عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 01 / 2013, 22 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: لؤلؤة لم ترمها يد البحر النزاريّ

**** قصيدة مهداة إلى الشعب السوري المقاوم ****
لؤلؤة لم ترْمِها يدُ البحر النزاريّ
صبراً دمي فقصيدتي الأحلامُ
و الحبرُ أنتَ و مُفرداتي الشّامُ
*
هذي شوارعُها عروقُكَ فانْسكِبْ
ينبُتْ على جُثثِ السكوتِ كلامُ
*
كمْ أهرقوكَ و لوّنوا بكَ شرَّهُمْ
و المُستبدُّ لظُلمِهِ رسّامُ
*
فاعزفْ صباحكَ للّذينَ توقّدوا
بينَ المواجعِ و المنونُ ظلامُ
*
و اكتُبْ لمجدِكَ نبضتيْنِ لعلّهُ
جرحُ الحكايةِ بالرؤى يلْتامُ
*
قدْ سِلتَ مُرتعِشاً تخُطُّ بطولةً..
ماذا سيقرأُ عنْ هواكَ حُطامُ؟
*
ترنو إليكَ دمشقُ و هْيَ حزينةٌ
سارتْ إلى حدقاتِها الأوهامُ
*
تسقي بكَ الألمَ البريءَ و أنّةً
كيْما يُبرْعَمَ للدّموعِ سلامُ
*
هلْ فيكَ أحمرُ عشقِها؟.. غرقَ الهوى
و البحرُ حربُكَ موجُها الأيّامُ
*
كمْ طفلةٍ وهبتْكَ أخضرَ عُمْرِها
يلهو بدُمْيَتِها أسىً و رُكامُ
*
لا طفلَ تُلهِمُهُ الحياءَ بوَجنةٍ
إلا و تُلهِمُهُ الرّدى الألغامُ
*
فابدأْ طُفولتَكَ الغزيرةَ رُبّما
يخبو الحَقودُ ليَسْتفيقَ هُيامُ
*
و اركُضْ بأهلِكَ في دروبِ كرامةٍ
معشوقةٍ فقلوبُهُمْ أقدامُ
*
أبصرْتَ أغنيَةَ الملاحِمِ دمعةً
خرساءَ في حدَقِ النِّضالِ تنامُ
*
و الآنَ تُبصِرُها انْسِكابَ حقيقةٍ
حيثُ الزنابقُ صارخاتٍ: "يا مو"
*
سِلْ و اشرحِ الأملَ الرهيبَ لخوفهِمْ
فالمجدُ أزهرَ.. أنبتتْهُ سِجامُ
*
سِلْ كالنّدى الحلَبِيِّ يكسِرُ نورُهُ
قيدَ الدُّجى و تُحِبُّهُ الأكمامُ
*
سِلْ لابْنةِ الشّرفِ الشّغوفِ بحُسْنِها
لمّا يشي بلظى الإباءِ لثامُ
*
للمسجدِ الأمويِّ يشمُخُ داعياً
و البسْملاتُ يرُشُّها الإسلامُ
*
للإدلِبِيَّةِ تستعيرُ خُطى المُنى
و الأمنياتُ إلى البهاءِ قِيامُ
*
للّاذِقيّةِ حينَ تنسُجُ عِزّها
تكسو البلادَ و تفخرُ الأعلامُ
*
للنّازحاتِ منَ الأمومةِ بعدما
جفَّ الصِّغارُ.. نُفوسُهُنَّ خِيامُ
*
و الهامساتِ أكُفُّهنَّ كأنّما
بالأبجديَّةِ يُقصفُ الإجرامُ
*
للنازّفاتِ ديارُهُنَّ بثورةٍ
حمراء دافئةِ الضّميرِ تُرامُ
*
و القائلاتِ لنا اللغاتُ فحولةٌ
تنسابُ و الألفُ الشذا و اللّامُ
*
للنّاظراتِ إلى يباسِ أنوثةٍ
و الغيثُ هُنَّ و حُبُّهُنَّ غمامُ
*
و الكاتباتِ وفاءهُنَّ و حِشمةً
عبرَ الخُدودِ و تعجزُ الأقلامُ
*
للزّارعينَ حماسَهُمْ مُتجذِّراً
شُمّ المشاعرِ بالتحرُّرِ هاموا
*
و المُطفئينَ كآبةً و مُصيبةً
صبّوا الشهامةَ.. عنْ هوانٍ صاموا
*
للثّائرينَ بنوا غدا.. هدموا الخنا..
فاستَنبتوا وطناً لهُمْ و أقاموا
*
و المُخرِجينَ من الجوارحِ ليلَها
و المُشعِلينَ نداءَهُمْ ما داموا
*
للعازفينَ جراحَهُمْ و همومَهُمْ
و المُشتهى.. مخروا الخطوبَ و عاموا
*
و الحاضنينَ تُرابَهُمْ بشهادةٍ
أنْ لا جهادَ سواكَ يا إقدامُ
*
يا أيُّها الدمُ سِلْ و سَلْ طُرُقَ الوغى
عنْ ليلَكٍ ذرفَ الأنينَ يُلامُ
*
عنْ لوحِ مدرسةٍ يحنُّ لوجههِ
طبشورُ ميْسَ و لفظُها الإلهامُ
*
عنْ حارةٍ ذبُلتْ بها قِططٌ و لمْ
يوقظْ نوافذَها الصُّموتَ حَمامُ
*
عنْ عاشقٍ سرقتْهُ قنبُلةٌ و ما
مسّتْ أصابعَ عشقهِ ريهامُ
*
عنْ شاعرينِ و صيحةٍ كتبتْهُما
ليتَ القصائدَ خالدٌ و هِشامُ
*
و اسألْ مُعاويةً و روضَ ذكائهِ
عمّا تقولُ لنزفِها الأعوامُ
*
و البُحتُريَّ يرى سلاسلَ فِكرهِ
هل صُفِّدتْ خُطبٌ بها وَ طغامُ؟
*
و اسألْ نزارَ و ما بنتْهُ حروفُهُ
كيفَ الشقاءُ لشِعرهِ هدّامُ؟
*
درْعا تُجيبُكَ أنَّ أهلَكَ طيبتي
جادوا بهمْ.. بكَ.. بالحياةِ.. كِرامُ
*
يسخونَ باللحظاتِ و هْيَ قليلة
بيضاء يحسدُ لونها الإعدامُ
*
للموتِ في جسدِ النساءِ نصيبُهُ
أرواحُهُنَّ شرابُهُ و طعامُ
*
ما ماتَ ضوءُ نُجَيْمَتَيْنِ بأُفْقِهِ
إلا و أجهشَ بالرضا حاخامُ
*
تذوي الخصالُ بأرضِ سفكِكَ إنّما
عيشُ الشجاعةِ للطُّغاةِ حِمامُ
*
منْ حِمْصَ تخرُجُ نهرَ ذاكرةٍ فهلْ
ينمو الغناءُ و تعبقُ الأنغامُ؟
*
سِرْ هازئاً بخناجرِ العتباتِ في
فوضى العُروبةِ لمْ ينَلْكَ نِظامُ
*
خَضِّبْ يداً حلبيّةً عشقتْ يداً
يُفشي بدفء سُرورها الإبهامُ
*
لا تلتَفِتْ لصداكَ مزّقَهُ العِدا
إذْ رقّعتْ ولَهَ الشهيدِ شآمُ
*
و انْظُرْ إلى وطنٍ يشيمُ بوجدهِ
مجداً تُموسِقُ مِسكَهُ الآرامُ
*
طينٍ و يعطسُ طارداً قلَقاً.. لهُ
مِنْ شهقَتَيْهِ حرارةٌ و زُكامُ
*
أمٍّ تخيطُ حنانَها و تصيحُ في
وجهِ الشِّتاءَ لتُهزمَ الآلامُ
*
أُختٍ تُدثِّرُ بابْتسامتِها أخاً
مُذْ حاصرتْهُ بُرودةٌ و سِقامُ
*
أوْ جدّةٍ تهِبُ الأصالةَ شكلَها..
يأوي إلى قِصصٍ لها أيتامُ
*
أو خالةٍ بيديْنِ تعجنُ صبرَها
كيْ يخبزَ الفرحَ الشهيَّ وئامُ
*
أو عمَّةٍ تئِدُ الظّنونَ جُفونُها..
أهدابُها ليَقينِها إضرامُ
*
يا ابنَ القُليْبِ و كمْ لعبتَ معَ الجوى
حتّى انسكبتَ و شرّدتْكَ سِهامُ
*
قوسُ المنيّةِ لمْ يزَلْ مُتربِّصاً
و التّرّهاتُ يلوكُها الحُكّامُ
*
و الوقتُ مثلك نازفٌ مُتضرِّعٌ
يُذكي الدعاءَ و لا يذوبُ خِصامُ
*
قِفْ أحمرَ النّظراتِ تُوقدُ نخوةً..
بعضُ الأسودِ زئيرُها إظلامُ
*
و اقطعْ براثِنَها بِهِمّةِ ثائرٍ
رشّاشُهُ لبني الوراءِ أمامُ
*
و اسمعْ بداخلِكَ المدى مُتنبّياً
ما للضميرِ بخائنٍ إيلامُ
*
و ارفعْ شقائقَكَ البريئةَ باسِماً
يُرشدْ غرامَكُما قطاً و يَمامُ
*
الحُبُّ أوردةٌ تضُخُّكَ للعُلا
و الرّاحلونَ بعزّهمْ أجرامُ
*
كُنْ ضوءهُمْ و كُنِ امتدادَ حُضورِهمْ..
لا ذِكرياتُكَ بالوداعِ تُضامُ
*
كُنْ رعْشتيْنِ شفيفتَيْنِ لِتُربةٍ
داسَ الإرادةَ فوقها الإرغامُ
*
كُنْ للسّفرْجلةِ الجَموحِ صهيلَها
يسْقُطْ سِياطُ مذلّةٍ و لِجامُ
*
كُنْ همسَ زنبقةٍ و تمتَمَةَ الثرى..
تعويذَتيْنِ ليُعشِبَ الإنعامُ
*
كُنْ كبرياءَكَ و اشْتهاءَكَ طالما
أرخى بنصرِكَ للجُروحِ خِتامُ
*
الآنَ تنتقِمُ الدماءُ لآهِها..
مكسورةٌ بجُنونِها الأصنامُ.
///////
كُتبت يوم الجمعة 06 ربيع الأول 1434 هـ الموافق لـ: 18 جانفي 2013 مـ على الساعة التاسعة و النصف ليلا بمدينة مغنية – تلمسان – الجزائر.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس