رد: (البوكر) والرواية العربية..
ردود الفعل:
اعترف الروائي أمين الزاوي بأن استبعاد روايته ''حادي التيوس'' من سباق جائزة البوكر، لا يشكل له أي عقدة، وقال في تصريح لـ''الخبر'': ''أحترم قرار لجنة التحكيم، فلا يدخل المسابقات إلا من كان يحترم مسبقا ما ستسفر عنه.. إنها من أخلاقيات المشاركة''.
ويرى الزاوي أن لكل لجنة تحكيم مقاييسها الموضوعية والذاتية والسياسية التي على أساسها أبقت البعض واستبعدت البعض الآخر، مضيفا أنها سنة كل جائزة، حتى الجوائز الفرنسية التي سبق أن رشح فيها عديد المرات. وردّ صاحب رواية ''شارع إبليس'' عن سؤال حول ضم القائمة القصيرة أسماء جديدة تماما بينما استبعدت أسماء كبيرة، بقوله: ''صحيح.. فباستثناء التونسي حسين الواد والمصري ابراهيم عيسى، كلها أسماء جديدة''، مستطردا: ''إن عدم الوقوع في شرك الأسماء الكبيرة له إيجابياته أيضا، لقد تعوّدنا على عبادة الأصنام، وهذا معيق''، مضيفا: ''إن التفتح على أسماء جديدة سيكون في صالح الرواية العربية، وفي صالح الترويج للكتابات الشابة، والخروج من الصنمية، وتقديم متعة أخرى متجدّدة للقارئ، كما تكون إضافة للذوق العام في الرواية العربية''، معلقا: ''على ألا تكون مجرد توزيع جغرافي''. وأكد الزاوي أن الكثير من الأسماء الجديدة يمكنها أن تقدّم هذه الإضافة، موضحا أن ''القارئ العربي لم يعد مغفلا، كما أن الرواية الأولى قد تكون الأجمل والأرقى في مسار الكاتب''.
وأشار أمين الزاوي إلى أن النقطة الأخرى التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار هي ''ما مدى تقبل الآخر لهذه النصوص؟ وهل تعكس الواقع العربي؟''. لأن هدف الجائزة، حسب المتحدث، ليس فقط تقديم نصوص جديدة وجيّدة، لكن أيضا ''ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ونشرها في أوروبا، وبالتالي عليها أن تكون في مستوى الذائقة العالمية ككل''. ويواصل قوله بأنه إلى حد الآن ''لم تقم المؤسسة بجرد وتقييم لمدى انتشار النصوص الروائية الفائزة في الطبعات السابقة''.
|