[فتيحة عبد الرحمن]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل ما بين نعمة النسيان ... ونقمة الذكاء ... تنجلي حكمة التفكر والتدبر ... بادراك حقائق قد تختلف او تتفق مع الواقع ... هل يمكن للبشر ان يكونوا صناديق مقفلة منها العاجي والشفاف والحديدي والكريستالي ... ومنها من يكون على شكل ( طنجرة ) او ( باربي ) او كتاب او نجمة ... هل ممكن ان نمتلك مفاتيح الصناديق ... وهل يمكن قراءة ما هو فيها رغم تصفح ولمس محتوياته ... هل يمكن قراءة صندوق عن بعد ... هل هناك مشاعر واحاسيس لكل صندوق ممكن لمسها بوتيرة من العقل او القلب او الروح ... هل الحياة ابسط من ( مكياج ) كلام الناس ... ولاجل الناس ... هل يمكن للقلب ان يتحرر دون الجسد ... هل للروح مساحة من البوح لا تخضع لمعادلات البشر ... وحسابات الربح والخسارة ... واسمى من الغرور والكبرياء ... هل للحب قدسية في محراب بحجرة واحدة لحبيب واحد ...

النسيان نعمة
والذكاء نعمة , لمن أحسن استعمال النعم
والتدبر والتفكر من أعظمها ,هو ذاك السّر الذي يبعث في الروح النقاء والصفاء
قد نختلف وقد نتفق لكن من العقل أن لا نتعصب ونتحيز لأفكارنا فقط لأنها أفكارنا
للبشر أن يكونوا كل الأشكال وكل المعاني ... ذاك أنّ الإنسان عالم في حد ذاته يحمل كل الأبعاد بكل مقاييسها الفرق يكمن في المحتوى
ثمة من يملك مفاتيح الصناديق / الأرواح , بكثير من الحب والتفهم وقد يقرأ كل تفاصيلها وينغمس في دهاليزها ويتصفح أعماقها بدهاء شديد
كما للشوق جولات فللروح جولات وكلما ارتقت عن الملموس زادها الله نورا
وكلما تأملنا الحياة أدركنا أنّ كلام الناس خبيثه أكثر من طيبه وباطله أكثر من حقه
القلب قطعة من الجسد كلما تألم القلب تألم الجسد
الروح لها مساحات للبوح صحيح.. لكنها تخضع للزمان والمكان والأصل والدين
الربح والخسارة أجندة تخضع لضريبة الحظ ولرياح القدر
والغرور والكبرياء داء نستعيذ منه عند كل صلاة
وفي قدسية الحب تموت كل الإحتمالات وتسكت كل الأصوات إلا صوت النبض في أعماقنا ... لنسأل أنفسنا هل الآخر يدرك هذه القدسية ؟

يعجز لساني عن الشكر أخي عادل , ثمة حروف تجبرنا على التأمل والوقوف في محراب صلاتها لنرتل لها آيات التقدير لأنها تُفجر في حروفنا أسمى المعاني

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

لأرواح الأحبة هنا كل المودة والتقدير شكرا لطيب عبق تنثرونه ...