ميساء .. جاء نصك هذا على غير عادتك في خواطرك التي كانت إما تعاتب أو تلوم أو تهجر أو تتألم ..
هنا جاءت الخاطرة بدم جديد وأسلوب مغاير .. جاءت لتضع الطرف الآخر أمام خيارين .. وذلك بعد اعتراف بكل ما كان له من أفضال عليه .. جاء ليخبرها أنه يتوق إلى الحرية وأنه لم يعد يقنع بتلك الحياة الرتيبة المسببة للملل .. حياة تعشق الطبيعة في كل تجلياتها وفي نبضها الحقيقي البعيد عن كل الألوان المصطنعة ..
هناك اعتراف بأن كل جمال الطبيعة كان يراها عن طريق عيون المحبوبة .. أما الآن فهو يريد أن يرى ضوءالقمر وزرقة السماء و إشراقة الشمس ، حرا طليقا .. ويتوق إلى سماع زقزقة العصافير و همسات الجداول مباشرة وبدون وسيط ..
باختصار .. يريد أن يعيش الفصول الأربعة على هواه ويريد أن يحيى في أحضان الطبيعة بدون حائل ..
هل معنى هذا أنه تهرب ، و الطبيعة ما هي إلا ذريعة ؟.. لا .. فهناك خيار وضعه المحب ..
إن شئت عذرائي مرافقتي فطيري معي وحلّقي
، داعبي بجيدك المتموج صفحات الجداول ولامسي بأهداب رمشك الناعم براعم الورود والزنابق ، اغتسلي بندى الفجر ورفرفي على أغصان الخمائل ، التحفي معي غيوم السماء في المساء ونامي في حضن القمر ، وعند كل صباح تسلقي خيوط الشمس وغردي ألحانا ً أبهى من عزف أوتار القيثارة ، وهذا القفص اهجريه ، حطميه ، لن يسكنه بعدي عصفور يغرد للحرية ويعشق الحياة .
كتبت ،ميساء فأبدعت إبداعا فريدا هذه المرة .. لا أقول إنه الأخير.. لأنني على يقين من أن موجاتك ستحمل في المستقبل مراكب محملة بالممتع والفريد ..
حياك الله و أدام إبداعك