رد: مُخيم الزعتري ،،حكاية تشرد
لاجئوا الداخل ليسوا بأحسن حال من لاجيئ المخيمات الذين توزعوا ما بين دول عربية
واجنبية وصلت الحدود البولونية ،،بعض التساؤلات تساورنا قسرا أيضا هل كان حلمهم الابتعاد
ما إن هبت رياح الحرب فضلوا الابتعاد ،،بسرعة مُخيفة ،ثم سرعان ما ندموا !!
لقدا أعادوا للأذهان مآسي الحرب العالمية الثانية ،،عندما تتصدر الصحافة العاليمة مانشيهات
تشبه مدينة حمص بستالين غراد ،،ويحضرون ذِكر هتلر من جديد
هل لحمص أن تنهض كما نهضت ستالين غراد ،،نحن في القرن الواحد والعشرين
لكننا بعيدين قرنا من الزمن عن ستالين غراد ولا شئ سيعود لوضعه الطبيعي
من المؤسف حقا اننا لن نستطيع ترميم ما دمرته آلية العناد والزِناد ،،بينما يُشبه العالم
مُدننا المنكوبة بمدن دُمرت ثم عُمرت ،،نهضت من تحت الرِكام ،،فتصدرت العالم
هم متفاؤلون جدا ،،ودليل أن العالم ما زال يذكر بأننا كُنا يوما عاصمة الأمويين
ما زلت أذكر الطفلة كاتيوشا ضحية الحرب في روسيا وطنها البارد خلدها بان أطلق اسمها
على صواريخ صنعها إحياءا لذكراها وتخليدا لطفولتها
في وطني الحبيب سورية يتفاخرون باحتلال مبان وتصنيع صورايخ محلية الصنع لإبادة بعضنا
داخل مبنى سكني ،،هذه الصورايخ لن تخلد عمرا ولا زيدا ،،ولن تحقن دماء الطفولة
إن مآساة مُخيم الزعتري امتداد لمآس مُخيمات الداخل ،،ومنازل الداخل ،،فلا فرق بين أن تنام في العراء
أو في منزل انعدمت فيه كافة ضروريات الحياة من ماء وكهرباء وشعور بالأمن والامان
ترى إذا ما توفرت البطانيات والملابس الصوفية فهل سيصحون في اليوم التالي ؟؟؟
إن استطاعوا النوم تحت إطلاق القذائف ،،وقصف المدافع
!!!!!!!!!!!!!!!!!
|