رد: بريـد المغــــتــربـــيـــن
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]رن جرس الباب وفتحت.
شخص عزيز علي؛ فرحت بالمفاجأة لأحزن بعدها.
كم تغير! فقد الكثير من وزنه ويبدو تعيساً. ابتسامته المرسومة لا تطلع من القلب، لأني أعرفها أقرأ الزيف فيها.
يلصق التهمة بقلة النوم ودوامه الليلي. يشتكي من مرضه الحديث العهد ومن الحمية القاسية.
يتحدث عن ممارساته الجديدة وينبهني لكون الوقت لا يسمح ببقائه طويلا.
في بيتنا هناك في الوطن، في زمن مضى وانقضى كانت زياراته تجلب البسمات والأحاديث الجميلة.
الوقت آنذاك كان أكثر اتساعا وأقل هوساً.
طالته أظافر الغربـة وهو يوزع الحب والخير والانتباه على الآخرين.
نسي أن يتوقف ليمسح دموع الغياب و يرتب الذكريات.
شعرت باليتم الذي رافقه منذ طفولته المبكرة وذاك الذي عشش فيه وكبر وأبى الطيران.
خفت عليه، خفت من رحلـة الإنــسان التي تفجعنا نهايتها .
عندما ودعته لم أغلق الباب مباشرة. تجاهل الثلج وقوفي باسطا بياضه برضاً وغادرت سيارته السوداء كتفصيل هارب إلى مجرة أخرى.
تمنيت لو يعود لأودعه من جديد وبشكل أفضل.
لاأذكر كيف ودعته، امتزج الشرود بالكلام بالوداع في حضوره.
نصيرة تختوخ
هولندا[/align][/cell][/table1][/align]
|