عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 01 / 2013, 05 : 12 AM   رقم المشاركة : [325]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]
نـــصيـــرة تــختـــوخ:
في المساءات التي يهزمني فيها الشتاء، أتساءل كيف لي أن أنتصر عليه إن كان الذئب الكهل يمشي تاركا أثر خطواته على الثلج ولا يلتفت وراءه. لا يستوقفه رداء أحمــر أو دخان آت من بعيد، تستقر الندف البيضاء على فروه والسنديان والسرو مثله يستسلم.
أسلم بأن الفصل العنيد قاسٍ يحيل الوديان إلى مسارات جليد والكائنات إلى مدارات الخمول.
ألوم النرجســات التي ترجئ انبثاقها من رحم الأرض ثم أعذر احترامها لقوانين الطبيعة.
أرى بارونـة تركض خارج القلاع و شكاوى بؤساء تشق طريقها إلى السمـاء وأختار استلام بطاقة محلقة منك.
لا أفكر طويلاً، لا أزعج الذئب لاأسأله عن سر هرب البارونـة وفي أي اتجاه مضت.
أمنح الشتاء فرصة يمطر فيه شعراً ويُسعف البجع الحزين، يترك له بحيرة يمارس عليها طقوسـه قبل أن يستغرق في نواح يكسر القلوب.
في انتظار أن تتطاير صفرة رموش الميموزا، احتراماً لبريد النرجس ،لتمايله مع آذار ، خـوفاً من عـودة اللقالق هلوعة قبل أوانها..أقبل دعوتك.
وإلى حين ينقر حراس الأحلام أجراس الانبعاث السعيد أواصل الكتابـة كما تواصل نساء صناعة الدموع وأخريات تعقيم السهام وإعـادة رميها.
أحاول نظم معزوفة تهزم سطوة الظلام والبرد .
أجالس روحي، أصمت بداخلي طويلاً أحدق في جليـــد ينتظر إطلالة نرجسـة وتسقط دمعة.
المرايا تكشف الحقيقة،الـشتاء صـعب .
روحي تدرك رهـفها.ومع ذلك يحدث أن تَبْتَسِمَ هناك موقناً بعودة جولاتي.
تعرفني حين أكون حارقة روما وڤيينا وحتى براتيسلاڤا إن شئت. حين أحلق فوق بياض الثلج كنورسة و خلف رمادي النهار، حين أنتصر على الشتاء ويصلني صوت الطائر الذي يروض حنجرته على استقبال الربيع .
أتذكر الشمس التي طويتها على أربع وأرسلتها لك موصية إياك أن تحذر وخز أشعتها ؟
إنعم بها كاملة أنا لاأحتاج منها ولو لطرف شعاع .
بعض النساء يصنعن الشموس في الشتاء.
*****************************
خـــيــــري حــــــمـــدان:
أخبرتُكِ أكثر من مرّة، يا حارقة المدن الوقورة الطيّعة الخانعة، أخبرتك ألا تذرفي سطرًا واحدًا في دفاتر خاطئة. أدركُ بأنّ حضورَكِ لا يخفى على الشمس، على القمر في دوراته الخجلة واكتماله، لا يخفى على الموج المتلاطم على جنبات الشاطئ.
ياأرقّ البارونات وأرهفهن في الشتاء لا تطفئي الشمع، دعيها بمحض إرادتها تميل نحو المغيب، تنطوي على طريقتها، حارقة ثوبها. الشموع التي تستجدي حمّى القوافي وحدها تبقى متلألئة كالنجوم في ليالي الصيف التي أستشعر همجيتها وصخبها قبل أن أغمض عينيّ كلّ مساء.
حمّى القوافي تبحث عن صدى سيمفونية في هاغا وبرلين ونابلس والرباط والقاهرة ودمشق وبيروت وبغداد والجزائر وأمستردام وصوفيا. لا، صاح بصوته الفنان، عازف الجيتار، ذاك الجالس عند حافّة الطريق. صاح: لا، لن أصمت. لا أريد قروشكم، لا ترموا بها في قبعتي، أنا آخر المتسكعين، لن أتخلّى عن جيتاري، هو آخر الأصدقاء، ما زال يبحث عن رفيقة الدرب التي أشعلت آخر ما أشعلت براتيسلافا، ومضت في طريقها عائدة نحو المغيب، بحثًا عن مدائن نعسة، خجلة، مقبلة، مدبرة كي تكمل الحريق.
النساء سيدتي لا تصنع الدموع، تصنعها المهزومات دون غيرهنّ، وأنت دون غيرك قادرة على شحذ السهام وتعقيمها ورميها مرة تلو الأخرى في عين السأم. والمرايا تشرئبّ أعناقها نحو سطورك فلا تتوقفي أرجوك عن تحبير بياض الصفحات، كلّها عذراء بانتظار قلمك، كلّها تنتظر إشارة من طرف إصبعك. أنتِ يا صاحبة حدائق النرجس.


[/align]
[/cell][/table1][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 18 / 11 / 2015 الساعة 00 : 01 PM.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس