رد: بريـد المغــــتــربـــيـــن
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نستيقظ أحياناً راضين: عن ساعات نومنا، عن شكلنا في المرآة، عن حمرة التفاح في سلة الفواكه و سفر البرتقال الموفق..نتذكر أغنية قديمة نردد معها لالالالا أو نسترجع الحكاية الغريبة لجيم باتن ونضحك .....وقديصحو شريط الأمس القريب قبلهما.
يمكن بالنسبة لي مثلا أن يخرج نفس القرص المريب الذي شاهدته عشية أمس لأتساءل مجددا أكان شمسا أم قمرا،مستديراً مبهماً خلف الرمادي و الأبيض، أكان مجازاً أم بلا دور؟
أو أن تعود النوارس التي طارت على نهر الماس تشهد على مرور البواخر واستيقاظ المدينة فأقترب من شكل مناقيرها أكثر...
في صباحات شتوية يسمها الرضا نشتهي أن نقول '' صباح الخير ''..'' صباح سعيد ''..'' صباحك أحلى '' ..
وقد تراودنا الرغبة في أن نقولها لشخص بعيد عنا قريب من الروح و القلب ونكبحها خوفا من الإزعاج أو لاستحالتها.
في صباحات صيفية كهذه يحدث أن تكون أمي قريبة وأن أكتشف أنها مستيقظة أيضا فأسألها أن ترافقني للمشي على شاطئ البحر ونفعل.
ماما وأنا والبحر الأبيض المتوسط وأحيانا ذكرياتها:أيام السينما رفقة جدي و سيارته القديمة التي كانت أبوابها تفتح بشكل مختلف، شغب خالي ومجلاته المصورة التي كانت تقرأها بعده بنهم وكلام مدرسيها الفرنسيين وتشجيعهم قال لها أحدهم يوما يثني عليها:'' دوما على رأس القافلة '' ...
وتدمع عيناي لأني أود أن أقبل ماما الصغيرة،أن أوصيها بأن تعتني بنفسها ، أن أحتفي بوجودها في هذا العالم أن أقول لها:'' ماما '' وأتبع ذلك بكلام تافه قصير العمر وتصغي هي بشغف و اهتمام.
فلاأحد، مطلقا لاأحد ، تعلم أن يهب الحب مثلما تهبه أمي وكثير من الأمهات إن لم أقل كلهن.
نصيرة تختوخ
هولندا[/align][/cell][/table1][/align]
|