رد: ولد الهدى فالكائنات ضياء
[align=justify]أخواتي اخوتي الغوالي
غدا ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث يحتفل العالم الإسلامي بالذكرى العطرة لمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، هذا الحدث العظيم في حياة كل مسلم ومسلمة حيث تفوح نسمات الذكرى العطرة في أرجاء المعمورة معبرة عن مكنون حب فريد يحمله قلب كل مسلم تجاه نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يحيون ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كتعبير صادق عن عمق وتجذر المحبة الإيمانية التي يفيض بها وجدان كل مؤمن ومؤمنة تجاه صاحب الذكرى الكريمة، في ذكرى ميلاد المصطفى صلوات لله وسلامه عليه تمر على الأمة في كل عام لتؤكد في نفوس وقلوب أبنائها بأنهم على درب الهادي البشير سائرون وبخلقه وهديه مقتدون، لينهلوا من معين هديه الصافي متزودين بأسمى مبادئ الأخلاق الإنسانية، تلك المبادئ السامية والمثل العليا التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لينقذ البشرية من الضياع ويضيئ لها طريق الحق والعدل والانفتاح والسلام.
الأمة الإسلامية اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى العودة الصادقة لنهج المحبة والمودة والتآلف والوحدة التي دعا إليها صاحب الذكرى العطرة ونادى بها صلوات الله وسلامه عليه طيلة فترة بعثته المباركة. علىينا العودة إلى النهج الصافي لدعوة المصطفى الهادفة إلى وحدة وتلاحم الأمة بكل أطيافها فجوهر رسالة صاحب الذكرى العطرة الدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف والتشرذم، واليوم أحوج ما نكون إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والوقوف جميعاً صفاً واحداً في وجه دعاة الفرقة والخلاف، متخذين نهج المصطفى في الحكمة والتسامح والتآلف والتعاون سبيلاً لتحقيق وحدتنا الوطنية ولحمتنا الاجتماعية الراسخة التي يعتز بها كل مسلم ومسلمة، وعلينا استلهام الدروس والعبر من سيرة صاحب الذكرى العطرة لتكون نبراساً في تأكيد بنيان وحدتنا وتآلفنا في مواجهة الأخطار والتحديات والفتنة التي لا صالح فيها لأي طرف من أبناء أمتنا العربية والإسلامية.
[/align]
|