غزة اليوم اكتست ثوبا آخر
مختلف عن كل أثوابها مزدان بكل لون
ينبض بكل زهو وبكل شعور
إلا الشعور بالحداد فلم يعد له مكان أبدا
في رفرفات انفعالاتها وصخبها
غزة اليوم تعانق السحاب
ورحمها المفعم بالخصوبة
جاهز لتصدير قصص لا تنتهي
من الشموخ والإرادة والتحدي
واليد التي تدفن الآن مئات الشهداء
هي نفسها اليد التي ستظل ضاغطة على الزناد
وستعيد إعمارها وبنائها
وستستمر في دروبها إلى الشمس حتى تحرير الأقصى
بإذن الله فأول الغيث هطل في غزة
***
نعم انتهت الحرب
لكن حربنا مع ترميم الذاكرة بدأ !
الأمر صعب نعم
لكنه ليس مستحيل
فقط علينا أن نوقن بأننا نستحق
العيش بذاكرة غير مشوهه !
الرهان على عامل الوقت ربما !
صباح يوم الانتصار
22/11/2012