عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 01 / 2013, 33 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
محمد سعيد عدنان أبوشعر
قسم اللغة العربية ( مشرف سابقاً في نور الأدب)

 الصورة الرمزية محمد سعيد عدنان أبوشعر
 





محمد سعيد عدنان أبوشعر is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

أنشودةٌ، وتراتيل

أنشودة، وتراتيل

في لهفة وجهتي، نحو أفق هواك الهائل اتساعاً، أستسلم لأمواج بحرك الناعمة، أستحلي الغرق عميقاً، وأستخفي من الزمن، ملتجئاً إلى أبد الدهر يحميني، يحمي حبي، من حساب الدقائق والسنين، وفي كنفه أغيب، وأتخذ الأبدَ هوية لي وعنواناً. ومن هناك تنطلق جياد العشق، لتكمل عني مسيرتي، نحو أفقك اللامنتهي.


كسيلٍ يعرف وجهته، تجرفني.. أغوص عميقاً فيك، واهماً أحاول أن أصعد، باحثاً عما يسمى الهواء، فلا أجد سوى برد مجنون وظلام مرعب، فأستسلم للسماء، إلى تراتيل الحب أعود، يغمرني من كل الجوانب، ينعش أنفاسي، يداعب رغباتي، وأغفو..


تغني رياح الشتاء شكوى العاشقين، وتسافر عبر ظلمة المدينة تتحدى رهبة الليل، حتى يصل بريد الشوق إلى صندوق المسك، يفتحه بهمسة دافئة، ولمسة حنون. ينفتح صندوق المسك، وينتشر عبق عطره فيُسْكِر كل الأجواء المختنقة، وتتنفس الأشواق شذاه الساحر، علها تطفئ به لهفتها، لكنها لا تخبو، تزيد اضطراماً، وتتسابق لتنال الحظوة، وتكون أول من يرشف الرحيق المنتظر على حافة الأقحوانة البيضاء، المخضبة بحمرة متوهجة.


تجديداً لعهود الحب، وتتويجاً لتعانق القلوب، تذوب الأجساد لحظة التلامس، وتسيل الأفواه رحيقَ عشق وفوحَ غرام، في لحظات لا تنتمي إلى الزمن، مسروقةٍ من مخازن الأبد، وهناك.. تستيقظ الأشواق، وتهتاج الرغبات، وتصمت كل الحروف.




ترانيم حبك المقدسة، يخشع لها قلبي ويسكن، يغفو على أغنيةٍ فيروزيةِ الشجن، ويصحو على صليل الأجراس المرحة، فكل يوم معك، عيد مجيد وميلاد حب مديد، وبصمت الحنين، وبسمة الخجل، أختم ليلة، غنى فيها القمر أنشودة الميلاد الجديد.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
محمد سعيد عدنان أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس