[وسام أحمد]

جاء اليوم الثامن للحرب وتيرة الأحداث تتصاعد ولا مؤشرات إجابية
غير تصاعد الحراك السياسي والدولي ..
إالى أن جاءت عملية التفجير في تل الربيع المحتلة ردت إالي روحي بكل صدق
جعلتني أشعر بأن مخرجا لاح في الأفق وغمرتني فرحة كبيرة وأخذ الصغار يرددون
أضرب أضرب تل أبيب الأنشودة التي ظلت وإلى وقت قريب
المفضلة لدى كل غزاوي كبير وصغير ولا يتردد على ألسنتهم غيرها

http://www.youtube.com/watch?v=BrZVo...yer_detailpage

اما انا فكتبت على صفحتي بسعادة غامرة

الله أكبر الله أكبر
ردت إلي روحي والله
قلناها ونقولها مرارا ونرددها
رهاننا لم يكن يوما على الدبلوماسية العربية
ولا على أموالهم ولا على زياراتهم ولا مؤازرتهم
ولا تفاعلهم مع الدم الهاطل بغزارة في غزة
رهاننا كان على شعبنا على مقاومتنا
على الدماء الطاهرة التي تسري في عرق
كل فلسطيني في غزة أو الضفة
فل تخسأ زياراتكم التي زادت من غزارة دمانا النازفة
فل تخسأ مبادراتكم وأموالكم وكل انفعالاتكم المزيفة
التي لا تخدرون بها إلا شعوبكم
عودوا أدراجكم واتركونا
نحل قضيتنا بأنفسنا وبعون ومدد إلهي
هذا الغاصب إلى زوال
عنجهيته غطرسته ردت عليه عارا ووبالا
بأيدي طيورنا الأبابيل
وصواريخنا التي من سجيل
و استشهاديينا البواسل
الله أكبر الله أكبر
ستتزلزل الأرض من تحت أقدامهم
وسيدفعون ثمنا غاليا
لكل قطرة دم روت هذه الأرض
لكل دمعة ثكلى أو طفل
وها قد بدأ دفع الحساب
اللهم سدد رمي المجاهدين اللهم ثبت أقدامهم
واخزي عدوهم ودمره
اللهم آمين

******
إذا طيّرت الصواريخ أبواب بيتك
وحاصرتك الأنقاض من كل مكان
فانتظر قدوم الربيع ولا تقلق !!
وحاول فتح ما تبقى من نوافذ
لنسمات الهواء المشبع بالدخان !
وانظر بعيدا فسوف ترى
أسراب الطيور وقد عادت تغني !
وسوف ترى الشمس
وهي تلقي خيوطها الذهبية
من بين الضباب الكثيف
الذي خلفته الإنفجارات
لتصنع لك عمرا جديدا
وحلما جديدا وقلبا جديدا !
وابتسم بمليء فيك
فأنت في غزة حيا ترزق
وهم جميعا هناك أموات
وإن ضجت مدنهم بالحياة !
****
هذه الأصوات ليست حشرجات موت
منبعث في فضاء غزة
هذه الأصوات أناشيد حداء
لطرق الحب الأبدي باتجاه السماء
سيرتفع صخبها وستحمله الريح
كحبوب لقاح ثوري تزهر على إثره
الكرامة في كل الكون !


اليوم الثامن للحرب
21/11/2012