16 / 01 / 2013, 26 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [6]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: بــــــريــــد الــشــام
[align=justify] يا شَـامُ عَادَ الصّـيفُ متّئِدَاً وَعَادَ بِيَ الجَنَاحُ
صَـرَخَ الحَنينُ إليكِ بِي: أقلِعْ، وَنَادَتْني الرّياحُ
أصـواتُ أصحابي وعَينَاها وَوَعـدُ غَـدٌ يُتَاحُ
كلُّ الذينَ أحبِّهُـمْ نَهَبُـوا رُقَادِيَ وَ اسـتَرَاحوا
فأنا هُنَا جُرحُ الهَوَى، وَهُنَاكَ في وَطَني جراحُ
وعليكِ عَينِي يا دِمَشـقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ
يا حُـبُّ تَمْنَعُني وتَسـألُني متى الزمَنُ المُباحُ
وأنا إليكَ الدربُ والطيـرُ المُشَـرَّدُ والأقَـاحُ
في الشَّامِ أنتَ هَوَىً وفي بَيْرُوتَ أغنيةٌ و رَاحُ
أهـلي وأهلُكَ وَالحَضَارَةُ وَحَّـدَتْنا وَالسَّـمَاحُ
وَصُمُودُنَا وَقَوَافِلُ الأبطَالِ، مَنْ ضَحّوا وَرَاحوا
يا شَـامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُـكِ الرِّمَاحُ
للشاعر اللبناني سعيد عقل
كنت أردد للغالي هذا الشعر دوماً وكان يفرح وكانت قصيدتنا المحببة وكان يقسم أنه يكاد يسمع أرصفة دمشق تردد وقع خطواتي في ذاكرتها ما زالت تحفظها لأن دمشق وفية ولا تجيد غير الوفاء..
آه كم كان يفرح كلما تغنيت وكررت ذلك الشطر فهو نفسه كان عندي الصباح المنهمر...
كنت أردد وأكرر وأعيد له: " وعليكِ عَينِي يا دِمَشـقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ"
واليوم لم يعد ينهمر من دمشق الحبيبة غير حرقة الدموع والحزن وخيال قبور غيبت الصباحات
لك الله يا دمشق يا فجر التاريخ ويامن رددت طويلاً فوق أرصفتك صدى خطوات الأحبة وحفظت أنفاسهم ولنا الله يادمشق في ما آل إليه الحال!
لك ولنا الله[/align]
|
|
|
|