08 / 06 / 2008, 24 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة وملف المخيمات
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان
[align=right]
1- المناطق التي أتى منها اللاجئون إلى لبنان، وعددهم
"تراوح عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا الى لبنان بعد نكبة فلسطين ما بين 100 ألف الى 130 ألف لاجئ فلسطيني هجروا قسراً بمعظمهم بعد إعلان دولة “إسرائيل”. وشكل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان حينها حوالي 13.8 % من مجموع اللاجئين الفلسطينين الذي قدر عددهم من قبل لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين والمعروفة باسم لجنة "كلاب" بحوالي 760 ألف لاجئ وذلك في تقريرها المقدم للجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1949 . وقد تبنت الأنوروا مباشرة مهامها عام 1950 حول أرقام اللجنة المذكورة. اما من أين هجّر هؤلاء من فلسطين؟ فقد أظهرت البيانات التي جمعتها الأنوروا بين عامي 1950 و 1951 ان 59.9 % من اللاجئين الى لبنان قدموا من منطقة الجليل وتحديدا من مناطق عكا, بيسان , الحولة, الناصرة, صفد, وطبريه. في حين هجّر حوالي 28.14 % من حيفا كما هجّر حوالي 11 % من مناطق يافا الرملة واللد. وهناك أقلية بلغت حوالي 43.1 % نزحت من القدس وجوارها واقل من ذلك من الضفة الغربية من مناطق نابلس وجنين , ونسبة هؤلاء لمجموع اللاجئين الذين نزحوا الى لبنان لم تتجاوز 12.0 %.
2- أسباب توجه اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان
قرب المناطق الذي نزح منها اللاجئون الى الحدود اللبنانية. ومن المعلوم ان اللاجئين اختاروا مناطق قريبة من مدنهم وقراهم ومناطق سكناهم على الحدود اللبنانية. وقد كان الدافع الأساسي لهذا الاختيار تمثل في أملهم أيجاد حل قريب وعاجل لمشكلة النزوح والتهجير القسري الذي تعرضوا له. الكثير من اللاجئين اعتقدوا بان الجيوش العربية آنذاك لن تتلكأ في تحرير فلسطين من الصهاينة وبالتالي تعيدهم إلى ديارهم ووطنهم .
إن حالة التزاوج والمصاهرة بين سكان الجليل وشمال فلسطين عموما واللبنانيين كانت ظاهرة واضحة تجد خلفياتها في العلاقات المستمرة التي كانت قائمة بين فلسطين ولبنان. فقد كان هناك تواصل وتبادل تجاري بين عكا وصيدا في جنوب لبنان, في حين كان يلجا العديد من الفلسطينيين إلى لبنان للاصطياف هذا عدا عن وجود الأسواق التجارية الحدودية التي كانت تجمع بين مواطني لبنان وفلسطين وسوريا. ويمكن القول إن الحدود بين فلسطين ولبنان تحت الانتدابين البريطاني والفرنسي لم تكن مغلقة أمام حركة المواطنين.
النسبة العالية من اللبنانيين الذين كانوا يعيشون في فلسطين . فقد كانت الجالية اللبنانية من اكبر الجاليات في فلسطين قياسا بغيرها من الجاليات العربية وقد كان ميناء حيفا وشركة النفط فيه وغيرها من الاماكن تشكل نقاط جذب للعمالة اللبنانية. كما إن التسامح الديني في أواسط الفلسطينيين شكل عامل اطمئنان لدى الكثير من اللبنانيين الذين لجئوا إلى فلسطين بسبب اضطرابات طائفية في مراحل سابقة لنكبة 1948.
انعكاسا لهذه العلاقة المميزة بين لبنان وفلسطين, فقد كان في فلسطين ثلاثة قنصليات لبنانية في كل من القدس, حيفا, ويافا إضافة إلى وجود قنصل عام لتسيير أمور الجالية اللبنانية في فلسطين تحت الانتداب. اذا لم يكن صدفة اختيار الفلسطينيين الذين طردوا من وطنهم فلسطين لبنان ملجأ, وان كان كذلك بالنسبة لبعضهم القليل. 3- عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
لا شك في أن أول ما يصطدم به الباحث لوضع الفلسطينيين في لبنان هو فقدان المعلومات الدقيقة والموضوعية المتعلقة بعددهم من جهة . ووفرة التقديرات المتضاربة من جهة أخرى. ولا يعود الأمر الى غياب تقاليد الإحصاء الدوري في التداول بالنسبة إلى عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ربما استدراجا للانتباه والعطف الدوليين لما كان يفترض أن يعبر عنه هذا العدد من حجم المأساة التي حلت بهم, وما زالوا يعيشونها. والمثال على ذلك تقدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1992 لعدد فلسطينيي لبنان بـ 600 ألف لاجئ ولأسباب مختلفة تماما لإظهار عدم قدرة لبنان و جهل بدلالات لغة الأرقام في هذه المنطقة من العالم بل يعود الأمر أساسا الى الأبعاد السياسية الواضحة إلى المسألة التي لا تختلف نوعا عن المشكلات والألغازالمحيطة بقضية معرفة العدد الحقيقي ليس لأبناء الطوائف اللبنانية المختلفة وحسب, بل أيضا لعدد الأجانب المقيمين في كثير من الدول الغربية.
ان الجهات الفلسطينية الرسمية نفسها تميل الى تبنى الرقم الأكبر للأعداد المطروحة في استيعاب أعداد وفيرة من الفلسطينيين, يميل الرسميون اللبنانيون إلى تضخيم عدد الفلسطينيين اللاجئين في لبنان, حيث صرح الوزير اللبناني السابق شوقي فاخوري الذي كان عضوا في اللجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع الفلسطينيين, بأن عددهم في لبنان حوالي 500 ألف نسمة وكان المدير العام السابق لمديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في وزارة الداخلية اللبنانية يوسف صبرا اعتبر في آخر سنة 1982 أن العدد الإجمالي الفلسطيني بلغ قبل الاجتياح “الإسرائيلي” حوالي 650 ألف.
ولكن بغية الإقلال من أهمية قضية اللاجئين بحد ذاتها يأخذ “الإسرائيليون” بالتقديرات الأكثر انخفاضا، مثلا "موشية افرات" , خلص في مقالة خصصها لدحض ما يعتبره تضخيما لأعداد الفلسطينيين في لبنان الى إن عددهم سنة 1982 كان في حدود 203 ألف نسمة
أما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) فقد أفاد تقديرها لسنة 1992 أن عدد اللاجئين في لبنان المسجلين لديها بلغ 319.427 نسمة إن كان 127.600 نسمة سنة 1950. وجدير بالقول انه لا وجود لمعلومات إحصائية مسندة إلى مسوحات ديمغرافية شاملة, بل إن هناك معطيات جزئية وتقديرات عامة متباينة وذلك نتيجة الافتقار أصلا إلى إحصاء حديث للمقيمين في لبنان من لبنانيين وغير لبنانيين (وذلك لأسباب طائفية غالباً) والاختلاط السكاني الكبير بين الفلسطينيين واللبنانيين و زواج عدد غير قليل من النساء الفلسطينيات من رجال لبنانيين وبالتالي كذلك حصول معظم الفلسطينيين من الطائفة المسيحية على الجنسية اللبنانية والذي قدرته الاونروا سنة 1987 بـ 30.000 شخص على أقل تقدير إضافة إلى عدم قيام عدد من اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 بتسجيل أسماؤهم لدى الأونروا لأسباب عديدة أهمها الأحوال الميسورة لبعضهم واعتقاد بعضهم الآخر بقرب العودة. كما إن عدد المسجلين في الاونروا شمل لبنانيين مسلمين من اللذين كانوا يعملون في فلسطين سنة 1948 ويضاف إلى ذلك أن الفلسطينيين الوافدين إلى لبنان بعد سنة 1952 وعقب حرب 1967 أو اللذين انتقلوا إلى لبنان بعد أحداث الأردن في فترة 1970 – 1971 أو أبعدتهم “إسرائيل” بعد ذلك لم تشملهم الأونروا في سجلاتها كما انه لم يتم قيدهم جميعا لدى مديرية شؤون اللاجئين اللبنانية. كما انه لا توجد معطيات كاملة بشأن الهجرة الكبيرة التي عرفها فلسطينيو لبنان اثر الاجتياح “الإسرائيلي” ومجازر صبرا وشاتيلا سنة 1982 وحرب المخيمات سنوات 1985 , 1986 , 1987 وما نجم عن ذلك كله من شعور بعدم الأمان إضافة إلى تقلص فرص العمل.
خلاصة الأمر, وإذا ما أخذنا بالاعتبار ما تقدم من مشكلات بالنسبة إلى أي تحديد دقيق لعدد الفلسطينيين في لبنان, وانطلاقا من الأبحاث في الديمغرافية والاجتماعية المتوفرة إلى دراسة معدلات الولادة والوفاة واتجاهات الهجرة. فان التقديرات الأكثر موضوعية والاقرب إلى واقع الحال هي تلك التي تعتبر هذا العدد يقترب من تقديرات الأونروا بقليل أو كثير وهو ما لا يقل عن 600 ألف شخص حتى نهاية حزيران 1999 حيث بلغت نسبتهم 2.10 % من مجموع اللاجئين المسجلين لدى الاونروا
ولكن من الجدير بالذكر أنه لو تم إحصاء دقيق فسيفوق العدد أي توقع حتى الآن.
4- أين يقيم اللاجئون؟
لقد أظهرت التقارير التي أصدرتها الأونروا عام 1951 أن اللاجئين المسجلين في حزيران من السنة نفسها كانوا موزعين في مراكز إسكان على النحو التالي: 67.91 %في منازل و20.16 % في خيام و11.93 % في أكواخ, بركسات, جوامع وأديرة.
ولم تبق أمكنة الإقامة على حالها, ذلك إن الكثيرين من اللذين كانوا يسكنون بيوت الأصدقاء والأقارب كانوا
قد أخلوها لمواقع أخرى في حين بدأت الأونروا تأسيس بعض المخيمات وتجهيزها لإيواء اللذين ليس لديهم مأوى, كما غادر الكثيرون الأكواخ، المساجد والكنائس والأديرة.....الخ.
لقد تأثر توزع أماكن سكن الفلسطينيين بجملة عوامل منها القرابات, الصداقات, والمصاهرة ووجود إمكانيات مادية للاستئجار وغير ذلك, كما تأثر إلى حد ما بتعاطف الفئات اللبنانية المختلفة مع اللاجئين. ولكن في كل الأحوال فقد شهدت المرحلة الأولى من اللجوء تمركز اللاجئين في منطقة الجنوب في قضائي صور وصيدا. وقد أظهرت إحصائية الأونروا في 31-12-1951 وجود 24.984 شخصا في صيدا و22.772 شخصا في صور من اصل 105.135 شخصا مسجلا لديها. ومن الواضح أن تمركز اللاجئين في الجنوب جاء نتيجة قرب المنطقة من فلسطين أملا في عودة سريعة.
منذ أن أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة القرار 194 الشهير حول موضوع اللاجئين الفلسطينيين, تحددت المخيمات التي أنشأت في بلدان الاستقبال كملاجئ مؤقتة للسكان النازحين من فلسطين.
وقد حددت الاتفاقات التي عقدت بين وكالة الغوث (الأونروا) و حكومات هذه البلدان وواقع هذه المخيمات وحدودها العقارية. ورغم أن القسم الأكبر من اللاجئين كان من سكان القرى الفلسطينية, وقد تم إنشاء المخيمات في ضواحي المدن على أراضي فارغة, بعيدة عن التطور العمراني, تتميز بكونها صالحة للاستثمار الزراعي. يتساءل المرء حول الخلفيات الحقيقية لاختيار مثل هذه المواقع, إن تحديد أماكن تركيز المخيمات خضع لمنطق اقتصادي هدف إلى تأمين اليد العاملة الرخيصة للنمو الاقتصادي الذي كان تشهده المدن اللبنانية آنذاك! أم انه خضع لاعتبارات أمنية بهدف تسهيل المراقبة وتأمين سيطرة الأجهزة الأمنية على تجمعات سكنية كبرى يخشى منها أن تشكل بؤر اعتراض واضطراب, أم أنه جاء خشية إن يؤدي تمركز اللاجئين في المناطق الريفية إلى نفي الصفة المؤقتة لإقامتهم عبر تعزيز ارتباطهم بالأرض التي يزرعونها.
في كل حال, لقد لعب تدخل السلطة اللبنانية عاملا مؤثرا وحاسما في كثير من الحالات في توزيع الفلسطينيين على النحو الذي كان قائما. وكثيراً ما تدخلت الدولة لتثبت اللاجئين في مكان ما أو لنقلهم قسرا من مكان إلى آخر قامت الدولة بالتنسيق مع الأونروا بإسكان بعض اللاجئين في مخيمي الرشيدية والبص القريبين من مدينة صور, في حين أن مخيم نهر البارد القريب من مدينة طرابلس شمال لبنان بني صدفة من قبل اللاجئين الراحلين باتجاه سوريا عن طريق الشمال. فقد أغلقت السلطات السورية فجأة الحدود مع لبنان في ذلك الحين فاضطرت العائلات النازحة باتجاه سوريا للتخييم في منطقة نهر البارد الذي تحول إلى مخيم رسمي في وقت لاحق.
في عودة إلى مرحلة اللجوء الأولى ، فإن مخيم برج الشمالي القريب من مدينة صور ، لم يتحول إلى مخيم رسمي إلا عند منتصف الخمسينات حيث كان يعتبر مخيم ترانزيت لاستقبال النازحين من فلسطين كي يتم توزيعهم إلى أماكن أخرى، وفي حالات أخرى فإن عدداً من اللاجئين في منطقة عنجر في البقاع أرغموا من قبل الشرطة اللبنانية على مغادرة المنطقة والسكن في مخيم برج الشمالي.
لا يفوتنا أن نذكر أن الانتماءات الدينية لعبت دوراً في تحديد أماكن سكن بعض اللاجئين فقد تبرعت الأوقاف الأرثوذكسية بأرض أقيم عليها مخيم في مار الياس في غرب بيروت للفلسطينيين الأرثوذكس القادمين من قرى البصة وقرى قضاء حيفا في حين سمح للاجئين الكاثوليك بالإقامة في منطقة ضبيه شرق بيروت على أرض للوقف الكاثوليكي.
إن اللاجئين الفلسطينيين كانوا حتى عام 1951 موزعين على اكثر من 126 بقعة وموقعا. وقد كانت هذه المواقع مراكز تقديم المساعدات والإغاثة حيث كانت سياسة الإغاثة حينها تقديم المساعدات للاجئين حيث يقطنون. إلا أن التوزيع على هذا العدد الكبير من المراكز لم يدم طويلا فبدأت تتبلور صورة التجمعات مع غياب الحلول لعودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين. وقد تبلورت التجمعات بصيغتها المعروفة إما على أساس قروي وعائلي أو جهوي أو على أساس الإمكانيات العلمية والمادية.
وهكذا استقر أغلبية الفلاحين الفقراء في المخيمات في حين توزع أهل المدن الفلسطينية وأصحاب الإمكانيات المادية والتعليمية والفنية في المدن.
ويقطن اليوم معظم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في 12 مخيماً حيث يبلغ تعداد المقيمين في المخيمات حوالي 206999 شخصا من أصل 790144 شخصاً مسجلين لدى الاونروا حتى نهاية حزيران 1999, وتبلغ نسبة القاطنين في المخيمات حسب الاونروا 55.4% من مجموع اللاجئين المسجلين لديها.
دليل مخيمات لبنان
ضم لبنان أربعة عشر مخيماً فلسطينياً، ظلت مساحة كل منها على ما هي عليه، منذ تم إنشاؤها. وانتشرت هذه المخيمات في خمس مناطق (بيروت، طرابلس، صيدا، صور، والبقاع) وكلها تأسست بعد نكبة 1948 وقبل نكسة 1967.
1- برج البراجنة: أُنشئ مخيم برج البراجنة، في العام 1948، على مساحة 104 دونمات، فاعتبر من أكبر المخيمات في العاصمة بيروت، ويقع على الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار بيروت الدولي. ينتشر فيه البؤس، والفقر، والشوارع الموحلة، فيما يكتظ هنا المخيم بساكنيه. إنه أقرب إلى مدن الأكواخ، بطول 500 متر، وعرض 400 متر. يواجه مبانيه الشرقية شيعة الأحياء الجنوبية.
تعيش في مخيم برج البراجنة أُسر كثيرة، من ترشيحا ـ شمال فلسطين قبل 1948 ـ يشكلون حوالي 40% من سكان المخيم.
يبلغ عدد سكان المخيم حوالي 13812 نسمة، حسب إحصاءات "وكالة الغوث" لعام 1995. ويعاني المخيم ازدحاماً رهيباً، حتى أن 13 فرداً ينامون في حجرة واحدة، مساحتها 4×4 أمتار، تنتشر بينهم الأمراض، مثل السل، والجرب، والقمل، والإسهال، خاصة بين الأطفال. ونتيجة تأثير الإقامة في مكان ضيق كمخيم برج البراجنة ولّد التوتر عند الشباب.
عندما حاصرت حركة "أمل" المخيم سنة 1985، أكل الناس العشب، وكان كل من يخرج من المخيم يُقتل، فأكل الناس القطط والكلاب.
2- عين الحلوة: أُنشئ في العام 1948، وهو أكبر مخيمات لبنان، يقع جنوب مدينة صيدا، على بعد ما يقارب 3 كم عن قلب المدينة، ويبلغ عدد سكان المخيم، حسب تعداد 1995، حوالي 38,483 نسمة.(67) وفي تعداد 2000 بلغ العدد 70 ألف نسمة. وتبلغ المساحة الراهنة حوالي 420 دونماً. ومخيم عين الحلوة، مثله مثل سائر المخيمات في لبنان، من حيث نقص الخدمات، بشتى أنواعها. ناهيك عن الصراعات التي عمت مخيمات لبنان، وسميت بحرب المخيمات.
3- الرشيدية: يقع شرقي مدينة صور ويبعد عنها حوالي 15 كم، وعلى بعد 8 كم من جنوب بيروت. أُنشئ عام 1948، وتبلغ مساحته حوالي 267.2 دونم، ويبلغ عدد السكان 22,524 نسمة، حسب إحصاءات 1995.
4- المية ومية:يقع شرقي مدينة صيدا، على تلة مشرفة عليها، ويبعد ما يقارب 5 كم عن المدينة. أُقيم عام 1948، على مساحة 54 دونماً، ويبلغ عدد سكانه حوالي 3,963 نسمة، حسب إحصاءات 1995. يشار إلى أنه في العام 1982 جرف نصف المخيم، وأُزيل على يد "القوات اللبنانية"، وهجِّر أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من أهله إلى المخيمات المجاورة.
5- مخيما صبرا وشاتيلا: أُقيم هذان المخيمان في العام 1949، في محافظة بيروت، في الشطر الغربي للمدينة، بالقرب من السفارة الكويتية. وتبلغ المساحة الراهنة حوالي 39.6 دونم. وعدد السكان حوالي الثمانية آلاف نسمة، مع الإشارة إلى خروج عدد كبير من السكان، جراء الحرب.
جدير بالذكر هنا أن مذبحة صبرا وشاتيلا استمرت ثلاثة أيام، ذُبح خلالها ما لا يقل عن 3 آلاف نسمة معظمهم من النساء، الأطفال و جرت عمليات تعذيب وحشية تقشعر من ذكرها الأبدان، وكان الجيش الصهيوني بقيادة شارون ينير المخيمين بالكشافات، ويقود المذبحة التي نفذها الكتائبيون ـ نسبة إلى ميليشيا "الكتائب" المسماة "القوات اللبنانية" بقيادة العميل سمير جعجع ـ الذين كانوا يقتلون كل من هو فلسطيني من أصحاب "البطاقات الزرقاء" وقتل معهم عدد من اللبنانيين من الطائفة السنية اللذين كانوا يسكنون على أطراف المخيم.
6- تل الزعتر: أُقيم عام 1949، بمساحة 56.65 دونم، وقد أُزيل، نتيجة الحرب الأهلية، وذلك عام 1976.
ويقع مخيم تل الزعتر شرق بيروت. وفي سنة 1976 بدأ الكتائبيون تطهير كل ضواحي بيروت الشرقية من المسلمين. وكان تل الزعتر من ضمن المناطق المطلوب تطهيرها، والمشكلة الوحيدة التي كان يعانيها المخيم هي نقص المياه، حيث أحاطت الميليشيات الكتائبية بالسكان، وعندما بدأ الناس يموتون عطشاً، استسلموا، ووافقوا على الجلاء، وأثناء مغادرتهم المخيم ذبح منهم 1500 نسمة. معظمهم من الرجال، ثم سوت البلدوزرات المخيم بالأرض، وأحاط المصير نفسه، بمنطقتي النبعة والكارنتينا في منطقة الأكواخ الشيعية، بضواحي بيروت وفر الناجون إلى بيروت الغربية، حيث ذبح أيضاً 500 منهم في (الدامور) مما حدا باللبنانيين من أهل السنة في البقاع القيام بعملية انتقامية من المسيحيين لما جرى لاخوانهم الفلسطينين في الدامور بعدما كانت شرارة الحرب الأهلية في لبنان سببها اعتداء عناصر من الكتائب المسيحية على حافلة كبيرة وذبح كل ركابهاالفلسطيينين.
7- البص:يلاصق مخيم البص مدينة صور، وقد أقيم، في عام 1949، على مساحة 80 دونماً، ويبلغ عدد سكانه حوالي 8135 نسمة، حسب إحصاءات 1995.
8- نهر البارد: ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية، بعد مخيم عين الحلوة، ويقع على بعد 15 كم شمال مدينة طرابلس، أُنشئ المخيم عام 1949، على مساحة 198.13 دونم، ويبلغ عدد السكان حوالي 25,000 نسمة، حسب إحصاءات 1995. وما يقارب 30 ألف نسمة، حسب إحصاءات 2000.
9- الجليل (ويفل): يقع على أطراف مدينة بلعبك، أُنشئ عام 1949، على مساحة 43.44 دونم، ويبلغ عدد السكان حوالي 6705 نسمة حسب إحصاءات 1995.
10- مار إلياس: يقع في قلب العاصمة بيروت، أُنشئ المخيم في عام 1952، على مساحة 54 دونم، ويبلغ تعداده حوالي سبعة آلاف نسمة، وهو مخيم فلسطيني ـ مسيحي، قرب الاستاد الرياضي ببيروت وكان أكثر أمناً من مخيم برج البراجنة، لوقوعه في منطقة يسيطر عليها الدروز.
11- البرج الشمالي:أُنشئ هذا المخيم في عام 1955، على مساحة 136 دونم، وهو يبعد ما يقارب 5 كم شرقي مدينة صور. ويبلغ تعداد سكانه حوالي 20 ألف نسمة، حسب إحصاءات 1995.
12- البدّاوي: هو المخيم الثاني في منطقة طرابلس، ويبعد 5 كم شمال مدينة طرابلس ويقع فوق هضبة مشرفة على بلدة البدّاوي حيث تقع مصافي شركة النفط العراقية. وهناك عائلات فلسطينية كثيرة تقطن في مدينة طرابلس وخصوصاً في الزاهرية والمنكوبين وكذلك في منطقة الميناء ، مالكين للمنازل، أو مستأجرين.
أُقيم المخيم ما بين عامي 1955 – 1956 على مساحة 200 دونم. يبلغ تعداد سكان المخيم حوالي 18 ألف نسمة. وشهد هذا المخيم وغيره من المخيمات هجرة عائلات كثيرة إلى دول أوروبا مثل: ألمانيا، والدانمارك، والسويد.
13- ضْبَيِة:أُنشئ مخيم ضبية، في العاصمة بيروت، عام 1956، على مساحة 13.6 دونم، ويبلغ تعداد سكانه، حسب إحصاءات 1995، حوالي 3949 نسمة. وهناك أعداد أخرى من السكان غير مدرجة في إحصاءات "وكالة الغوث".
14- النَبَطِيَّة:كمخيم تل الزعتر، وجسر الباشا، وغيرهما من المخيمات، التي دمرت أثناء الحرب الأهلية 1975-1990. أُنشئ المخيم عام 1956، على مساحة 103.5 من مدينة صيدا.
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|