من أصدق ومن أكذب
وها أنا أتخطى عتبة الخمسين
وأنا أتذكر ما مضى من السنين
كنت فيها صبية في عمر العشرين
يا لها من أيام مضت بسرعة رمش العين
سرقت مني كأنها لحظة أو لحظتين
لكنها أخذت بهاء الوجنتين
لم تترك إلا بصمات على العينين
اللتين كانتا واسعتين
واللتين أصبحتا غائرتين مثقلتين
بهموم الزمان والمكان عائمتين
أرى صورتي في المرآة أخاطبها
هاده أنت ؟
كم تغيرت
إلى كائن بشري آخر تحولت
هل أكذب المرآة أم أكذب عيوني
أم أكذب الزمن الذي رسم
وأكد بتجاعيد على خدودي؟.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|