[عبد الحافظ بخيت متولى]

طرح رائع جدا أستاذة هدى وفية تحليل منطقى لما يحدث فى الساحة المصرية الآن وأتنفق معك فى ان الصراع بين الاخوان والقوى الليبرالية غير متاكافئ وهو لصالح الاخوان وذلك للاسباب الاتية
*حركة الليبراليين ليست على أرضية شعبية كبيرة فقد ظلت سنوات طويلة تكتفى بالعمل داخل الحجرات المغلقة وبالتالى فان رصيدها فى الشارع المصرى اقل من رصيد الاخوان الذين تعمقوا فى الكتلة الصامتة واستطاعو ان يسيطروا عليها
*اهمل الليبراليون الصعيد وهى يمثل كتلة استراتيجة فى التفعيل السياسى فوقع تحت طائلة الاخوان الامر الذى ادى الى يكون الصعيد رهان الاخوان فى كل انتخابات برلمانية او رئاسية
* يعتقد البعض ان الثورة فى مصر لم تنه بعد ولذلك فهو يرى ان الواقع المصرى سوف يتمخض عن فعاليات ثورية قد تغير الخريطة السياسية فى مصر وهم يراهنون على صدام قادم بين الاخوان والسلفيين
* جاء القرار باعادة محاكمة مبارك والعادلى كاشفا عن وجه الصراع القبيح والمستتر بين انصار مبارك والذين لا زالوا يسطيرون على الدولة العميقة وبين الاخوان الذين تغولوا فى السيطرة على مقاليد الامور
*هناك تصريح خطير لابن اخى سعد الكتاتنى فى التلفزيون المصرى منذ ايام قال فيه بالحرف ان محمد مرسى مسئول عن ملف الرئاسة فى مكتب الارشاد كما ان خيرت الشاطر مسئول عن الملف الاقتصادى وهذا يعنى ان مكتب الارشاد هو الذى يحكم مصر الان
* لقد فهم الاخوان اليسار المصرى منذ فترة وانه يسار خانع لا حراك له ولا وزن فى الشارع المصرى وهناك تجارب سابقة تؤكد على ذلك ففى السبعينات حين اطلق السادات الضوء الاخضر للاسلام السياسى فى الظهور للقضاء على اشتراكية عبد الناصر تراجع اليسار المصرة بزاوية منفرجة وانكشف عنه الغطاء عن اليسار ولم يستطع ان يواجه الاسلام السياسى من هنا عرف الاخوان ان اليسار المصرى بكل احزابة هش وغير قادر على التاثير
*الاعلام الاخوانى الذى اصبح يستقطب الناس بشكل فج ويعزف على وتر العاطفة الدينية وصكوك الجنة والنار
وللحديث بقية
واشكر اديبتنا الكبيرة والمفكرة الرائعة الاستاذة هدى الخطيب على هذا الطرح الاكثر من رائع