكين والمعارض لبيع مختلف أصناف المنتجات المحلية والأجنبية. ويؤم رام الله يومياً بعض التجار من القرى المجاورة لبيع محصولاتهم في أسواقها ويؤمها كثير من أبناء إقليمها لشراء حاجاتهم اليومية.
خ – الوظيفة التعليمية:
نشطت الوظيفة التعليمية للمدينة منذ العهد العثماني فأقيمت بعض المدارس في أوائل القرن الثامن عشر لتعليم اللغة العربية وبعض اللغات الأجنبية والحساب والدين. وقد نشطت حركة تأسيس المدارس المسيحية التبشيرية في رام الله خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكانت هذه المدارس ابتدائية للبنين والبنات.
وفي عام 1942 / 1943 كان في رام الله ثلاث مدارس للحكومة، مدرستان ابتدائيتان للبنين وللبنات والثالثة عرفت باسم دار المعلمات الريفية، وعلاوة على ذلك كان فيها في العام نفسه ست مدارس أخرى حكومية للبنين وللبنات.
وفي عام 1962 / 1963 كان لوزارة التربية والتعليم الأردنية في رام الله ثلاث مدارس للبنين، ابتدائية وإعدادية وثانوية، ضمت 1،014 طالباً ومدرستان للبنات جمعتا في مراحلهما الثلاث 578 طالبة. وفي عام 1966 / 1967 ضمت رام الله المدارس التالية:
1- مدارس الحكومة: ثلاث للبنين (950 طالباً) واثنتان للبنات (748 طالبة).
2- وكالة غوث اللاجئين: مدرستان للبنين، ابتدائية وإعدادية، فيها 513 طالباً ومدرسة واحدة للبنات (335طالبة).
3- المدارس الأخرى: عددها ست مدارس جمعت في مراحلها المختلفة 885 طالباً و 868 طالبة.
وفي رام الله فضلاً عن ذلك المعاهد التالية:
1 – معهد المعلمات: تأسس عام 1952/ 1953 وضم في عام 1966 / 1967 نحو 173 طالبة.
2 – مركز تدريب المعلمين لوكالة الغوث: جمع في عام 1966 / 1967 نحو 400 طالب.
3 – مركز تدريب الفتيات لوكالة الغوث: كان في عام 1966 / 1967 يضم نحو 248 طالبة.
4 – درا رعاية الأحداث: ابتدائية ضمت في عام 1966 / 1967 نحو 47 طالبا.


مدينة رحبوت

مدينة صهيونية من مدن قضاء الرملة , تأسست رحبوت بتاريخ 5/3/1890 فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي, وتعد من أقدم المستعمرات الصهيونية في فلسطين, ويعني اسمها المكان الرحب دلالة على اتساع رقعتها وانبساطها. وتسمى رحبوت أيضاً ديران. وقد أنشأها 300 من المزارعين الصهيونيين، وتعد من أهم المدن الزراعية الصهيونية وأكثرها شهرة في زراعة الحمضيات. ولذا عرفت أيضاً ببلدة الحمضيات لتوسطها نطاقاً من البساتين المزروعة بها وانتاجها قرابة خمس ما تنتجه فلسطين منها, وهناك عدة عوامل لنجاح زراعتها في منطقة رحبوت منها اعتدال المناخ ووفرة الأمطار والمياه الجوفية وخصب التربة.
وإلى جانب أهمية رحبوت الزراعية فإن فيها صناعات كثيرة كصناعة الأدوات العلمية والطبية والبلاستيكية والجلد الاصطناعي والزجاج والصناعات الخاصة بمستخرجات الألبان والأغذية وعصير الحمضيات. وهي مدينة علمية هامة لوجود المعهد المركزي للبحوث الزراعية ومعهد وايزمان لعلوم الكيمياء الحيوية والفيزياء والتكنولوجيا فيها. وفيها مجموعة من المستشفيات والمدارس، ومفاعل ذري اختباري ومحطة لمراقبة الاشعاعات النووية.
تقع مدينة رحبوت على بعد 10كم جنوب غرب الرملة وعلى مساحة 20كم جنوب شرق يافا - تل أبيب. ولموقعها الجغرافي أهمية كبيرة لتوسطها السهل الساحلي الفلسطيني من جهة ولكونها عقدة مواصلات هامة للطرق البرية والسكك الحديدية من جهة ثانية. فهي على مفترق الطرق القادمة إليها من الجنوب سواء عسقلان وأسدود في السهل الساحلي أو من بير السبع في النقب, وتصلها طرق رئيسة بكل من اللد والرملة في الشمال الشرقي، ويافا – تل أبيب في الشمال الغربي، علاوة على اتصالها بمدينة القدس في الشرق. ويمر بطرفها الغربي خط سكة حديد القنطرة – حيفا، وعلى مسافة قريبة إلى الشرق خط سكة حديد بير السبع – حيفا.
نما عدد سكانها من 12,000 نسمة عام 1948 إلى 29,000 نسمة عام 1956 و 34,000 نسمة عام 1966و 36,000 نسمة عام 1969 و43,300 نسمة عام 1973.

مدينة الرملة
مدينة عربية كانت مركزاً لقضاء الرملة في عهد الإنتداب البريطاني وقد احتلها العدو في 12- 7 -1948 بعد مقاومة باسلة مع أهلها
الموقع الجغرافي
تتمتع الرملة بموقع جغرافي هام، لأنها تقع في منتصف السهل الساحلي الفلسطيني عند التقاء دائرة عرض 56 و31 شمالاً وخط طول 52 و34 شرقاً، وهي قريبة من مدينة اللد، وتمر بها الطرق والسكك الحديدية، وقد ساعد موقعها على ربط شمال فلسطين بجنوبها وشرقها بغربها.
بنيت الرملة على يد الخليفة الأموي سليمان بين عبد الملك عام 715م لتحل محل اللد كعاصمة لجند فلسطين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة الرمال على أراضيها، وفي رواية أخرى سميت بهذا الاسم نسبة إلى امرأة اسمها رملة كانت تعيش في بيت للشعر رآها سليمان بن عبد الملك عندما كان والياً على فلسطين فأكرمته فبنى البلدة وأطلق عليها اسمها.
السكان والشاط الاقتصادي:
تأثر النمو السكاني لمدينة الرملة وقضائها بالأحداث التاريخية والسياسية والكوارث الطبيعية، فتميز عدد سكان المدينة بالتذبذب عبر العصور التاريخية، فكان يرتفع عدد سكانها من الازدهار وينخفض عندما تتعرض المنطقة للكوارث الطبيعية والمحن السياسية.
فقد بلغ عدد سكان مدينة الرملة حسب إحصاء عام 1922 نحو 7312 نسمة منهم 35 يهودياً، ثم ارتفع عدد سكان عام 1931 إلى 10347 نسمة وقدر عددهم عام 1946 بـ 16380 نسمة
الرملة عبر التاريخ :
أصبحت مدينة الرملة في عهد العباسيين تابعة لولاية الشام وشهدت بعض حوادث التمرد التي لم يكتب لها النجاح ثم حكمت من الطولونيين مدة من الزمن ثم الأخشيديين ثم القرامطة ثم الفاطميين واحتلت من قبل الصليبيين وأصبحت تتأرجح بين المسلمين والصليبيين حسب ظروف ونتائج المعارك التي دارت بينهم زمن الأيوبيين إلى أن احتلها الصليبيون في عام 1099م واستعادها المسلمون في عام 1102م، واحتلت مرة أخرى من قبل الصليبيين ثم استردها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين في عام 1187م، ثم عادت لحكم الصليبين في عام 1204م، وظلت حتى حررها الظاهر بيبرس المملوكى في عام 1261م، واستمرت تحت حكم المملوكي حتى دخلت تحت الحكم العثماني في عام 1547م وتعرضت للاحتلال الفرنسي على يد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية الشهرية على مصر والشام، ثم الحكم المصري بعد حملة ابراهيم باشا على الشام وفي عام1917 م انتهى الحكم العثماني لتدخل الرملة مع باقي المدن الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني.
وطوال الفترة الماضية تبوأت مدينة الرملة مكانة هامة إذ استمرت عاصمة لجند فلسطين طوال 400 عام، ومركز هاماً في المنطقة على الرغم من تعرضها إلى العديد من الزلازل التي أحدثت الكثير من الخراب والدمار في سنوات 1031م، 1070، 1293، 1927.
وقد قامت مدينة الرملة بعدة وظائف منها:
الزراعة: والرملة مدينة زراعية اشتغل بها أهلها منذ القدم، حيث زرعت أشجار الزيتون والحمضيات والعنب والرمان والتفاح، بالإضافة إلى الحبوب والخضروات، وقد شكلت المساحة المزروعة بالحمضيات 13.5% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، ثم أشجار الزيتون والفواكة 13% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، وقد قامت الحكومة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي العربية في منطقة الرملة بعد اغتصابها عام 1948.


الصناعة:
وتعتبر منطقة الرملة من المناطق الصناعية الرئيسة في فلسطين، وقد ساعد ذلك وقوع الرملة في ملتقى طرق المواصلات، وقد مارس سكان مدينة الرملة صناعات مثل قطع الحجارة، استخراج الرخام، والصناعات الغذائية.

وبعد اغتصابها من قبل اليهود أنشئت فيها صناعة النسيج والصناعات الكيماوية والمجوهرات والورق والأخشاب والبلاستيك وغيرها.
التجارة: إن موقع مدينة الرملة ساهم في زيادة النشاط التجاري، إذ كثرت الحوانيت والأسواق التجارية قرب مركز المدينة وأقيمت الفنادق والحمامات.
النشاط الثقافي
لقد كان في الرملة في أواخر العهد العثماني سبع مدارس معظمها أهلية، وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني اشتملت الرملة على مدرستين ثانويتين حكوميتين أحدهما للبنين والثانية للبنات، بالإضافة إلى ثلاث مدارس ابتدائية وهي مدرسة بستان بلدية الرملة والمدرسة الصلاحية ومدرسة الإناث الوطنية والمدرسة العباسية ومدرسة الراهبات للبنات (سانت جوزيف) ومدرسة تراسنطة اللاتينية وهناك عدد أخر من المدارس.
ومن معالم المدينة
هناك العديد من المعالم التاريخية والأثرية في مدينة الرملة مثل، الجامع الكبير وهو في الأصل كنيسة ماريوحنا المعمراني، بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي، ثم تحولت إلى مسجد في القرن نفسه، وقد عمر هذا المسجد في عهد الناصر محمد بن قلاوون، ويقع في منتصف المدينة القديمة.
الجامع الأبيض: ويقع إلى القرب من المدينة القديمة وقد خطة سليمان بن عبد الملك وسط المدينة وجعله مركزاً لها.


مسجد عبد الرحمن بن صديق وهو مسجد صغير مهجور يوجد داخل المدينة.

- مقام النبي صالح عليه السلام
ويحتفل به السكان في موسم يقام كل عام في يوم الجمعة من شهر نيسان بعد عيد الفصح.
- مقام النبي روبين عليه السلام.
ويقع بالقرب من مصب نهر روبين ويقام موسم سنوي خاص في أول الشهر الهجري الذي يصادف شهر أيلول وينتهي الموسم بإنتهائه، وتقام به حلقات الذكر والأفراح.
- مقام الفضل بن عباس
، حيث يقال أنه استشهد في معركة أجنادين وبني هذا المقام عام 1450م- 859هـ بأمر من الأمير شاهين الكمالى، وكان المقام عبارة عن مسجد له منار تقام شبه الصلاة بما فيها صلاة الجمعة.
الأضرحة والمزارات:
وهناك الكثير من هذه الأضرحة والمزارات مثل:
1


. قبر الأمام الحافظ أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي، يقع بجانب الجامع الأبيض ملاصقاً للحائط الشرقي.

2. قبر عاتكة بنت جعفر بن أحمد بن نصر السنداري.
3. قبر الشيخ صالح العدوي- وقبر أبو العون وابن رسلان وغيرها.
كما يوجد ثلاثة كنائس للفرنسيكان- والكاثوليك- والروم- وقصر سليمان بن عبد الملك وبركة العنزية.
المدينة اليوم:
كان قضاء الرملة يضم 83 مركزاً عمرانياً من مدن وقرى عربية يوضحها الجدول المرفق، وقد قامت إسرائيل بهدم جميع هذه القرى العربية وتهجير سكانها عدا مدينتي اللد والرملة التي ضمنت 14 قرية منها إلى قضاء الرملة ضمن الضفة الغربية، ثم قامت بتجزئة قضاء الرملة إلى لواء الرملة ولواء رحوبوت ويقعان ضمن المنطقة الوسطى.
وقد أصبحت الرملة اليوم مركزاً للكثير من الصناعات الهامة مثل صناعة الأسمنت والأجهزة الكهربائية والآلات الكثيرة وغيرها من الصناعات، كما يوجد بها ثلاث مفاعلات نووية وبها معهد وايزمان للعلوم.
وقد أقيمت على أراضي منطقة الرملة العديد من المستوطنات يبلغ عددها 93 مستوطنة يوضحها الجدول المرفقتطورت الرملة في عهد الانتداب البريطاني تطوراً كبيراً وزاد عدد سكانها من 6،500 نسمة قبيل الحرب العالمية الأولى إلى 7،312 نسمة في عام 1922 و10،347 نسمة في عام 1932، ثم ارتفع عددهم إلى 15،160 نسمة عام 1945 و 16،380 نسمة عام 1946, وتبع ذلك نمو العمران في المدينة فامتدت المباني السكنية والمنشآت على شكل محاور بمحاذاة الطريق الرئيسة المتفرعة من المدينة، ولا سيما طريق الرملة – يافا. وتوسعت مساحة المدينة تدريجياً حتى بلغت في عام 1943 نحو 1،769 دونماً تشغلها آلاف المباني. وشهدت مرحلة نمو سريع في مستويات سكانها التعليمية والثقافية .
لكن الازدهار الذي حظيت به الرملة لم يدم طويلاً لأنها تضررت من كارثة عام 1948. ففي ذلك العام احتلت (اسرائيل) المدينة وطردت معظم سكانها العرب ودمرت بعض بيوتها ولم يبق من سكانها إلا القليل. وأخذ المهاجرون الصهيونيون يحلون محل السكان العرب تدريجياً. ففي أواخر عام 1948 قدر عدد سكان الرملة بنحو 1،547 نسمة، وارتفع العدد بفعل الهجرة الصهيونية فوصل إلى 20,548 نسمة في عام 1961. ونتج عن تيار الهجرة هذه إلى المدينة توسع في مساحتها وزيادة في عدد مبانيها السكنية. واتجه النمو العمراني للرملة نحو الغرب والجنوب الغربي بصورة رئيسة. وتركز معظم الصهيونيون فيما يسمى الآن بالرملة الجديدة في حين بقي العرب في الرملة القديمة إلى جانب من استقر معهم فيها من الصهيونيين. وفي عام 1969 كان مجموع العائلات الصهيونية المقيمة في الأحياء الجديدة من الرملة نحو 4،200 عائلة، ومجموع العائلات الصهيونية في الأحياء القديمة من المدينة نحو 300 عائلة تعيش في البيوت العربية التي أخليت من سكانها العرب بعد طردهم منها.
بلغ عدد سكان الرملة في عام 1973 نحو 36،000 نسمة من بينهم 4،800 عربي. ولا تجد الأحياء العربية في المدينة الاهتمام اللازم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، وتتركز معظم الخدمات والمرافق العامة في الأحياء الصهيونية، ولا سيما الأحياء الجديدة.
وتشرف الرملة على قضاء مساحته 926،7 كم مربع. وكان الصهيونيون قبل عام 1948 يملكون نحو 13،8% من مجموع مساحة القضاء، وهم يحتلون اليوم القضاء كله. وكانت الرملة تدير شؤون سكان القضاء الذين بلغ عددهم نحو 49,075 نسمة في عام 1922. ونحو 70،579 نسمة في عام 1931، ونحو 127،270 نسمة في عام 1945. وكان الصهيونيون يمثلون 23% من مجموع سكان قضاء الرملة في عام 1948. بعد أن كانت نسبتهم 8% في عام 1922. وأما اليوم فهم يمثلون الأغلبية في سكان القضاء المحتل..



بلدة الرِّينَة



بلدة الرينة بلدة عربية تقع على بعد 5 كم شمالي شرق الناصرة وتمرطريق الناصرة – طبرية المعبدة بشرقها.
يرجح أن اسمها جاء من راني Ranie القرية الرومانية التي كانت في مكان البلدة الحالية. وفي العصور الوسطى عرفت عند الإفرنج باسم رانيي Ranie .
أنشئت الرينة في القسم الجنوبي من جبال الجليل الأدنى على ارتفاع 325م عن سطح البحر إلى الغرب من جبل السيّخ (573م). وفي البلدة آبار وينابيع كثيرة منها بير الشمالي وعين الخبانة في شمالها الشرقي والبير التحتاني جنوبيها، وفي شرقها تقع عين المرجة وعين موسى، وفي جنوبها الشرقي عين القانا.
تشبه البلدة في شكلها العام المستطيل الممتد من الشرق إلى الغرب، وهي من النوع المكتظ، وفي عام 1931 كان فيها 243 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت أو الحجارة والطين أو الاسمنت المسلح. وفي عام 1945 كانت مساحة البلدة 139 دونماً، أي أنها كانت ثانية قرى قضاء الناصرة من حيث مساحتها بعد قرية يافا، في حين بلغت مساحة أراضيها 16,029 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في الرينة 1،093 نسمة في عام 1922 ثم ارتفع إلى 1،015 نسمة في عام 1931. ويضم هذا العدد أيضاً عرب السبارجة (بلغ عددهم 91 نسمة في عام 1922). وفي عام 1945 أصبح عدد سكان الرينة 1,290 نسمة، وضمت البلدة مدرسة ابتدائية للبنين افتتحت في العهد العثماني.
اعتمد اقتصاد البلدة على الزراعة وتربية المواشي، وأهم المزروعات الحبوب. وتشتهر البلدة بجودة زيتونها وفي موسم 42/1943 كان فيها 1،250 دونماً مزروعة زيتوناً منها 1,000 دونم مثمرة. وفي عام 1945 كان فيها 10 دونمات مزروعة برتقالاً. وتحيط بساتين الأشجار المثمرة بالقرية من كل الجهات، فيما عدا الجانب الشمالي والشمالي الشرقي. وكان في البلدة ثلاث معاصر غير آلية للزيتون.
احتل الصهيونيون في 15/7/1948 بلدة الرينة وبقي فيها سكانها العرب. وبلغ عددهم 2،197 نسمة في عام 1949 و 2،740 نسمة في عام 1961. ويقدر عدد سكانها عام 1980 بنحو 5,000 نسمة.



مدينة رفح



مدينة عربية من مدن قضاء غزة تبعد عن ساحل البحر المتوسط نحو 5,5 كم. وقد اكتسبت أهمية خاصة لكونها نقطة الحدود الفلسطينية الجنوبية مع مصر، ونجت كغيرها من مدن وقرى قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 ولكنها تعرضت لهذا الاحتلال من تشرين الأول 1956 حتى آذار 1957، كما تعرضت له منذ حزيران 1967.
أ – الموقع الجغرافي: تقع رفح في أقصى جنوب السهل الساحلي الفلسطيني على الحدود الفلسطينية – المصرية . وتبعد عن غزة نحو 35 كم وعن خان يونس 13 كم. وعن قرية الشيخ زويّد في سيناء نحو 16 كم وعن مدينة العريش المصرية نحو 45 كم. ويقسمها خط الحدود اليوم إلى قسمين : قسم فلسطيني وقسم مصري. وقد اكتسب موقعها أهمية خاصة منذ القديم لكونها بوابة فلسطين الجنوبية. فهي محطة مرور هامة للغزوات الحربية ومعبر سهل لمرور القبائل والهجرات البشرية المتجهة شمالاً نحو بلاد الشام أو جنوباً نحو مصر. وقد أثّر هذا الوضع في النمو العمراني لرفح وأوجد بيئة انتقالية تجمع خصائص الصحراء والأرض والزراعة.
أصبحت رفح بفضل موقعها منطقة التقاء بين البداوة والاستقرار. فكثير من سكانها المستقرين كانوا بدوا متنقلين في الماضي. وبعد أن استقر هؤلاء السكان ظلوا على صلة بالبدو في النقب وسيناء، يتبادلون معهم التجارة في أسواق رفح ويمهدون لبعض البدو سبيل الاستقرار. وكان لوضع رفح على الحدود أثر في رواج الحركة التجارية، ففيها يتبادل التجار منتجات فلسطين ومصر. ومما زاد في أهمية موقع رفح مرور سكة حديد القنطرة – حيفا بها، ومرور طريق معبدة رئيسة تربط بين مصر وفلسطين. وقد استخدم هذا الخط الحديدي من قبل القوات البريطانية التي أنجزته خلال عملية تقدمها من سيناء لاحتلال فلسطين في الحرب العالمية الأولى. وأدى هذا الخط دوراً هاما في المجالين العسكري والمدني وساهم في نقل الجيوش والمسافرين والبضائع. وأقامت سلطة الانتداب البريطاني معسكراً كبيراً للجيش البريطاني على مسافة قريبة من رفح الشرقية حيث يمر خط السكة الجديدية والطريق المعبدة المتجهان شمالاً إلى غزة ويافا وحيفا.
ب – الموضع : يتميز موضع رفح بأهميته التجارية أكثر مما يتميز بأهمية الزراعة لأن البقعة التي نشأت عليها رفح تتكون من كثبان رملية شاطئية لا تصلح كثيراً للزراعة. وبالرغم من ذلك استطاع السكان خلال ربع القرن الماضي تثبيت هذه الكثبان بتشييد المباني عليها من جهة، وبزراعتها بالأشجار المثمرة من جهة ثانية. وليست رفح ذات مباني مندمجة أو متراصة كما بقية مدن وقرى فلسطين لأنها قامت فوق بقاع متناثرة من التلال الرملية. ويراوح ارتفاع الأرض التي تقوم عليها رفح ما بين 40 – 60 م عن سطح البحر.
وتقسم رفح إلى قسمين: القسم الشرقي ويطلق عليه اسم رفح الشرقية، والقسم الغربي ويطلق عليه اسم رفح الغربية. وقد أنشئ في الأراضي المصرية قسمان آخران يوازيان كلا من رفح الشرقية والغربية تحت اسم رفح المصرية الشرقية ورفح المصرية الغربية. وفصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية حاجز من الأسلاك الشائكة فإن النمو العمراني أدى إلى التحام كل من رفح الفلسطينية ورفح المصرية إحداهما بالأخرى.
وتفسّر ظروف إعمار المدينة هذا الشكل المشتت لموضعها، إذ إن معظم سكانها كانوا أصلاً من البدو أو المهاجرين القادمين إليها من خان يونس. وقد استقرت كل عشيرة رئيسة فوق الرقعة التي اختارتها من الكثبان الرملية، وما لبث المهاجرون الآخرون أن استقروا بجانب هذه العشائر الرئيسة التي تألفت منها رفح. فرفح الشرقية تتألف من عشيرتين كبيرتين هما عشيرة قشطة وعشيرة أبو ظهير ومن بعض العشائر الصغيرة بجانبهما. وتتألف رفح الغربية من عشيرة كبيرة هي عشيرة زعرب ومن بعض العشائر الصغيرة الأخرى. وكانت تفصل بين رفح الشرقية والغربية أراض رملية وزراعية على امتداد نحو 4 كم. وقد أقيم عام 1949 مخيم رفح للاجئين فوق هذه الأراضي فأدى ذلك إلى تعمير الأراضي الفضاء بين كل من رفح الشرقية والغربية.
وهكذا رفح شبه صحراوي بالرغم من قربها من البحر المتوسط فهو يميل إلى التطرف فيرتفع متوسط درجة الحرارة صيفاً إلى 30 درجة وينخفض إلى 10 درجة شتاء. ويبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية التي تهطل على رفح نحو 250 مم. ويعوّض الندى نقص كمية الأمطار ويساهم في تزويد الأرض بقسط من الرطوبة يسمح بقيام زراعة صيفية. ولكن الرياح التي تهب على رفح ولا سيما خلال فصل الربيع تثير الزوابع والغبار وتساعد في زحف الرمال وتضر بالإنسان وبالزراعة.
ج – النشأة : نشأت رفح منذ زمن بعيد. وقد عرفها المصريون القدماء باسم "روبيهوي" و "رابح" والأشوريون باسم "رفيحو" وفي العصر الكلاسيكي (اليوناني والروماني) عرفت باسم "رافيا Raphia" وسماها العرب رفح. وقد ارتبط اسم رفح بكثير من المواقع الحربية الحاسمة في التاريخ السياسي للمنطقة. فقد وقعت فيها معركة حاسمة بين الأشوريين والمصريين في عام 720 ق.م انتصر فيها الأشوريين . وسبب ذلك أن المدن الآرامية في سورية وفلسطين بزعامة خاتون ملك غزة شقت عصا الطاعة على الحكم الأشوري بتحريض من المصريين فأسرع صارغون الثاني ملك أشور (722 – 705 ق.م.) لملاقاة هذا التحالف الآرامي في قرقر بحوض العاصي بسورية (لعلها كركور اليوم)، وانتصر عليهم انتصاراً حاسماً ثم أسرع لملاقاة الجيش المصري وجيش غزة حليفه عند رفح فكسرهما شرّ كسرة، وهرب القائد المصري وأسر خاتون ملك غزة. وبهذين الانتصارين ثبت الأشوريون حكمهم للدويلات الآرامية إلى حين في سورية وفلسطين. وفي عام 217 ق.م.، وأثناء الحرب التي عرفت في التاريخ باسم الحرب السورية الرابعة مع مصر بين السلوقيين حكام سورية والبطالمة حكام مصر، كسب أنطيوخوس الثالث السلوقي الملقب بالكبير انتصارات في فلسطين وفينيقية في الأعوام 219، 218، 217، ق,م,. ولكنه خسر في معركة فاصلة جرت عند رفح عام 217 ق.م. واضطر للهرب من وجه الملك المصري بطليموس الرابع. وهكذا خضعت رفح وسورية المجوفة لحكم البطالمة. ولكن السلوقيين بقيادة أنطيوخوس نفسه تمكنوا من استعادة تلك المناطق بعد سبعة عشر عاماً.
تحررت رفح مع غيرها من المدن الفلسطينية إبان الفتوحات الإسلامية على يد عمرو بن العاص. وعندما عقد النية على تحرير مصر طلب منه الخليفة عمر بن الخطاب التريث وأرسل له رسولاً أدركه في بلدة رفح، ولكنه أي عمرو بن العاص ، لم يتسلم رسالة الرسول إلاّ في العريش بعد أن قطع شوطاً في اجتياز صحراء سيناء التي كان يتخوف منها الخليفة عمر على الجند.
ويظهر أن عمران رفح لم يدم طويلاً فأصبحت في القرن السابع للهجرة خراباً. ويصف ياقوت الحموي بلدة رفح في معجم البلدان بقوله: "رفح منزل في طريق مصر. وهو أول الرمل، وهو خرب الآن".
ويصف ياقوت نقلاً عن المحلي أبي الحسن المتوفي سنة 376 هج ما يلي: " .. ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وخنادق وأهلها من لخم وجذام. ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر ميلاً. وعلى ثلاثة أميال من رفح شجر جميز مصطف من جانبي الطريق على اليمين والشمال نحو ألف شجرة متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة يومين. وهناك منقطع رمل الجفار ويقع المسافرون في الجلد".
يذكر بعض الباحثين أن اسم رفح اختفى مع بداية القرن السابع للهجرة ولم يعد يذكر إلا لماماً. ولكنها عادت إلى مسرح الحوادث التاريخية عندما مرّ بها نابليون بونابرت قادماً من مصر في حملته على بلاد الشام عام 1799. وبعد ذلك بنحو مئة عام أيضاً (1898) زار الخديوي إسماعيل باشا رفح، وزارها أيضاً الخديوي عباس حلمي من أجل تعيين الحدود المصرية – السورية وأقرّ في هذه الزيارة بأن عمودي الغرانيت القائمين تحت شجرة السدر القدينة عنا الحد الفاصل بين سورية ومصر. وفي عام 1906. برزت من جديد مشكلة تعيين الحدود المصرية – السورية بين البريطانيين الذين كانوا يحتلون مصر والدولة العثمانية. وقد حلت هذه المشكلة لصالح البريطانيين بتوقيع معاهدة 1906, المتضمنة تعيين الحدود الفلسطينية - المصرية. وفي عام 1917 خضعت رفح للحكم البريطاني الذي فرض انتدابه على فلسطين.
وفي عام 1948 دخل الجيش المصري رفح وبقيت تحت الإدارة المصرية حتى عام 1956 عندما احتلتها القوات الإسرائيلية . ولكنها عادت إلى الإدارة المصرية في أوائل 1957، وبقيت كذلك إلى أن تعرضت للاحتلال الإسرائيلي ثانية إثر حرب 1967.
في المناطق القريبة المحيطة بمدينة رفح الفلسطينية عدة مواقع أثرية منها خربة رفح وبقايا أسس معمارية من اللبن ومقبرة وتيجان أعمدة، ومنها تل رفح وبه أنقاض جدران من اللبن وكسر فخارية من العصر الروماني. ويعتقد أن رافيا الكلاسيكية كانت تقوم على هذا التل. وهناك خربة العدس وتل المصبح وأم المديدة.
د – النمو السكاني العمراني: نما عدد سكان رفح من 599 نسمة في عام 1922 إلى 1,423 نسمة في عام 1931. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 2,220 نسمة. ويعود معظم سكان رفح في أصولهم إلى مدينة خان يونس وإلى بدو صحراء النقب وصحراء سيناء. وأما اللاجئون الفلسطينيون الذين أقاموا في رفح بعد عام 1948 فيعودون في أصولهم إلى مختلف القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، ولا سيما تلك التي كانت تابعة لقضاء غزة.
وفي عام 1966 قدر عدد سكان رفح من المواطنين الصليين بنحو 5,000 نسمة، ومن اللاجئين بنحو 60,000 نسمة. ويقدر عددهم معاً في عام 1979 بنحو 90,000 نسمة.
أثر تطور نمو السكان في تطور النمو العمراني لرفح. ويؤكد المخطط الهيكلي للمدينة، قديماً وحديثاً حدوث تطور ملموس في شكل المخطط الهيكلي للمدينة. فقد كانت رفح في الماضي مدينة مشتتة الأجزاء إذ تبعد رفح الغربية عن الشرقية من جهة، وتبعد أجزاء رفح الشرقية بعضها عن بعض من جهة ثانية. فكان مخطط رفح الشرقية يقوم على أساس وجود شارع السوق الذي يضم عدداً قليلاً من الحوانيت ويحيط به من الجانبين عدد قليل من المباني السكينة باَلإضافة إلى مدرسة ومسجد ومخفر للشرطة بجوار السوق مباشرة.
وهناك شطر آخر من رفح الشرقية يبعد عن القرية نحو 3 كم إلى الشمال الشرقي ويشتمل على مجموعة منازل تقوم بين الأراضي الزراعية الرملية. وأما مخطط رفح الغربية فإنه يتخذ شكل حرف ( T ) اللاتيني، ويتمثل في شارع طولي شمالي – جنوبي يتعامد على شارع يمتد فوق أراض رملية.
أما في الوقت الحاضر فقد أصبحت رفح مدينة متصلة نتيجة إنشاء معسكر اللاجئين بين رفح الشرقية ورفح الغربية من جهة، ونتيجة تطور النمو العمراني لأجزاء المدينة من جهة ثانية. ويكشف المخطط الهيكلي الحديث لرفح عن التحام أجزاء رفح الشرقية بعضها ببعض والتصاقها بالسوق التي اكتظت بالمحلات التجارية وامتدادها حتى نقطة الحدود مع رفح المصرية. والتحم أيضاً معسكر اللاجئين برفح الشرقية ورفح الغربية نتيجة التوسع في إقامة المباني السكنية والمرافق العامة داخل المعسكر. وللمعسكر سوقه الخاصة به ومساجده ومدارسه وعيادته الصحية وجميع مرافقه المستقلة. وكان التفوق من الناحية العمرانية من نصيب رفح الشرقية التي هيمنت على رفح الغربية فلم تترك لها مجالا للنمو والحركة



عمدت سلطة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها رفح عام 1967 إلى توسيع شوارع معسكر اللاجئين الرئيسة لأسباب أمنية، فهدمت كثيراً من المباني السكنية المطلة على هذه الشوارع ورحلت أصحابها للإقامة في معسكر جديد أقامته لهم فوق كثبان الرمال بين رفح الغربية وشاطئ البحر المتوسط. وقد ربطت هذا المعسكر الجديد بكل من رفح والبحر بطريق معبدة. ونتج عن هذا الوضع الجديد إعمار رفح الغربية ونموها بسرعة منذ عام 1970 حتى أصبحت حالياُ مركزاً وسطاً بين معسكري اللاجئين.
ذ– التركيب الوظيفي لرفح : كانت وظائف رفح قليلة بسيطة في الماضي، ولكنها أصبحت اليوم متعددة تظهر أهمية المدينة.
1) الوظيفة الزراعية:
كانت الزراعة في الماضي مقتصرة على مساحات مبعثرة بين الكثبان الرملية تحيط بها سياجات الصبّير أو الأثل لحمايتها من أخطار زحف الرمال وقوة الرياح واعتداء الحيوانات. وكانت الزراعة البعلية تعتمد على الأمطار القليلة، ولذا كان الانتاج ضعيفاً. وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب، ولا سيما الشعير، وبعض الخضر والبطيخ والأشجار المثمرة كاللوز والمشمش والنحيل والتين والعنب.
تطورت الزراعة في رفح تطوراً واضحاً منذ الستينات. فقد قام أصحاب الأراضي بحفر الآبار التي أصبحت تروي مساحات واسعة من أراضي رفح الزراعية. وأدخلت منذ ذلك الوقت زراعة الحمضيات التي لقيت بعض النجاح بسبب طبيعة التربة الرملية ونوع المياه. ولكن الزراعة ازدهرت بعد أن استصلحت أراض زراعية جديدة على شاطئ البحر وتمّ العثور على المياه العذبة قريباً جداً من سطح الأرض. وأصبحت (مواصي) رفح لا تقل في قيمتها عن (مواصي) خان يونس في ريّ بساتين الخضر والفواكه، وعدت شواطئ رفح تجذب إليها الزوار والمصطافين لجمالها.
2) الوظيفة التجارية:
ازدهرت الحركة التجارية في رفح لكونها نقطة حدود بين فلسطين ومصر من جهة، ولتدفق رؤوس الأموال إلى بعض المواطنين من ذويهم في الخارج واستثمارها في المشروعات التجارية من جهة ثانية. وبالإضافة إلى الأسواق اليومية التي تعجّ بالحركة التجارية سواء في رفح الشرقية أو في معسكر اللاجئين تعقد في رفح كل يوم ثلاثاء سوق عامة يؤمها الناس من غزة وخان يونس والبادية المجاورة. وتباع في الأسواق سلع كثيرة كالأقمشة والخضر والحيوانات، ولا سيما الإبل وغيرها.
3) الوظيفة الصناعية:
تقتصر الوظيفة الصناعية في رفح على بعض الصناعات التقليدية الخفيفة التي ينتجها الأهالي أو البدو. وتشتغل نساء رفح في صناعة (الأخراج والغفرات) والأغطية. كما يشتغل بعض الأهالي في صناعة الغزل والنسيج على أنوال يدوية. وبالإضافة إلى ذلك فإن في رفح بعض الصناعات الغذائية كطحن الحبوب وعمل الحلويات ومنتجات الألبان.
4) الوظيفة التعليمية :
تأسست أول مدرسة ابتدائية في رفح عام 1936 ويبلغ عدد طلبتها آنذاك نحو 249 تلميذاً. وتحولت هذه المدرسة الحكومية بمرور الوقت إلى مدرسة إعدادية فثانوية للبنين . 5) وقد أنشئت في رفح أيضاً عشرات المدارس الابتدائية والإعدادية الحجومية والتابعة لوكالة الغوث اللاجئين (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى).
وتخرج من مدارس رفح عدد كبير من الخريجين يعملون حالياً في مختلف الأقطار العربية. كما ساهمت النهضة التعليمية في رفع المستويات الثقافية للمواطنين.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ - ياقوت الحموي - أحمد أبو خوصة - ابن الأثير - ابن بطوطة - ابن الفرات - ابن القلانسي - البلاذري - أبو الفداء - نقولا زيادة - الأب مرمجي الدومنيكي - كمال الدين سامح - الإصطخري - سعيد عبد الفتاح عاشور - قسطنطين - يوسف الشدياق - عبدالله مخلص - المقدسي - الهمداني - كريسوفر هيرولد - اليعقوبي -



يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق

التعديل الأخير تم بواسطة ناهد شما ; 14 / 11 / 2008 الساعة 14 : 02 AM.
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس